علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

التطرف يهدى إلى الحكمة ؟!

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 24 يونيو 2020 - 06:39 م

 

هل يمكن أن يلتقى الضدان؟
هل يُعقل أن يمتلك صاحب الهوى المحكوم بالتطرف والتعصب أى قدر من الحكمة فى تقويم أى أمر؟
القائمون على شبكة فيسبوك يرون ذلك ممكنا!
وإلا فبما نفسر اختيارهم لـ«توكل كرمان» ضمن مجلس حكماء فيسبوك؟
كرمان لا تخفى خيارها الايديولوچى، ولا انتماءها التنظيمى، ولا توجهها السياسى ولا إنحيازاتها للتطرف بكل ألوانه، ولو كان ضد وطنها، وهل هناك ما هو أعز من الوطن والأهل؟
كرمان سوف تمثل المنطقة فى مجلس حكماء فيسبوك، لتعبث كيف تشاء بالمحتوى المثير للجدل، من الاساس، فلم تكن هذه الشبكة- ولا غيرها- تعمل من أجل الحقيقة ولو ارتدت مسوح البراءة والحيادية، فالحق أن لها أچندتها ومصالحها وتحالفاتها، وقبل ذلك وبعده فإن عين القائمين على شأنها على جنى الأرباح بالمليارات أولا.
ولأنى لا أهتم بما يجرى بين أركان فيسبوك، فإن هناك من استنكر أن أدلى بدلوى فى الأمر، وكان أن دفعت بأن المسألة حين تمثل مساسا بعقول بنى جلدتى فالصمت جريمة، وسألت العارفين: ماذا عساكم أن تفعلوا؟
ماذا تقترحون رداً على ما يحدث؟
نقاطع الشبكة ساعة أو يوما أو بعض يوم«!».
نناشد مارك زوكربيرج أن يتراجع عن قرار كرمان.
نطلق حملات استنكار وشجب عبر فيسبوك ذاته.
ومع كل التقدير لاجتهادات كهذه، أتصور أن ذلك كله لن يمثل ضغطا مؤثرا أو من شأنه أن يقود للتراجع عن قرار كرمان، فالأجدى والافعل والافضل السعى الجدى لاطلاق منصه بديلة، وليكن لمبادرة الصين فى هذا المجال، ما يحفز للنسج على منوالها، ففى الصين لا وجود لفيسبوك واخواته، ولكن الصينيين يمتلكون ويديرون منصات ومواقع صينية، تبتعد بهم عن شبح التبعية لمن يسيطر على فيسبوك واشباهها ومن وراءهم وتعتقهم من أسر القوى الحقيقية التى توجه سياسات الفضاء الالكترونى بعيدا عن مزاعم الحياد والشفافية المتوهمة.
البحث عن البديل هو البديل الأصوب.
وثمة قضايا لا تسقط بالتقادم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة