لوحات فريدة
لوحات فريدة


باحثة أثرية تكشف حكاية 4 لوحات فريدة تسجل تاريخ قناة السويس القديمة

شيرين الكردي

الأربعاء، 24 يونيو 2020 - 06:41 م

ترصد دراسة أثرية للباحثة هناء جابر باحثة ماجيستير بكلية الآثار جامعة جنوب الوادى أشهر 4 لوحات مرتبطة بتاريخ حفر قناة السويس قديمًا.

 

وتشير الباحثة هناء جابر أن اللوحات الأربع أقيمت على الشاطئ الأيمن للقناة تجاه البحر الأحمر على مرتفع من الأرض حتى تراها السفن التى تسير فى القناة وهذا يدل على كبر حجمها وضخامة قواعدها واللوحات الآن موزعة بين متحف السويس القومى والمتحف المصرى ومتحف اللوفر واللوحات  منقوشة بنصوص هيروغليفية ومسمارية تتضمن الألقاب الملكية للعاهل الفارسى ثم شرحًا مختصرًا عن شق القناة وسياحة أسطول مصرى كان مؤلفًا من أربعة وعشرون سفينة محملة بالأتاوة من مصر إلى بلاد فارس. 

 

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن اللوحة الأولى هى لوحة كبريت البحارة أو الشلوفة المحفوظة بمتحف السويس القومى وهى لوحة من الجرانيت الوردى عثر عليها قرب البحيرات المرة على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبى كبريت وعُرضت فى بادئ الأمر فى حديقة متحف الإسماعيلية ثم نُقلت للعرض فى متحف السويس القومى.

 

ولقد كانت اللوحة قديمًا موضوعة على قاعدة من الحجر الرملى المرتكز على بلاطات من الحجر الجيرى وقد كشف عنها ديليسبس عام 1866 مُهشمة إلى خمسة وثلاثين قطعة وعلى الرغم من إعادة الحفر فى الموقع الأثرى بواسطة كليدا عامى 1911و1912 إلا أنه لم يحالفه الحظ للعثور على الأجزاء الناقصة للوحة.

 

وتتكون اللوحة من سطرين أولهما يصور منظر نهر النيل وهبته إلى العاهل الفارسى دارا الأول، والثانى عبارة عن نصوص تتحدث عن حفر قناة السويس وإبحار السفن المصرية وكتبت ترجمة لتلك النصوص على الوجه الآخر للوحة بالخط المسمارى والفارسى والعيلامى والبابلى.

 

ويضيف الدكتور ريحان أن اللوحة الثانية هى لوحة تل المسخوطة المحفوظة بالمتحف المصرى وهى لوحة من الجرانيت الوردى وجدت مُهشمة إلى ثمان قطع وتم العثور عليها على مسافة كيلو متر واحد جنوبى تل المسخوطة عام 1889 وهى معروضة الأن فى المتحف المصرى وتتكون من ثلاثة صفوف، الصف الأول يصور نيل الجنوب ونيل الشمال يمنحان العاهل الفارسى دارا الأول المنح والعطايا، والصف الثانى يشمل قائمة بأسماء أجزاء الأمبراطورية الفارسية والصف الثالث: يتكون من سطور هيروغليفية مشوه معظمها ويتضح من خلال نصوصها أنها تتحدث عن حفر القناة بواسطة العاهل الفارسى وإبحار السفن المصرية فيها متجهة إلى بلاد فارس فمن ضمن نصوصها هناك نص للملك دارا الأول يذكر فيه " أنا دارا الأول ملك الفرس، فقد أعطيت الأمر بحفر القناة من أول النهر فى مصر حتى البحيرات المرة التى تخرج منها وإلى خليج فارس" ولكن تاريخ مشروع حفر القناة أقدم بكثير من عهد دارا الأول فهو مشروع مصرى قديم .

 

ويشير الدكتور ريحان إلى اللوحة الثالثة وهى لوحة السويس المحفوظة بمتحف اللوفر وهى لوحة من الجرانيت الوردى وكانت مُقامة فى الأصل على مسافة ستة كيلومترات شمالى السويس ووجدت قطعة منها على مسافة 450 مترًا غرب القناة القديمة.

 

وبين عامى 1911و1912 عثر كليدا على أجزاء ناقصة من اللوحة وهى منقوشة بالخط البابلى، وفى عام 1933 عثر بوزنر على قطعتين أخرين يكملان النص البابلى وتذكر نصوص اللوحة أن العاهل الفارسى "اكزكزس الأول" هو خليفة "درارا الأول" وهو الذى أقامها فى هذا المكان .

 

وينوه الدكتور ريحان إلى لوحة السرابيوم بمتحف اللوفر حاليًا وفى بادئ الأمر لم يوفق الآثاريون فى الكشف عن تلك اللوحة رغم أن موقعها الأصلى كان فى المنطقة الواقعة بين بحيرة التمساح والبحيرات المرة، وظل الأمر حتى قام "كلير مون جامو" بعمل حفائر فى تل السرابيوم عام 1884وفى ذلك الوقت عثر على تلك اللوحة المهشمة إلى أجزاء صغيرة بلغ عددها 25 قطعة أرسلت إلى متحف اللوفر عام 1884.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة