جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية


30 يونيو| أكاذيب إخوانية.. وسر انتشار الإلحاد خلال فترة حكم الإخوان

إسراء كارم

الإثنين، 29 يونيو 2020 - 02:08 م

 

انتهجت جماعة الإخوان الإرهابية، منهجا مسموما بالأكاذيب والأفكار المتطرفة، مستخدمة نظام «دس السم في العسل »، تشوه الحقائق مرة وتزيفها تارة أخرى متلاعبة بعقول الشباب، ومنتهزة حوجة الغلابة.

- لماذا تجديد الخطاب الديني!


وبالتستر خلف قناع الدين، كانت تسعى لغرس دينا جديدا يهدف إلى تحقيق مصالح الجماعة ومكفرة أي من يخالفها، حتى لو بتغيير ما يدعو الدين إليه، ما تسبب في إلحاد الكثير ممن صدقوا أكاذيبهم، لذا كان أول ما اهتم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو التأكيد على ضرورة تجديد الخطاب الديني منذ توليه السلطة عام 2014.

- صدمة وهروب

وبشعار «الإلحاد هو الحل» هرب البعض من الإخوان بعد صدمتهم فيهم بعد أفعالهم التي انكشفت مع الوقت، وكانت عدة أمور من أبرز ما تسبب في ظاهرة الإلحاد، وهي الفتاوى المضللة، ونشر الأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي، وإذلال الغلابة، واستهداف الشباب.

- لا يعرفون عن الدين

ومن بين أبرز الفتاوى التي أثارت شكوك بعض من تأثروا بالإرهابية، هي ما خرج بها مفتي الجماعة، عبدالرحمن البر، الذي أباح قتل المتظاهرين والخارجين على حكم الجماعة على اعتبار أنهم «بلطجية» قائلًا في فتواه: «يجب دفع الاعتداء بالقوة اللازمة لدفعه دون زيادة، فإذا أمكن دفع الصائل أو البلطجي مثلًا بالصياح والاستغاثة لم يكن له أن يدفعه باليد، وإن كان في موضع لا يلحقه الغوث دفعه باليد، فإن لم يندفع باليد دفعه بالعصا، فإن لم يندفع بالعصا دفعه بالسلاح، فإن لم يندفع إلا بإتلاف عضو دفعه بإتلاف عضو، فإن لم يندفع إلا بالقتل دفعه بالقتل، ويكون دم المعتدي في هذه الحالة هدراً».

- سقوط الأقنعة

عندما سقطت الأقنعة وظهر الوجه الحقيقي للإرهابية، وبعد إيمان البعض بأن الإخوان هم الدين، انهارت كل معتقداتهم ما دفعهم لترك الدين كرها في الجماعة الإرهابية، لأنهم صدقوهم وساروا خلهم وفوجئوا بأنهم رمزا للدمار والخراب وسفك الدماء وهذا ليس بدين.

مفتي الجمهورية: الإلحاد زاد بسبب حكم الإخوان

وقال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إن نسبة الإلحاد زادت في مصر بالفعل وخصوصًا عقب العام الذي سيطرت فيها جماعة الإخوان على الحكم، بسبب تشويههم للدين باستخدامهم شعارات مثل «الإسلام هو الحل»، وتشويش أفكار الشباب.

وأوضح أن إعادة الملحدين إلى المنظومة مرة ثانية يحتاج إلى جهد كبير، وهو ما تقوم به دار الإفتاء الآن من أجل معالجة التشوهات الفكرية التي طالت الشباب المصري عقب حكم جماعة الإخوان، كما تقف ضد الفتاوى التي يصدرها عناصر جماعة الإخوان المتواجدين في قطر وتركيا، وتوضيح صحيح الدين الإسلامي الذي يدعو إلى البناء وليس الهدم والحفاظ على الروح الإنسانية وليس قتلها.

جمعة: فكر الإخوان أبعد الكثير من الشباب عن الدين

ورأى وزير الاوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن فكر الجماعات الإخوانية الإرهابية ركز على السمع والطاعة والولاء بشكل أعمى، وتفسير أحاديث الخلافة والتمكين تفسيرًا وفق الهوى وتوظيفها أيديولوجياً، واعتماد هذه الجماعات على الشكل دون الجوهر.

وأشار الوزير في تصريح سابق له إلى أن هذه الأمور دفعت بالكثير من الشباب للبعد عن الدين بسبب آراء هذه الجماعات الإرهابية، ورأى الدكتور مختار جمعة أن سبل الرد عليهم والتصدى لآرائهم يكمن فى تجديد الخطاب الدينى والاهتمام بالخطبة والتركيز فيها على سماحة الدين، بالإضافة إلى إعلانه عن كتاب «الفهم المقاصدى للسُنة النبوية» للتصدى لما تروجه هذه الجماعات.

كريمة: الإلحاد منسوب للإسلام ظلمًا بسبب الإخوان

في هذا السياق، قال د. أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن جريمة الإلحاد هي أم الجرائم؛ لأنها تنكر وجود الخالق العظيم، ولا تعترف بوجود الله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر والقدر بخيره وشره، حلوه ومره، وهذه الجريمة النكراء كانت موجودة في الماضي، فالله سبحانه وتعالى أخبر عن «الدهريين» في القرآن الكريم، الذين قالوا «ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر»، وهؤلاء يرتبطون بالحياة المادية فقط في الواقع المعاش، ولا يؤمنون.

وأضاف «كريمة» لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن الإلحاد موضوع وان تبدلت وتغيرت الأحوال والبواعث، حيث أن الحياة المادية، والاضطرابات النفسية والظروف الاجتماعية، فجعلت البعض يشككون في العدالة الإلهية، وفي الأقدار الربانية، وبالتالي تهجموا على الدين.

وقال أن انتشار الإلحاد مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجماعات الإسلامية كالإخوان والسلفيين، موضحًا أن هؤلاء هم الذين يشكون في الدين والتراث والواقع المعاش، لكن من الظواهر المؤسفة أن شيوخ الجماعات المنسوبة إلى الدين كان ولا يزال لها الوزر الأكبر في هذا الجريمة.

وأضاف أن شيوخ السلفية والإخوان تحدثوا عن الزهد والأخلاقيات والورع، بينما تبنوا أفكار التكفير وإقصاء المخالف ، وكذلك الانغماس في الحياة الدنيا، وهذا ما يؤكد أن الأفعال تناقض الأقوال، والله نهي عن ذلك.

وقال «كريمة»: إن الشباب قاسوا ذلك بحديث شيوخ الإخوان، لعدم الخبرة والعلم بأنهم مجرد "أصحاب مصالح"، متابعًا: عندما تأكدوا من تناقض أفعال الإخوان وأقوالهم، تملكهم الشك، وانقلبوا إلى الشك في الدين أو الانقلاب عليه أو الانفلات منه، ومن هنا جاء الإلحاد.

وتابع: الإلحاد منسوب للإسلام ظلمًا بسبب تلك الجماعات، وخاصة الإخوان الذين استغلوا الدين لحكم مصر، لقضاء مصالحهم الخاصة وتعدد الزوجات، واقتناء العقارات وتضخم الأرصدة المادية وحياة البذخ وشبكات التجارة والبيزنس، وكل هذا جعل الشباب يفقدون الثقة فيهم، وللأسف فقدوا الثقة في الدين.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة