صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الطبيعة تتنفس.. "فيروس كورونا" من المِحْنة إلى المِنْحة

وليد زيدان

السبت، 27 يونيو 2020 - 12:08 م

منذ انتشار فيروس كورونا في العالم ديسمبر الماضي، تحولت شكل الحياة بعد أن كانت الشوارع ممتلئة والمحلات والمقاهي والمطاعم لا تتوقف، وكذلك المصانع والسيارات في الشوارع والدخان في كل مكان، لينتهي كل ذلك وأصبح الجميع يخشي النزول إلى الشارع أو رؤية أحد خوفا من الإصابة بالفيروس الذي تسبب إلى إصابة ووفاة الملايين حول العالم.


وعلى الرغم من كل هذه السلبيات التي سببها الفيروس للعالم لكن يرى البعض أن هناك إيجابيات واضحة تمثلت في تنفس الطبيعة ونظافة الهواء من عوادم السيارات والمصانع وهو ما ظهر كذلك في نظافة البحار من مخلفات السفن وإلقاء القمامة والبلاستيك فيه وهو ما يؤذي الكائنات السمكية.


الطاقة النظيفة والمستدامة


قال الدكتور مجدى علام، الخبير الدولي في شؤون البيئة، أن وسائل النقل أصبحت تستخدم  30% فقط من الوقود، وكذلك توقف الطيران في الفترة الماضية خفض من العوادم التي تسببها في المجال الجوي وخفض من استخدام الوقود والبترول 80%، بالإضافة إلى انخفاض بناء العقارات كل ذلك كان في مصلحة الجو والهواء.


وأكد أن مجال الزراعة فقط لم يتوقف إلا نسبة قليلة في حين القطاع المنزلي سبب تضاعف استخدام الكهرباء ولولا قدرة الدولة على إنتاج الكهرباء بعد المشاريع القومية الأخيرة لكنا واجهنا أزمة مثل دول كثيرة.


وطالب "علام"، بوضع خطط لتطوير الصناعة والتحول للصناعة النظيفة والطاقة المستدامة، مشيدا بقرار وزارة الكهرباء بتوقف استخدام الفحم في توليد الكهرباء وهوخبر سار جدا لخبراء البيئة.


انخفاض تلوث الهواء


قالت المهندسة نادين سعيد بحارة مصرية، إن تفشي فيروس كورونا خفض من تلوث الهواء وثاني أكسيد الكربون بسرعة واستفادت البيئة بطريقة مثيرة للاهتمام وغير متوقعة على مدى الأشهر القليلة الماضية وهذا أدى إلى ظهور أبحاث كثيرة حول مدي الدروس المستفادة من الكورونا.


وأضافت أن الجلوس في المنزل نتيجة للظروف الحالية أدى إلى تحسن في جودة الهواء وأجريت كثير من الأبحاث لدراسة نسبة انخفاض تلوث الهواء في معظم البلدان، فوجد الباحثون أن نسبة انخفاض ملثوات الهواء مثل ثاني أكسيد الكربون تتراوح في حدود 10% وأول أكسيد الكربون بنسبة 50%، كما أن الاستخدام المحلي للطاقة ازداد، والاستخدام التجاري انخفض مما قلل من الانبعاثات التي كانت تصدر من المصانع والسيارات أو أي ماكينة تحرق وقود.


وأوضحت أن الدراسات التي أجريت على نطاق المحيطات، أظهرت كيف تغيرت الكائنات أو المخلوقات المائية ومياة المحيطات بعد غياب الإزعاج التى تحدثه السفن لأن السفن كانت تحتل 80% من نسبة التجارة العالمية لنقل البضائع وهو ما يزيد من هرمون الأجهاد لدى هذة المخلوقات مما يؤثر على عملية التناسل، وأصبح الآن نسبة التزايد في الثورة السمكية بشكل عام ملحوظ.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة