قصة " التداوى" بالأعشاب سياحة من قلب البيئة السيناوي
قصة " التداوى" بالأعشاب سياحة من قلب البيئة السيناوي


قصة «التداوى» بالأعشاب.. سياحة من قلب البيئة السيناوي

شيرين الكردي

السبت، 27 يونيو 2020 - 02:06 ص

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بأن هناك 472 نوع من الأعشاب الطبية بسانت كاترين منهم 42 نوع من النباتات النادرة وهذه الأعشاب تحتاج إلى دراسة وافية من الكليات المتخصصة وإنشاء معهدًا لبحوث النباتات الطبية بسانت كاترين يستوعب الباحثين من كليات الصيدلة والعلوم والزراعة ويخلق منظومة علمية متكاملة لدراسة البيئات الطبيعية لهذه النباتات والمواد الفعالة المستخلصة منها.

ويضيف الدكتور ريحان أن أهم الأعشاب الطبية بسانت كاترين هي الهنيدة للقضاء على الحصوة والأملاح والنقرس والساموا لعلاج السكر وطرد السموم والجعدة للمسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد والقيصوم لعلاج الصداع والرمد ومهدئ وزيت الأعشاب المكون من 40 نوع من العشب ويستخدم مساج للفقرات والمفاصل والخشونة وحساسية الجلد وشاى الروزمارى لالتهاب اللوز والمفاصل ومهدئ للعضلات واللصف الذي ينبت في شقوق الصخور لعلاج الروماتيزم بغلى أوراقه وتبخير المصاب بها والقيصوم وتغسل بمائه العين الرمداء والعاذر يشبه الزعتر لعلاج المغص .

ويشير الدكتور ريحان إلى شخصية شهيرة بسانت كاترين وهو الشيخ أحمد منصور الذين يطلقون عليه الدكتور أحمد منصور وأطلق عليه الأستاذ على الغزول "حكيم سيناء" في فيلم تسجيلي شهير بهذا الاسم  ويعالج  الدكتور أحمد منصور أهل سيناء بمستخلصات من أعشاب سيناء يجمعها من الجبال بنفسه وتشتهر سيناء بشجر الطرفاء والتي تعرف بشجرة المن وتخرج من ثقوبها مادة يطلق عليها المن حلوة المذاق يبيعونها أهل سيناء للسياح والشيح يبخرون به منازلهم لطرد الثعابين وتستحممن به النفاس ويدخل كبهارات في الطعام .
 


ويتابع الدكتور ريحان بأنه رغم هذا الثراء للنباتات الطبية بسيناء فإن حجم الدراسات العلمية الحديثة للأعشاب الطبية بسانت كاترين قليلة منها دراسات عن الطب الشعبي في سيناء ودراسات لأساتذة بكليات العلوم ولكن بشكل فردى غير مرتبطة بمنظومة بحث عامة تتبناها الجامعات ومراكز البحوث المصرية وقد درس مجموعة من العلماء الأوربيون فى القرن 19 نباتات سيناء منهم الدكتور روبل الألماني والمسيو بواسيه والبعثة العلمية التى أرسلتها الجمعية الجغرافية البريطانية لمسح أراضى سيناء عام 1869 وبعثة قلم المساحة المصرية برئاسة الأستاذ هيوم عام 1906 علاوة على دراسات علماء الحملة الفرنسية والمطلوب تجميع كل هذه الدراسات والبدء من حيث انتهت والاستفادة منها .
 ويؤكد الدكتور ريحان أن إنشاء مركزًا لبحوث النباتات بسانت كاترين سيقدم دفعة قوية للحفاظ على هذه النباتات أولاً وحسن استغلالها فى العديد من الصناعات الدوائية يكون حق ملكيتها الفكرية لمصر وتوثيق هذه النباتات علميًا وفتح المجال لإنشاء شركات أدوية بسيناء وإنشاء كلية صيدلة بها فرع خاص للأعشاب الطبية وتنشيط السياحة العلاجية بسيناء بإنشاء مراكز صحية للعلاج بالرمال بشمال سيناء ورأس سدر والمياه الكبريتية بحمام فرعون وحمام موسى والأعشاب الطبية بسانت كاترين علاوة على جو سيناء الصحى المناسب للنقاهة من كل الأمراض.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة