كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

ماذا يعنى «خط أحمر»؟

كرم جبر

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 - 06:02 م

انقلب السحر على الساحر، وبدلًا من أن يصيبوا المصريين بالخوف، ارتد الذعر والهلع إلى الإرهابيين، وأصبحوا يدركون أن العين بالعين والنار بالنار، وأن جحافلهم التى جاءوا بها إلى الأراضى الليبية، ستنقلب إلى مقابر، وسياراتهم المفخخة ستتحول إلى أفران من فولاذ، ولا مهرب ولا مفر.
مؤامرة كبرى، وراءها أجهزة تخابر أجنبية ودول تمول وتدعم وتنفق على الإرهاب، بهدف جر البلاد إلى مسلسل الخراب الذى يجتاح المنطقة، ولكن فاتهم أن جيش مصر، يعظّم من قواته وقدراته التدريبية والتسليحية، ويستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، وهو الأقوى بين جيوش الشرق الأوسط قاطبة ويحتل مكانة عالمية مرموقة.
فاتهم أن «خط أحمر» التى استخدمها الرئيس فى كلمته فى قاعدة «سيدى برانى»، يعنى أن الأرض والسماء ستنقلب جهنم الحمراء فوق رأس الأراجوز التركى، الذى ينضح سماً كلما سمع كلمة «مصر»، فيصيبه سعار ويرغى ويزبد.
منذ متى يستطيع المرتزق الأجير أن ينتصر على صاحب الحق؟.. وهل تقدر فئران الجحور أن تواجه رجالا لا يهابون الموت؟
هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه، وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، ولمن يدفع ويخطط ويمول. إنهم أقذر أنواع البشر على مر التاريخ، قتلة أجراء كتبوا على أنفسهم الخزى والعار.
أبطالنا معنوياتهم فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية، أما المجرمون فسوف يفكرون ألف مرة قبل أن يغامروا بدخول مصائد النيران فيصبحون مثل فئران مذعورة، تخرج من تحت الأرض وترتكب عملا خسيسا، ويكون مصيرهم القتل.
سيدركون أن هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب، أن تواجه جيشًا وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.
الضربات القاصمة، التى تتلقاها التنظيمات الإرهابية لا تعرف الرحمة.. كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران، لن تفلتوا وهذا مصيركم.
لو سأل إرهابى نفسه: ما الأهداف التى يستهدف تحقيقها؟.. هل يتوهم أن جماعته الإرهابية ستعود من جديد إلى الحكم؟.. لن يحدث.. وهم مجرد دمى قتل، تحركها من وراء الستار أصابع قذرة، فقبلوا على أنفسهم أن يكونوا خونة وعملاء، مصيرهم الحرق والقتل جزاءً بما يفعلون.
لو سأل إرهابى نفسه: ما هى قضيتك فى الحياة غير أن تكون عدوا للحياة ؟.. وهل تصدق أن الجنة فى انتظارك وحور العين والأنبياء والصديقين؟.. ولماذا لم يأت معك من يحرضك لينعم هو الآخر بالنعيم وحور العين؟.
العين بالعين والبادى أظلم، والثأر السريع يجيء بلسمًا، يُرسِّخ الشعور بعدالة القوة، لشهدائنا الأبرار الذين يدافعون عن تراب الوطن، من إرهاب غاشم يتصور أنه سيفلت بجريمته، ولكن هيهات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة