محمد قناوي
محمد قناوي


محمدقناوي يكتب: خطة إصلاح الدراما "2 " .. عودة الكبار

محمد قناوي

الأحد، 28 يونيو 2020 - 02:07 م

 

تحدثت في المقال السابق عن خطة إصلاح الدراما المصرية والتي بدأتها الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية في الموسم الماضي وحققت نتائج مبهرة علي مستوي نوعية الموضوعات والقضايا التي تناولتها الاعمال الدرامية التي تم تقديمها ليس خلال شهر رمضان فقط ولكن تضم الاعمال ايضا التي عُرضت طوال العام ؛ وايضا قدرتها تفكيك ظاهرة النجم الأوحد الذي كان بسيطرعلي العملية الانتاجية من بدايتها لنهايتها من خلال تقديم أعمال يمكن وصفها بالبطولات الجماعية ؛ كما أن الخطة نجحت في كبح جماح الإرتفاع الحنوني في أجور النجوم والنجمات والذي كان يستأثر بثلث ميزانية العمل مما يؤثر علي باقي العناصر .

 واليوم أستكمل الحديث عن جزئية هامة جدا أتمني أن تؤخذ في الإعتبار؛ ولا يمكن أن تكتمل منظومة اصلاح الدراما الا اذا تحققت؛ وهي ضرورة "عودة الكبار" من كتاب ومخرجين للساحة الدرامية ؛ فهم الذين قامت علي أكتافهم الدراما المصرية ؛ كما انهم يملكون الخبرة والثقافة والفهم لما تتطلبه  مرحلة البناء التي تقوم بها الدولة المصرية؛ وايضا مواجهة الارهاب والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن ؛ كما أن وجودهم خاصة الكتاب الكبار من اجل تعليم الشباب أسس وقواعد كتابة الكتابة الحقيقية واعطاؤهم خبراتهم والمثل المصري القديم يقول " اللي مالوش كبير يشتري له كبير" ؛ ونحن  والحمد لله لدينا الكبار كثيرون متعهم الله بالصحة والعافية.

لقد سعدت عندما تم الاعلان عن أن الكاتب الكبير وحيد حامد سيكون متواجدا في الموسم القادم بمسلسل الجزء الثالث من "الجماعة"؛ وايضا السيناريست الكبير بشير الديك الذي سيكتب المسلسل الذي يتناول السيرة الذاتية للراحل احمد زكي ؛  ولكنني اتمني أن أجد سيناريوهات للكتاب الكبار " محمد جلال عبد القوي ؛ مصطفي محرم ؛ عاطف بشاي؛ محمد السيد عيد؛ فيصل ندا؛ مجدي صابر؛ كرم النجار.. وغيرهم الكثيرين"؛وما ينطبق علي الكتاب يطول المخرجين الكبار؛ فأتمني ان تشهد الدراما في الفترة القادمة وجود المخرج الكبير محمد فاضل والمخرجة انعام محمد علي ورباب حسين وعمروعابدين وهاني اسماعيل؛  فقد اسعدني ان اشاهد مسلسلا لملك الدراما التليفزيونية مجدي ابو عميرة "قوت القلوب" قبل رمضان مباشرة ؛ ومسلسلا لحسني صالح "بت القبايل" في نفس الموسم ايضا .. ارجوكم "الحقوا" الكبار؛ وامنحوهم الفرصة ليشاركوا في عملية الاصلاح فهم اكثر الناس دراية بعيوب الصناعة ومشاكلها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة