ندوة "أون لاين"
ندوة "أون لاين"


خلال ندوة "أون لاين".. أمراض القلب وراء 52٪ من وفيات مرضى السكري

حاتم حسني

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 - 02:14 م

نظمّت إحدى شركات صناعة الأدوية الرائدة على مستوى العالم، ندوة إلكترونية بعنوان "إدارة مرض السكري من النوع الثاني خلال وباء كوفيد-19"، وذلك في إطار برنامجها التعليمي المعتمد دولياً "تبادل المعارف الإقليمية حول مرض السكري".

 

واستهدفت الندوة العلمية التي عقدت بمشاركة نخبة من خبراء الرعاية الصحية، التعريف بأحدث المستجدات المتعلقة بإدارة مرض السكري خلال الوباء.

 

وجاءت الندوة الإعلامية الإقليمية في إطار برنامج ""تبادل المعارف الإقليمية حول مرض السكري" ويستهدف أكثر من 5000 أخصائي إقليمي وعالمي في الرعاية الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.

 

 ويهدف البرنامج العلمي من خلال الاستعانة بخبرات أخصائيين عالميين من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمملكة المتحدة، إلى تبادل الخبرات والتجارب في إدارة مرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته خلال وباء كوفيد-19.

 

تشير إحصائيات "الاتحاد الدولي للسكري" إلى أن عدد مرضى السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبلغ اليوم 39 مليون نسمة، في ظل توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 82 مليون نسمة بحلول العام 2045.

 

ونظراً لأن مرض السكري من النوع الثاني يعد من عوامل الخطورة المسببة لحالات شديدة من وباء كوفيد-19، يحثّ المتخصصون المرضى على اتخاذ خطوات احترازية إضافية لحماية أنفسهم من الوباء، كما يتعين على مرضى السكري من النوع الثاني، أيضاً الانتباه جيداً لمستويات الجلوكوز في الدم ومراقبتها بانتظام لتجنب المضاعفات الناجمة عن ارتفاعها أو انخفاضها، والمسارعة إلى استشارة الطبيب في حال ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.

 

وفي هذا السياق، قال الرئيس الإقليمي ورئيس مجموعة الأدوية البشرية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في الشركة "محمد الطويل": "في الوقت الذي يركز فيه العالم على التصدي لوباء كوفيد-19، من الأهمية أن نسلط الضوء على الأمراض غير المعدية التي تؤثر على حياة الكثيرين في المنطقة مثل مرض السكري من النوع الثاني.. ومن هذا المنطلق، لمسنا ضرورة توفير مصادر موثوقة للمعلومات المتعلقة بإدارة مرض السكري وبالاحتياطات اللازمة خلال هذا الوباء للمرضى والقائمين على رعايتهم ومجتمع الرعاية الصحية ككل".

 

تطرق أستاذ الأمراض الباطنة والسكر في جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة في مصر د.يحيى غانم، إلى مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني على القلب والأوعية الدموية والكلى، وتشمل مضاعفات تصيب العينين "اعتلال الشبكية" وقد تؤدي إلى فقدان البصر؛ والكلى "اعتلال الكلى" وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي؛ والأعصاب "اعتلال الأعصاب" واضطرابات "القدم السكرية" التي قد تتسبب بالتهابات حادة.

 

وأضاف د. يحيى غانم، أن المضاعفات القلبية الوعائية تشمل الجلطة والفشل القلبي، واحتشاء عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية وتصلب الشرايين، مشيرا إلى دراسة EMPA-REG OUTCOME التي أحدثت نقلة نوعية في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، وخاصة الحد من الاعتلالات القلبية الوعائية عموماً مثل تأخير تطور المرض، وبالتالي تقليص احتمالات الحاجة إلى الإسعاف نتيجة الفشل القلبي، والحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والحد من الحاجة إلى دخول المستشفى والوفيات الإجمالية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

 

وخلال الندوة الإلكترونية، تطرقت أخصائية الغدد الصماء في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في لبنان د.باولا عطاالله، إلى النصائح والإرشادات الطبية لمرضى السكري الذين يخططون للعودة إلى العمل خلال جائحة كوفيد-19.

 

وقالت: "يمكن لمستويات التوتر المرتفعة واضطرابات النظام الغذائي والنشاط البدني خلال وباء كوفيد-19 أن تؤدي لتفاقم حالة مرضى السكري من النوع الثاني ولذلك، ينبغي على المرضى متابعة حالتهم الصحية بشكل منتظم عبر مراجعة أطبائهم افتراضياً؛ والالتزام بنظام غذائي صحي والتمارين الرياضية؛ وتخزين الإمدادات الطبية؛ إضافة إلى تخصيص رمز اتصال سريع للطوارئ عند الضرورة القصوى".

 

تمثل أمراض القلب والأوعية الدموية مسبباً أول للوفيات بين مرضى السكري من النوع الثاني، إذ تقف وراء 52٪ من حالات الوفاة بين مرضى السكري من النوع الثاني على مستوى العالم؛ فمرض السكري يشكل عاملاً معروفاً لمخاطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، إضافة إلى حالات مرضية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، وجميعها مشاكل شائعة بين مرضى السكري، وبصورة إجمالية، يعني هذا أن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب الوعائية أعلى بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

 

وشهدت ندوة "إدارة مرض السكري من النوع الثاني خلال وباء كوفيد-19" مشاركة عدد من أبرز الاستشاريين في الغدد الصماء بمنطقة الشرق الأوسط، ومنهم مدير مركز الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك سلمان بالرياض د.إيمان عبدالرحمن ششه، والاستشاري ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري والأيض في مستشفى جابر الأحمد في الكويت د.ثامر العيسى، واستشاري أول في الغدد الصماء والسكري في مستشفى دبي د.محمد حسنين.

 

وكانت الشركة قد أطلقت برنامجها العالمي للدعم في شهر أبريل 2020، وذلك بهدف الارتقاء بجهودها لمكافحة كوفيد-19 في المنطقة.. ويركز البرنامج على أربعة مجالات رئيسية تشمل التبرعات المالية والعينية للإغاثة المحلية الطارئة بقيمة 7 مليون يورو؛ والبحوث حول علاجات لفيروس كوفيد-19 عبر فريق متفرغ يضم حالياً أكثر من 100 عالم من مختلف مجالات البحوث والتطوير؛ والتطوع لتقديم الإغاثة للمتضررين من تداعيات الوباء، ودعم رواد الأعمال الاجتماعية عبر صندوق مساعدات "لحياة أكثر صحة".

 

 وأضاف الطويل: "سارعت مكاتبنا في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إلى تقديم المساعدات المالية ومواد الوقاية والتبرعات الطبية لمؤسسات الرعاية الصحية والمجتمعات المحتاجة.. فحتى تاريخه، قمنا بتخصيص تبرعات المالية وقدمنا المساعدات العينية لفرق الطوارئ المحلية في الأردن وتركيا والمغرب وتونس ولبنان ومصر والجزائر ونتهيأ حالياً لتقديم دعم مماثل في دول أخرى تحتاج لهذه المساعدات أيضاً".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة