صورة موضوعية
صورة موضوعية


الصحة تحذر من التهاون بذروة كورونا وتكشف عن المحافظات الأكثر إصابة بالعدوى 

د.محمد كمال

الإثنين، 22 يونيو 2020 - 06:34 ص

 

تواصل وزارة الصحة المصرية اتخاذ مزيد من إجراءات التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، من خلال المتابعة المستمرة لكل ما يستجد من حالات مصابة أو وفاة أو حتى المتعافين، بالإضافة إلى إصدار البيانات اليومية بشفافية توضح مدى الحال التي وصلنا إليها، وحذرت وزارة الصحة من استمرار استهانة المصريين بمدى خطورة فيروس كورونا والاستهتار والتهاون به في ظل محاذير الحكومة والقطاع الصحي من أن المرحلة المقبلة ستكون ذروة تفشى كورونا بمصر، معتبرة أن الفترة القادمة وتحديدًا الأسابيع الحالية هي فترة ذروة المرض.

وعي المواطن وهم

اعتبرت وزارة الصحة أن استمرار المواطنين فى إقناع أنفسهم أن الأمر بعيد، والإهمال والتعامل معه على أنه مبالغ فيه فهذا يعنى إصابة الكثير الفترة المقبلة وارتفاع معدل العدوى، وهو ما يلزم بأخذ الحذر منه لعدم الضغط أكثر على القطاع الصحي لدينا، وهذه المرحلة تتطلب تفهم خطورة الموقف الحالي ونشر الوعي بين المواطنين، لافته إلى توافر المستلزمات الوقائية والطبية بالمستشفيات بالإضافة إلى توافر الأدوية بشكل مستمر وكافِ، مؤكدة مراجعة مخزون المستلزمات بشكل دوري، موجهة كل من وكيل وزارة الصحة بمحافظة الجيزة د.محمد منصور، ورئيس قطاع الدعم الفني والمشروعات بالوزارة د.محمد حسانين، بتوفير ١٠٠ سرير رعاية مركزة و٢٠ جهاز تنفس صناعي إضافي بمستشفيات المحافظة خلال الأسبوع المقبل.

الوضع الوبائي في مصر

وكلفت الوزيرة، مساعدها لشئون الرقابة والمتابعة د.أحمد السبكي، بإعداد تقرير بحالات الإصابة بكورونا التي يتم استقبالها بشكل يومي في مستشفيات القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى حالات الوفاة داخل القاهرة الكبرى، وذلك للتأكد من كفاءة سير العمل بداية من استقبال الحالات وإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي أفضل خدمة طبية وصرف الأدوية وتطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة، وأوضحت الوزيرة أنه تم تخصيص مركز صحة القطامية كمركز متخصص لاستقبال مرضى الأورام وضعف المناعة من المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا حتى يتم الكشف عليهم وإجراء فحوصات فيروس كورونا دون التعرض لأي خطر.

واستعرضت الوزيرة الوضع الوبائي لمصر، ووفقًا لأخر إحصائية أمس الأحد 21 يونيو، فقد تم خروج 409 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 14736 حالة حتى أمس، كما أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 16214 حالة، من ضمنهم الـ 14736 متعافيًا، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 1475 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 87 حالة جديدة.

المحافظات الأكثر إصابة

وأشارت هالة زايد، إلى عقد اجتماع تنسيقي بشكل يومي، عبر تقنية «الكونفرانس كول» مع المحافظات الأكثر إصابة بالعدوى وهم كل من «القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والفيوم، والمنوفية، والشرقية، الإسكندرية والبحيرة»، وهي المحافظات الأكثر إصابة بالفيروس، وعدد من قيادات الوزارة بالإضافة إلى مديري المستشفيات في هذه المحافظات، وذلك لبحث تداعيات الموقف، والوقوف على أي تحديات قد تواجههم، والعمل على حلها بشكل فوري لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.

ولفتت الوزيرة إلى عزوف بعض أصحاب الأمراض المزمنة عن الذهاب إلى المستشفيات لمتابعة حالتهم الصحية، خوفًا من انتقال العدوى، موضحة أنه تم اتخاذ قرار بفتح كافة العيادات الخارجية بجميع المستشفيات بمحافظات الجمهورية، والوحدات الصحية والمراكز الطبية لمتابعة الحالة الصحية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة بشكل آمن مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الاحترازية، بالإضافة إلى إطلاق القوافل الطبية بمراكز الشباب في الأحياء والقرى، لمتابعة عمل قرارات اللجان الثلاثية لإصدار قرار العلاج على نفقة الدولة، وصرف العلاج، لافتة إلى أن 95% من الوفيات بفيروس كورونا في مصر مصاحبة لأمراض مزمنة.

نداء إلى أصحاب الأمراض المزمنة

وناشدت الوزيرة أصحاب الأمراض المزمنة بالتوجه لتلقي الخدمات الطبية اللازمة وصرف الأدوية بالنسبة للمنتفعين من قرارات العلاج على نفقة الدولة حيث سيتم توفير قوافل طبية محددة بالأحياء والقرى وإتاحة صرف الأدوية بها، بالإضافة إلى إتاحة اللجان الثلاثية بتلك القوافل لتوقيع الكشف الطبي، كما سيتم تجديد قرارات العلاج على نفقة الدولة تلقائيًا طبقًا للحالة المرضية.

 وأكدت زايد، أنه سيتم صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض غير السارية، للمنتفعين من قرارات العلاج على نفقة الدولة في حالة كان القرار ساري، من كل من المستشفى التابع لها، أو المراكز التابعة لنفس المستشفى، أو من خلال القوافل العلاجية المتنقلة التابعة لنفس المستشفي، مؤكدة أنه في حالة انتهاء القرار سيتم تجديده وصرف الأدوية مباشرة عن طريق اللجنة الثلاثية من خلال المستشفيات التابع لها، وفي حالة عدم وجود قرار سيتم إصداره لجميع المنتفعين عن طريق اللجنة الثلاثية.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة