محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

الهيئات الإعلامية.. هل من جديد؟

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 25 يونيو 2020 - 06:12 م

أول أمس تم الإعلان عن تشكيل الهيئات الإعلامية الجديدة وكان أبرزها تعيين الكاتب الصحفى كرم جبر رئيسا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام واستمرار الكاتب الصحفى صالح الصالحى مدير تحرير الأخبار عضوا بالمجلس. أما الهيئة الوطنية للصحافة فقد أصبح المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيسا لها والتحق بعضويتها الكاتب الصحفى وليد عبدالعزيز مدير تحرير الأخبار وإبقاء حسين زين رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام واستمرار أو دخول كوكبة من الشخصيات العامة والاعتبارية. إلى عضوية المجلس الأعلى وهيئتى الإعلام والصحافة.
بمجرد صدور القرارات دارت مناقشات سواء بين المجموعات الصحفية داخل كل دار أو خبراء الإعلام ونخبة من المثقفين على صفحات التواصل الاجتماعي.
طبيعى أن يطرح الرأى من البعض ويطرح نقيضه من آخرين طالما كان اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية كما يقولون وطالما كان صاحبه لا يقصد إلا المصلحة العامة وما نبتغيه نحن الصحفيين أو المثقفين وأساتذة وخبراء الإعلام وحتى ما يريده المواطن العادى منا فى وقت أصبح رأيه لا يقل أهمية عن الرأى الصحفى أو الرأى النخبوى، لأن هذا المواطن هو المستهدف أولا وأخيرا من إعلام يجب أن يسعى إليه لانه لو حقق هذه المعادلة سيسعى المواطن العادى إلى إعلامه دون انتظار توصية أو دعوات انشائية وهو يرى فى الفضاء ما يشده إليه حتى لو كانت معادية، لأن المخلصين يشاهدونها لكى يعلقوا على ما تبثه من سموم على صفحاتهم فى مواقع التواصل الاجتماعي، أو فى مقالاتهم الصحفية، والمغرضون يشاهدونها إما لأنهم ضمن كتائب الكترونية تتلقى التعليمات وربما الأموال لبث هذه السموم على أوسع نطاق. هل من جديد؟ سؤال طرحه عدد من الصحفيين قبل خبراء وأساتذة الإعلام فور الاعلان عن تشكيل المجلس الأعلى والهيئتين، لم تكن الإجابات سلبية حيث دار معظمها حول منهج وخطة عمل يجب أن تكون فى إطار استراتيجية محددة تمارسها التشكيلات الجديدة.
الجديد يأمله العاملون فى الحقل الإعلامى بكل روافده ويستبشرون خيرا فى التغييرات الجديدة ويا ليت أول مهام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام العمل على إعادة المواقع الالكترونية لدور الصحف القومية، إن فوائد حجبها بسبب التخوف من الهاكرز لهو أقل كثيرا من فائدة عودتها لتصل بأقلام كتابها وما تستعرضه من إنجازات مصر - السيسى إلى كل بقاع الكرة الأرضية. وتبقى اللفتة الرائعة من كرم جبر الذى حرص أن يتوجه  إلى منزل القيمة والقامة مكرم محمد أحمد الرئيس السابق للمجلس، وهى تؤكد عمق التقدير والاحترام بين أجيال الصحفيين المصريين تلامذة وأساتذة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة