حمدى الكنيسى
حمدى الكنيسى


يوميات الأخبار

غداً وبعد الغد يومان تاريخيان.. كيف ؟

حمدي الكنيسي

السبت، 27 يونيو 2020 - 08:02 م

> هكذا كادت مصر - بتاريخها العريق وحضارتها الكبرى - تسقط فى هوة الضياع لولا «30 يونيو» وموقف الشعب العظيم بدعم جيشه العظيم.

> قد نرى غداً (الاثنين) وبعد الغد (الثلاثاء) تجسيداً لمعنى «الحدث التاريخى» إذ ينعقد غداً «مجلس الامن» بدعوة من الولايات المتحدة الامريكية (بالتنسيق مع مصر) لبحث قضية «سد النهضة» التى طال أمدها كثيراًً دون حل «بسبب المراوغات» الاثيوبية وتهرب «أديس أبابا» من نتائج إعلان المبادئ والاتفاقيات والمفاوضات التى تتسق مع القوانين الدولية، ولعل الاعضاء الدائمين فى مجلس الأمن لن يظهر منهم من يطلق الفيتو ضد مساءلة إثيوبيا ودفعها لقبول وجهتى النظر المصرية والسودانية حسبما ظهر بوضوح فى الاتفاقيات والمفاوضات المتتالية.
> وقد يضيف الى احتمال صدور القرار المنشود من مجلس الأمن أن الاتحاد الإفريقى سيكون قد توصل -من خلال المباحثات المكثفة- إلى ما يضع إثيوبيا أمام مسئوليتها القانونية والافريقية، ومن ثم يكون إخطار الاتحاد لمجلس الأمن برؤيته المتوقعة عاملاً آخر بالغ الأهمية فى حل القضية.
> والمعروف أن الرئيس السيسى قد أوضح لرئيس جنوب افريقيا الذى يشغل الآن موقع «رئيس الاتحاد الافريقى» كل جوانب وتفاصيل الأزمة وكل ما يؤكد الثوابت المصرية التى تلخصها كلمته بأن (مياه النيل قضية وجودية). كذلك اتصل «رئيس وزراء السودان د. حمدوك برئيس الاتحاد رامافوزا وأبلغه أن السودان بعد أن تحررت من حكم البشير.. تتخذ الآن موقفاً بالغ الحسم والوضوح وقد حذرت مجلس الأمن من خطورة ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتى «المصب».
>هكذا من الممكن جداً أن يؤدى الموقف المنتظر للاتحاد الافريقى والموقف الدولى الحاسم لمجلس الأمن إلى إغلاق ملف أزمة سد النهضة ورجوع اثيوبيا إلى صوابها وعلاقتها الجغرافية والتاريخية مع مصر والسودان. ومن ثم يصير «الغد» يوماً تاريخياً وشاهداً على أهمية الحل السياسى الذى يوقف انفجار الاوضاع وتهديد السلم الإفريقى والاقليمى والدولى.
وماذا عن «بعد الغد».. (الثلاثاء)
بعد الغد - الثلاثاء - أو بالتحديد «30 يونيو» اكتسب بالتأكيد قيمته التاريخية حتى صار - بحق - من أعيادنا الوطنية الكبرى، ويكفى أن نتذكر ما حدث فى «30 يونيو من عام 2013» عندما أنطلق شعبنا العظيم فى ثورته التاريخية التى أبهرت العالم وهو يرى أكثر من ثلاثين مليون مصرى يحتشدون فى ميادين  التحرير لإنهاء حكم «الجماعة إياها» التى سرقت ثورة يناير 2011 واقتنصت الحكم وسخرت كل إمكانياتها وعلاقاتها المريبة مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل لتحقيق اطماعها التى تنطوى على الاستهانة تماماً بمفهوم الوطن حتى اعتبره قادتها «قطعة من الطين العفن»، وقال مرشدها: لماذا لا يكون رئيس مصر من «ماليزيا» مثلاً، حيث إن الانتماء للجماعة - حيثما تكون على خريطة العالم أهم من الانتماء لقطعة الطين!!
وخلال السنة المشئومة التى جثموا فيها على صدر مصر «الوطن العزيز» كادت تهوى الى منزلق الضياع بالاتجاه الى عزل سيناء لإقامة دولة إسلامية على جزء منها، مع منح جزء آخر لاسرائيل حتى تنقل إليه الفلسطينيين من غزة.
بما يؤدى إلى القضاء نهائياً على القضية الفلسطينية، وهذا ما ذكرته «هيلارى كلينتون» وزيرة الخارجية الأمريكية والتى كانت مرشحة لدخول البيت الأبيض، حيث عبرت عن صدمتها وإحباطها من اندلاع ثورة 30 يونيو التى اجهضت «المخطط الإخوانى - الأمريكى - الإسرائيلى».
وقد أعلن «محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية» أنه سمع بنفسه تفاصيل ذلك المخطط من «محمد مرسى» القابع على حكم مصر وقتئذ.
> كذلك ظهر الاتجاه الخطير لمنح «حلايب وشلاتين» للسودان تحت حكم الإخوان.
> هكذا كادت مصر - بتاريخها العريق وحضارتها الكبرى - تسقط فى هوة الضياع لولا «30 يونيو» وموقف الشعب العظيم بدعم جيشه العظيم، فاستعادت توازنها.. وانطلقت على طريق اكبر الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بثورتها التاريخية وبقيادة الرجل الذى استكمل بشجاعة وبراعة دور الشعب.. بدور الجيش.
أمتنا بين العثمانية والفارسية
تتلقى أمتنا العربية المنهكة ضربات متتالية من «الامبراطورية  العثمانية» التى يحاول اردوغان إحياءها بكل الوسائل غير الشرعية تحت غطاء إسلامى اخوانى، والامبراطورية الفارسية التى يحاول النظام الإيرانى إحياءها تحت غطاء إسلامى شيعى. وبصراحة وكل صراحة - ما كان لهذا أو ذاك أن يفكر مجرد التفكير فى ارتكاب ما يشاء من اعتداءات وممارسات إجرامية ضد أمتنا لو كنا نحن العرب قد ارتقينا إلى مستوى مواجهة هذه التحديات والمخططات التى يضاف إليها مخطط التمزيق والتفتيت الأوروبى - الاسرائيلى هذا هو واقعنا الحالى الذى لابد من ادراك جوانبه وأبعاده الرهيبة، فنحن للأسف المسئولون تماماً عما يحدث لنا حيث أنهكتنا واضعفتنا النزاعات والانقسامات والصراعات التى تكاد تقضى على دول عربية لها شأنها مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال، وقد تلحق بها دول أخرى تقع الآن فى مرمى اطماع الامبراطوريتين ومعهما اسرائيل وحلفاؤها، مما جعل كاتبا وشاعراً كبيراً مثل «فاروق جويدة» يكتب صارخاً فى مقاله: «الأمة فى خطر».
والسؤال الآن: هل نستمر فى هذا الحالة من التشرذم والارتباك والضعف بينما يواصل اعداؤنا جرائمهم ضدنا ولا يرى العالم منا سوى ملايين المشردين واللاجئين والغرقى فى البحار والمحيطات أثناء الهروب والهجرة، ولا يجد عندنا سوى بيانات الشجب والاحتجاج والتوسل لمن يأخذ بيدنا مع علمنا بأن المجتمع الدولى تحكمه وتسيطر عليه دول حافظت على قواها وعظمت امكانياتها ولا يشغلها سوى مصالحها حتى لو كانت على حسابنا.
> إن ما أسجله الآن ليس دعوة إلى الإحباط والتشاؤم، فمازال هناك بصيص من الأمل فى أن تفيق أمتنا من غيبوبتها وتنهض بوحدة الصف والموقف لكى تستثمر ما لديها من إمكانيات بشرية واقتصادية وجغرافية تليق بأمة يجمعها تاريخ واحد وعقيدة واحدة.
أهلاً بعودة الحياة الطبيعية
تنفيذاً لما أعلنه «الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء» من قرارات مثل إلغاء حظر التجول، وعودة المطاعم والمقاهى والأندية والمساجد والكنائس للعمل وفقاً لشروط محددة تم إعلانها.
عادت أمس السبت الحياة الطبيعية لمصرنا الغالية لعلنا نرى من أهلنا الطيبين الالتزام التام بالاجراءات الوقائية والاحترازية من إرتداء للكمامات والتباعد الاجتماعى والجسدى حتى تتراجع أو تتقلص نسبة الاصابات وتختفى قوائم الوفيات، ومن ثم تحقق الدولة ومعها الشعب المعادلة الصعبة وهى الحفاظ على الصحة والحياة مع انطلاق مسيرة التنمية والانتاج واستكمال الاصلاح الاقتصادى بالرغم من نتائج وتداعيات الكورونا اللعينة.
عفواً.. لا تكن حماراً
ليست هذه الكلمات المدوية من بنات أفكارى إذ إنها جاءت. بالحرف الواحد على لسان النجم الأمريكى الكبير «أرنولد شوار زنجر» حاكم كاليفورنيا السابق متحدثاً إلى متابعيه على موقع انستجرام بوضع صورة «تى شيرت» سوداء كتب عليها «لا تكن حماراً».
التزم بكل الاجراءات التى تحميك فى مواجهة «وباء الكورونا» وما دمت أنا قد استثمرت كلمات وتحذير النجم العالمى فإننى أوجهها الآن بدورى إلى كل مواطن لا يحترم الاجراءات الوقائية والاحترازية.
فى هذه المرحلة الجديدة من مواجهة الوباء العالمى، واننى أربأ بكل مصرى أن يستهين بهذه الاجراءات فتنطبق عليك - لا مؤاخذة - صفة «الـ......»
ليفربول يتألق.. لأن صلاح تألق
تألق «ليفربول» فى لقائه «مع كريستال بالاس» محققا فوزاً كاسحاً بالأربعة عندما عاد إلى صفوفه نجمنا العالمى محمد صلاح بعد التعافى من إصابته. وكعادته تألق صلاح بمراوغاته وانطلاقاته محرزاً هدفاً غالياً وصانعاً هدفاً مهماً، ونال عن جدارة لقب «رجل المباراة» وعبرت جماهير ليفربول عن سعادتها واعجابها به فقالوا «محمد صلاح هبة من الله» «لا تبعد محمد عنا يا رب»!!.
وقد زادت فرحة عشاق ليفربول بهزيمة المنافس «مانشستر سيتى» أمام «تشيلسى» مما أكد نهائياً فوز «الريدز» ببطولة الدورى التى غابت عنهم عشرات السنين!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة