جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

مصير ليبيا يحدده شعبها وحده

جلال عارف

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 - 05:38 م

الحقيقة الأساسية هى أنه فى النهاية لابد أن يكون مصير ليبيا بيد شعبها وحده. هذا الشعب الأبى الذى تحمل الكثير هو من تقف مصر إلى جواره حتى يستعيد الدولة من براثن الإرهاب ومن قوات الغزو العثمانى، وحتى يجهض كل مخططات التقسيم، وكل محاولات تحويل ليبيا إلى مركز لنشر الإرهاب فى المنطقة، أو إلى جزء من مشروع جنونى لاستعادة حكم عثمانى كان هو الأكثر انحطاطاً فى تاريخ المنطقة.
برلمان ليبيا الشرعى والمنتخب من الشعب كان هو المبادر بطلب الدعم من مصر الشقيقة الكبرى للوقوف فى وجه ميليشيات الإرهاب ومرتزقة أردوغان وعصابات الإخوان التى تسعى للثأر من شعب ليبيا الذى أسقطها فى الانتخابات الحرة الوحيدة التى جرت بعد الثورة.
وقبائل ليبيا التى أعلنت ترحيبها بإعلان القاهرة وتمسكها بالشرعية التى يمثلها البرلمان المنتخب والجيش الوطنى، هى التى تجدد الآن الولاء لليبيا الموحدة والمستقلة، ورفضها للغزو الأجنبى والميليشيات الإرهابية، ودعمها الكامل لموقف مصر الذى جسد الحرص على أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها، ورفضه لأى تهديد لأمن ليبيا أو لأمن مصر على حد سواء.
لقد وضعت مصر الخطوط الحمراء التى توقف العدوان على ليبيا، وأكدت أنها جاهزة للتدخل عند أى عدوان يستهدفها أو أى محاولة لتجاوز الخطوط الحمراء. وفى نفس الوقت أكدت أن أى تحرك فى ليبيا سيكون رداً مشروعاً على تهديد أمنها ودعماً لشعب ليبيا وجيشها الوطنى فى معركته لإنقاذ بلاده من الغزو الأجنبى ومن إرهاب يستهدف كل المنطقة.
وكان لافتاً فى الموقف الحاسم الذى أعلنه الرئيس السيسى هذا الحرص على أن يكون الحل دائماً حلاً ليبياً.. ومن هنا كان التأكيد على أن الهدف سيظل دائماً هو الحل السياسى الذى يضعه الليبيون بأنفسهم بعد التخلص من الغزو التركى والمرتزقة الذين جاء بهم، ومن ميليشيات الإرهاب الإخوانى ومن يخالفونهم، كما كان التأكيد على أن أى تدخل مصرى سيكون بالشراكة الكاملة مع قبائل ليبيا الداعمة لجيشها الوطنى ولبرلمانها الشرعى، الرافضة للغزو العثمانى والإرهاب الاخوانى.
تحددت المواقف. مصير ليبيا فى يد شعبها الذى حدد موقفه ورفض أن يكون من بين «الارث العثماني» أو أن يصبح رهينة لإرهاب الاخوان ومن يدعمونهم. الخطوط الحمراء التى وضعتها مصر هى وفى نفس الوقت- تعبير عن إرادة شعب ليبيا وقبائله الحرة وفصائله الوطنية.
ليبيا ستكون لأحفاد عمر المختار وليس للعملاء والخونة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة