الخميس، 25 يونيو 2020 - 06:19 م

بعد ثلاثة أشهر من المعاناة والرعب والإغلاق بسبب فيروس كورونا لم يجد العالم ومعه مصر مفرا من التعايش مع الوباء الذى لا يعلم نهايته إلا الله ونسأله بقدرته أن يكون قريبا وبعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا تعود المسؤولية كاملة إلى كل شخص لحماية نفسه بصرف النظر عن الإجراءات الاحترازية التى تفرضها الدولة فهل ننجح فى هذا الاختبار الصعب!! أنا شخصيا رغم أنى مع القرارات الأخيرة الا أننى أشعر بالقلق من الغالبية العظمى التى ستتعامل مع الامر وكأن كل شيء قد مضى إلى حال سبيله وذلك على خلفية ما شاهدناه من مظاهر لا مبالاة مريعة واستهتار بتعليمات الحظر والسلام.  شاهدنا التزاحم أمام البنوك وفى الاسواق ومواكب الزفاف وغيرها وبعد افتتاح المقاهى والمطاعم والسينما سنجد من يحاول التحايل على نسبة٢٥٪‏ للتشغيل بأساليب لا تخطر على البال والاخطر من ذلك التحايل لتقديم الشيشة وهى عصب انشطة المقاهى وصحيح انه سيكون هناك حملات رقابية مكثفة لمراقبة هذه المنشآت ولكن الرعب من تعاون الرواد مع أصحاب المقاهى وغيرها لمخالفة التعليمات وعندها سيكون الامر أشبه بانتحار جماعى لا قدر الله وعناصر بشرية وكأنها ترتدى أحزمة ناسفة للفتك بأكبر عدد من الأبرياء. طبعا هى صورة قاتمة أدعو الله ألا تحدث وربما كان رجاء رئيس الوزراء للمواطنين أكثر من مرة فى المؤتمر الصحفى أن يتحلوا بالوعى مع فتح ابواب الحياة الطبيعية يحمل هذه التخوفات ولكنه بالطبع لا يستطيع ان يصرح بها ولنا فى البلدان الاوربية التى شهدت أوقات مروعة مع ضحايا الوباء ولكنها عادت وكلها ثقة فى مواطنيها ونحن لسنا باقل منهم بل نحن الافضل بثقتنا فى الله عز وجل انه حافظنا طالما أخذنا بالاسباب ويا كل انسان على أرض مصر الطيبة الموضوع لا يحتمل الاستهتار وسنحاسب أمام المولى اذا ألقينا أنفسنا إلى التهلكة او كنا سببا فى ايذاء الاخرين فلنتق الله ونتوكل عليه مع الالتزام التام والمساعدة على عبور هذه المحنة بسلام وعندى أمل كبير فى ذلك ولكنها رسالة تذكرة لنفسى والآخرين .الله نسأل أن يحفظ بلدنا وأهلنا من كل مكروه وسوء -- آمين.