الثلاثاء، 23 يونيو 2020 - 10:18 م

"السلاح والموت في وجه كل من يعارضنا".. ربما هذا شعار ترفعه دائما المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج في وجه أي معارض مهما كان منصبه حتى ولو كان السراج ذاته.

لا سلطة للدولة فوق سلطة المليشيات، فوضى عارمة وانعدام أمني، مواطنون خائفين حتى  من رضا قد يحسبه المليشيات اعتراضا فيكون مصيره الموت خارج إطار القانون.

آخر انتهاكات المليشيات المسلحة، ما كشفه يوسف بديري عميد بلدية غريان التابعة لسلطة حكومة فائز السراج، في الغرب الليبي، حيث روى تفاصيل هجوم إرهابي تعرض له مقر البلدية الحكومي بسبب بعض الإجراءات الإدارية.

وحسب شكوى رسمية تحصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخة منها، يقول عميد بلدية غريان إن مليشيات مسلحة تابعة لأسامة الجويلي آمر ما تطلق عليها حكومة الوفاق "غرفة العمليات العسكرية المشتركة بالمنطقة الغربية" هاجمت مقر البلدية أمس الاثنين ما أدى إلى إصابة شرطي وإحداث أضرار مادية بالمقر.

يتابع المسؤول في حكومة الوفاق ذاتها، أن المقر الذي تسبب فيه الحادث في خسائر مادية كبيرة هو مكان عمل لجنة الطوارئ المختصة بالسيولة النقدية.

وأوضح "بديري" أن المسلحين التابعين لحكومة الوفاق الليبية كشفوا أن هجومهم  بسبب اشتراك البلدية في إعادة تشكيل المجلس العسكري (التابع لمليشيات حكومة السراج) على خلفيات مطالبات ما أسماهم العسكريين والثوار بحقوقهم وإنهاء التهميش، والذي تضامنت معهم البلدية في مطالبهم ونقلتها للجهات المسؤولة في حكومة الوفاق، على حد قوله.

وشدد عميد بلدية غريان الليبية التابعة لحكومة الوفاق على إن “لغة العنف لن تجدي، وحل أي إشكاليات لا يكون إلا بالطرق المشروعة قانونا”، لافتا إلى إحالة الواقعة بأشخاصها إلى الجهات القانونية معتبرا أن شكواه بلاغ للنائب العام في طرابلس.