د.عبد المنعم فؤاد
د.عبد المنعم فؤاد


د.عبد المنعم فؤاد: فتح المساجد نعمة فلا تجعلوها نقمة 

إسراء كارم

السبت، 27 يونيو 2020 - 12:01 ص

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن فرح الناس بفتح المساجد دليل على وجود الخير في أمة محمد -صلى الله  عليه وسلم - لأنه فرح بالطاعات وتسابق في فعل الخيرات.

واستشهد فؤاد، بقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58)}، مضيفا: «ولاستكمال أفراحنا بنعمة الله وفضله الذي من علينا وأكرمنا وتفضل علينا بفتح بيوته لنا مرة أخرى،
علينا الأخذ بالحذر والحيطة، فهو القائل سبحانه {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}.

وأضاف: «يتمثل ذلك الآن في أخذ كل الاحتياطات المطلوبة وعدم الغضب ممن يرشدون إلى ذلك في المساجد أو خارجها وترك اللامبلاة جانبا، فأنت الآن مسؤول عن صحتك وأسرتك أمام الله تعالى، ولا يليق أن يؤتى خلف كل شخص بجندي يمنعه من الوقوع في التهلكة {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم}».

وذكر أنه ليس بعيب إن وجد شخص ما، أن به وعكة صحية فاعتزل المسجد وصلى في بيته خوفا على ضرر الآخرين منه بحسب قاعدة «لا ضرر ولا ضرار »، فهو بهذا العمل يتقرب إلى الله أكثر ولا يمكن أن يمنعه الثواب لأنه اتقاه سبحانه في خلقه ولم يسارع في نقل الداء لإخوانه المصلين «طبعا بغير قصد»،   ولهذا السبب قد يعجل له سبحانه بالشفاء ويجزيه خيرا لصبره وتقواه.


ولفت الدكتور فؤاد، إلى أن فتح المساجد نعمة كبرى فلا يصح أن تكون علينا نقمة بسبب سوء التصرف من البعض والتواكل المنبوذ شرعا وعرفا، مضيفا أنه علينا جميعا بعد ذلك كله من كثرة الدعاء لرب الأرض والسماء ونحن ندخل بيته ونقول: «اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وارفع عنا البلاء وألف بين القلوب يا رحمان»،قائلا إن فالرحيم الرحمان لا يمكن أن يخزي من دعاه بل هو قريب مجيب  سميع الدعاء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة