سامى عبدالعزيز
سامى عبدالعزيز


قضية ورأى

تحقيق الأخبار شجعنى

د.سامي عبدالعزيز

الأربعاء، 24 يونيو 2020 - 07:33 م

فى إطار تغطية جريدة الأخبار يوم الخميس الماضى 18 يونيو لما شهدته وتشهده مصر من تطورات إيجابية خلال السنوات الست الماضية خصصت صفحة للتعليم العالى والبحث العلمى. وبالأرقام والحقائق أكدت حرص الرئيس والدولة على الارتقاء بهذين المجالين، وأنا أعتبرهما حلم مصر وأملها إن أرادت أن تغير شكل الحياة ومستقبلها. منها ارتفاع موازنة التعليم العالى والبحث العلمى إلى 65 مليار جنيه بزيادة قدرها 40 مليار جنيه، ومنها إنشاء مدينة الفضاء المصرية، وكذلك رعاية الابتكار.. وهذه خطوات كبيرة، وأنا أعرف وعن يقين أن الوزير الهمام الطموح خالد عبد الغفار يضع ذلك فى أولوياته وأنه لولا أزمة كورونا لكنا قد شهدنا هذه الجامعات وكلياتها فتحت أبوابها ودخلت إلى حيز العمل. خاصة أننى بعد قراءة متعمقة لخطط وبرامج هذه الجامعات دخلت فى شراكة مع جامعات دولية متميزة للغاية وتأتى فى مقدمة التصنيفات العالمية فى مجالها مما يضمن التميز والتفرد والالتزام مما يجعل شهادات خريجيها مقبولة عالمياً. والأهم أنهم سيكونون إضافة عملية فعلية لسوق العمل فى مصر، لأنه ومن باب الصدق مع ذات النفس أنه كان هناك بعض الجامعات قد دخلت فى شراكات إلا أنها شراكات غير متكاملة بداية من رؤيتها ومناهجها وأسلوب تدريسها وكفاءات القائمين على التدريس والأهم امتلاكها للمكونات الفنية المتطورة لنضمن خريجاً عاش التجربة ومارسها وأتقنها بالفعل.. ما أريده ان يتحقق بالفعل فهو استيعاب طاقات الشباب خريجى المدارس الفنية.. هؤلاء الشباب لن يكونوا فقط أهم عناصر تطوير الحياة فى مصر وإنما أراهن سيكونون أهم منتج تصدره مصر، وبدون مبالغة ليس للعالم العربى فقط وإنما لأفريقيا والعالم..، وبعد أن أوضحت من حقى أن أسأل وأسمع إجابات شافية عن التساؤلات التالية.. هل تم استقدام أساتذة وخبراء عالميين ليعطونا سر الصنعة ويحددوا لنا عملياً ما سوف تقدمه هذه الجامعات التكنولوجية؟ هل تم إرسال بعثات من أجيال مختلفة للخارج للمعايشة والعودة وهم قادرون على الانطلاق؟ هل تم التسويق المتكامل والمتواصل والمبدع لنشر الوعى وثقافة ومتطلبات هذه الجامعات ومخرجاتها وما سوف تحققه من عوائد لمصر وشبابها ومستقبلهم؟ هل قام الإعلام المصرى بدوره الجاد والمتواصل فى فتح الحوار وطرح الأفكار وتقديم الدعم لهذا الاتجاه الحتمى لمستقبل مصر إن أردات ان تقفز وتحقق نقلة نوعية فى التعليم الفنى العالى فى مستواه ومخرجاته؟ وللحق أقول من متابعتى للقاءات السيد الرئيس مع الوزراء بشكل دورى أننى لاحظت أن لقاءات سيادته مع السيد وزير التعليم العالى تمثل نسبة كبيرة من هذه اللقاءات ولأن الوقت له قيمته والتوقيت قيمته أعلى أتمنى وكما فعلت جريدة الأخبار ان تصبح هذه الأفكار الطموحة محل الاهتمام الأول لكل المجتمع ونمد أيدينا جميعاً وتحديداً من القطاع الخاص والمستثمرين الجادين أن يشاركوا ويساهموا مادياً بسخاء.. فوق رأسى تبرعاتهم الاجتماعية ولكن المساهمة ولا أقول التبرع لهذا النوع من التعليم أفضل عند الله وأفضل لمصر حاضراً ومستقبلاً.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة