شريف رياض
شريف رياض


فوق الشوك

حرامية برخصة

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 24 يونيو 2020 - 07:03 م

 

بقلم/ شريف رياض

بداية.. ليسمح لى صديقى وزميلى الكاتب الصحفى محسن حسنين رئيس تحرير مجلة أكتوبر الأسبق أن استعير وصفه -فى تعليق على الفيس بوك- للمستشفيات الخاصة فى تعاملها مع مرضى الكورونا ليكون عنوانا لمقالى اليوم.. وإن كنت أرى أن هذا الوصف لا يقتصر على المستشفيات الخاصة بل يمتد إلى الصيدليات وشركات الأدوية ومنتجى الكمامات الطبية والمواد المطهرة وموزعى اسطوانات الأكسجين.. ثم جاءت الطامة الكبرى بعدما أعلنت وزارة الصحة نجاح تجارب علاج مصابى الكورونا ببلازما دم المتعافين فوجد بعضهم -ولا أقول الكل- أنها فرصتهم للتربح فبدأوا يبيعون البلازما بمبالغ خيالية وصلت إلى 20 ألف جنيه بدلا من أن يشكروا الله سبحانه وتعالى أن من عليهم بالشفاء والخلاص من هذا الفيروس اللعين.
هذا ليس وقت تحقيق المكاسب.. وهذا ما لم يدركه كل من أشرت إليهم فراحوا يرتكبون فى حق الوطن والمجتمع جريمة لا تغتفر.. وللأسف فإن الدولة مازالت عاجزة عن فرض سيطرتها على المستشفيات الخاصة بما يحقق توفير العلاج بأسعار مناسبة لمرضى الكورونا.
صحيح أن وزارة الصحة حددت أسعار العلاج فى هذه المستشفيات ووضعت لها حدا أقصى عشرة آلاف جنيه فى اليوم فى حالة احتجاز المريض فى العناية المركزة.. حدث هذا فى الثانى من يونيو الحالى لكن حتى الآن لم تنجح الوزارة فى فرض سيطرتها لضمان تنفيذ القرار ووصل الأمر فى أحد المستشفيات أن المسئولين بها قالوا لأهالى المرضى صراحة أن القرار لن ينفذ! هكذا بكل بجاحة تذكرنى بالمثل القائل: «من آمن العقاب أساء الأدب».. هناك أصوات تطالب بأن تعامل هذه المستشفيات بما يفرضه قانون الطوارئ ومن بينهم د.أيمن أبوالعلا وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب وأنا أؤيد هذا التوجه لأن المبالغة فى الأسعار ووصول تكلفة العلاج اليومى إلى أكثر من 20 أو 25 ألف جنيه يوميا ضد الشرع والدين الذى يحرم استغلال الأزمات والظروف الخاصة للتربح المغالى فيه.
قبل أزمة الكورونا كان سعر الكمامة الطبية جنيها أو جنيهين على الأكثر.. لماذا يقفز السعر إلى 5 أو 6 جنيهات وياليتها مطابقة للمواصفات وجيدة الصنع فالشدادات قصيرة وسرعان ما تنقطع، ومع فرض ارتداء الكمامات على مرتادى الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة والبنوك والمولات والسوبر ماركت أصبحت تكلفة الكمامات فوق طاقة أى أسرة يحتاج أفرادها إلى 3 أو 4 كمامات أو أكثر يوميا.
ولماذا يرتفع فجأة سعر الكحول ويختفى من الأسواق وتسحب المضادات الحيوية وفيتامينات سى ودى وهـ والزنك والاسبرين الذى يحمى القلب من التعرض للجلطات.
للأسف.. كشفت أزمة فيروس كورونا عن الوجه القبيح للبعض الذين تعلو مصالحهم الخاصة فوق أى اعتبار آخر.
مشوار البنك
مشوار البنك أصبح هو العذاب بعينه.. البنوك حددت العدد المسموح بدخوله داخل قاعات البنك منعا للتزاحم فما حدث؟ انتقل الزحام إلى خارج البنك على الأبواب وفى الحر ودون وجود مقاعد حتى لكبار السن -إلا فيما ندر- وأصبحت البيئة على أبواب البنوك مناسبة جدا لانتقال الكورونا بين المنتظرين على الأبواب.
حتى السحب من ماكينات الصراف الآلى أصبح له طوابير طويلة مملة ومرهقة. أرجو أن يجد البنك المركزى حلا لهذه المشكلة فى أسرع وقت فليس من المتصور أن يكون الحل هو نقل الزحام من داخل البنك إلى خارجه!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة