محمد الشماع
محمد الشماع


يوميات الأخبار

معركة الإخوان مع نانسى عجرم فى البرلمان!

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 - 05:44 م

 

أصبحت لدينا سياسات إعلامية عامة تتيح الفرصة للاجتهاد الفردى لكل قيادة إعلامية أو صحفية للإبداع والتطوير بدلا من التوجيهات من أعلى لأسفل!

ها نحن مقبلون على انتخابات برلمانية من المحتمل ان يحدث فيها تزاحم فكرى وتنظيمى، وعلى قائمة الاحتمالات وجود من يمثلون التنظيمات الارهابية أو التنظيمات التى ترفع شعارات اسلامية، بهدف الوصول إلى مواقع مؤثرة فى بنية الدولة، وتلك مسألة آن الأوان أن نواجهها بشجاعة وبحسم فإن عدم تطور الوعى السياسى للمواطن المصرى بشكل يليق بوزننا الحضارى هو أمر ملحوظ وهو ناتج عن ابتعاد عدد من الكفاءات الفكرية والثقافية والسياسية عن المشاركة الفعالة فى صياغة العقل الجمعى المصرى.
لذلك سوف نظل نرتكب الخطيئة التى تفسد التجربة الحزبية وتدمر معانيها، فالحزب السياسى هو طليعة تمثل مصالح طبقة من الطبقات وهو تطور فى الوعى الانسانى اذ لايجوز عقلاً أن تتحرك طبقة بالكامل لكى تدافع عن مصالحها، لذلك جاءت فكرة وجود طليعة تمثل هذه الطبقة وهى الحزب السياسى الذى يمارس الصراع مع بقية الطلائع السياسية الذى تمثل بقية طبقات المجتمع.
ذلك الصراع الحزبى الذى يدار على أسس ديمقراطية هو الذى يحفظ سلامة المجتمع وعافيته وهو الذى يسهم اسهاماً فعالاً فى ترقية وعى المواطن، لكننا فى مصر لانزال نعانى من امراض الطفولة الحزبية، اذ يلجأ بعض اصحاب المراكز الاقتصادية الى تشكيل احزاب ملاكى بهدف تخليص المصالح أو اثبات الوجود، لذلك نمت على سطح الأرضية السياسية المصرية الكثير من الأحزاب الطفيلية التى لا رأس لها ولا ذنب والتى تعكس مصالح فردية اكثر مما تعكس مصالح طبقات اجتماعية.
ثم تجىء الطامة الكبرى حينما ترفع بعض التكوينات السياسية شعارات دينية لأنها بذلك تقضى قضاء مبرماً ونهائيا على فكرة العمل السياسى الحزبى الذى يعكس مصالح الطبقات المتعددة فى المجتمع فيجىء الحزب المتأسلم لكى يطمس تماما مفهوم الطبقة السياسية أو مصالحها، فالدين هو المشترك بين جميع الطبقات الاجتماعية ووجود طليعة سياسية تمثل جميع الطبقات الاجتماعية، هو مصادرة والغاء لمفهوم الديمقراطية من الاساس ومفهوم الصراع الحزبى الذى يعكس مصالح الطبقات ويدافع عنها الحزب الدينى بشكل عام يطمس الطبقات الاجتماعية فى بعضها ويعجن مصالحها فيهدم ويتلف مفهوم الحزب السياسى من اساسه ويتحول إلى نوع من الحشد الذى يقوده الخطباء وتزدحم عند قاعدته اطياف شعبية تفتقد الرؤية وتختلط عليها المعانى وتحكمها العواطف، وفى كل ذلك افساد وتخريب متعمد للتجربة السياسية التى تفترض التعدد فى الآراء والتعدد فى البرامج الاجتماعية والسياسية بما يثرى التجربة الوطنية ويرفع من سقف الحريات.
بصرف النظر عن العواطف والانتماءات الدينية فإننا لسنا بصدد انتخاب مشايخ من أهل الخطوة أو الطرق الدينية بل نحن مقبلون على تجربة لإنشاء برلمان تصدر عنه تشريعات تمس ارزاق المواطنين وتحدد موقعهم على الخريطة الاجتماعية والسلطة التشريعية هى أعلى السلطات، لأنها تمثل الشعب وخلط المصالح المتغيرة بثوابت الدين هو منهج انتهازى يستخدم التضليل فى خداع الجماهير التى يختلط عليها ما هو دينى بما هو دنيوى لينتهى بها الأمر الى أن تفسد تجربتها السياسية بنفسها.
لذلك فإننى أناشد الناخب المصرى ان يعطى صوته لأصحاب البرامج السياسية والمواقف الوطنية وألا ينخدع فيعطى صوته لأصحاب المصالح الاقتصادية الذين يملكون احزابا على المقاهى ولا لتجار الدين الذين يمتطون الدعوة الدينية من أجل الوصول الى مواقع برلمانية.
معاركهم مع الشعب
تخطيط قيادات الجماعة الارهابية فى الداخل والخارج للدفع بعدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية بعد شهور خلف شعارات كاذبة غير حقيقية متناسية ما ارتكبته هذه الجماعة الاجرامية من موجات العنف خلال الانتخابات السابقة ففى العام ٢٠٠٥ وما بعدها، من يتذكر الشارات والأعلام الخضراء والهتافات الدينية التى رفعوها واصابت الكثيرين منا بالذعر والبعض اعتقد اننا فى بلد آخر غير مصر، حيث يتوارى علم الوطن الواحد ويحتل علم الجماعة الإرهابية مكانه، هذا العلم الذى يريد أن يبدد مائة عام من نضال المصريين المشترك من اجل اقامة وطن واحد ينتمى كل المصريين الى ارضه أولا.
ولكى ندرك فشل الجماعة الارهابية لخطف الوطن إلى المجهول وانهم لا يملكون برنامجا فى الاقتصاد أو السياسة الخارجية أو الصحة أو التعليم أو مكافحة البطالة.. وعلينا أن نتذكر اداء نواب الجماعة الارهابية فى الدورات البرلمانية قبل ثورة ٣٠ يونيو، ولمن يريد، عليه مطالعة موقعهم على الانترنت ليرى المعارك التى يفخرون بخوضها تحت القبة وكلها تتلخص في:
معركة الروايات الثلاث التى اصدرتها وزارة الثقافة واعتبروها متضمنة لعبارات جنسية وتلميحات تخدش الحياء.
معركة عشق النساء كتاب للشاعر أحمد الشهاوى، ومعركة المجلات العارية فى طلب احد نواب الجماعة الارهابية عن المجلات التى تنشر صوراً شبه عارية!
معركة الفيديو كليب بشكل عام، كما خص الاخوان نانسى عجرم بطلب احاطة خاص لأن التليفزيون ينظم لها حفلات فى الوقت الذى سقطت فيه بغداد.
معركة فليسقط سيبويه ولتحىى اللغة العربية حيث كان كتاب شريف الشوباشى الذى يطالب بتبسيط النحو موضوعاً آخر لسؤال اخواني!
معركة فلترة الانترنت حيث طالب احد نواب الإخوان الحكومة بضرورة حذف بعض المواقع من شبكة الانترنت.
اما المعركة الشهيرة للإخوانى جمال حشمت النائب فى برلمان ٢٠٠٠ فقد كانت ما أسماه بفضيحة الفوط الصحية مستنكراً أن توزع الحكومة فوطا صحية على الطالبات باعتبار ذلك خدشاً لحيائهن وهو نفسه مفجر قضية وليمة لأعشاب البحر قبل سنوات ١٩٩٩، وبناء على انجازات الجماعة الارهابية نجد انها تضع كلها ولافخر فى اطار الحجر على الحريات.. الحجر على حريات الكتابة والفكر والنشر والمطالبة بمراقبة الانترنت التى كانت افضل مستحدثات العولمة وقدمت ابواب المعرفة على مصراعيها، لكن يبدو أن الجماعة الارهابية مشغولة بإعادتنا الى الوراء، ليس هذا فقط بل إن بعض اعضائها لايعترفون بسنن الطبيعة وتذهلهم حقيقة أن البنات تأتيهن الدورة الشهرية، فيقطع من وقت المجلس لاستنكار قيام المدرسات فى بعض المناطق بتوزيع فوط صحية وصلتهن كمنحة اجنبية!!
البرلمان القادم مطالب بالكثير للدفع قدما بهذا الوطن الواحد وليس التفرغ للحجر على الحريات والعودة بالبلاد الى الوراء.
بيزنس المعارضة عن بُعد
مع كل انجاز يتحقق يعود بعض الموتورين مرة أخرى للظهور فى محاولة اثارة البلبلة حول مسيرة الانجازات الحضارية العملاقة فى كل المجالات فى مصر والتحريض علنا ضد بلادهم، حيث فى عالم اليوم يستطيع أى فرد انشاء موقع اليكترونى بدولارات معدودة وحيث الفضائيات التى تتلقف أى بيان يصدره فرد أو مجموعة من الأفراد يعدون على اصابع اليد الواحدة لكى يصبح خبرا فى نشراتها.
اصبحت القصة مغرية لبعض مجانين الزعامة الذين يختلقون الاتهامات ويحددون لأعداء مصر الطريقة التى يجب ان تتعامل بها مع مصر. هكذا اصبح التحريض ضد مصر موضوعا للتفاخر بين بعض المواطنين عن بعد! لكنهم لايريدون الإصلاح ولكن يريدون مصالحهم الذاتية مع مموليهم ويشيعون جنون العظمة بالظهور فى الفضائيات ولكن دولة المؤسسات لاتهتز امام هذا التشويش الذى ينحدر الى درك الخيانة الوطنية.
الإعلام يستعيد جمهوره
اصبحت لدينا سياسات اعلامية عامة تتيح الفرصة للاجتهاد الفردى لكل قيادة اعلامية أو صحفية للابداع والتطوير بدلا من التوجيهات من اعلى لأسفل.
كل هذا التطوير الذكى بدأ المواطنون يشعرون به وبدأ الاعلام المصرى يستعيد جمهوره الذى كاد أن يخسره لصالح الفضائيات القادمة من خارج مصر، وهو تطوير ذكى لأنه يعترف بطبيعة عصر السماوات المفتوحة التى لا يمكن فيها حجب أى معلومة.. وأى تقييم فى ظل هذا الوضع يجعل اعلامنا يخسر أرضه ويترك المواطن المصرى نهبا للمبالغات والفرقعات الإعلامية للفضائيات التى يجرى بعضها وراء الاثارة ويتعمد البعض الآخر تشويه الصورة واصابة المواطن المصرى باليأس من الاصلاح.
طلبات احاطة
السفيرة نبيلة مكرم: ماذا حققت وحدة الاستثمار للمصريين بالخارج؟
د. خالد العناني: ما كتب ونشر عن مسار رحلة العائلة المقدسة يملأ مجلدات تفوق اطوالها مسافة الرحلة.. متى تصل الى نهاية الطريق لكى تبدأ رحلات السائحين؟
السيد الشريف: مشروع قانون الادارة المحلية لايزال متعثرا منذ سنوات ولم يتبق على اجراء الانتخابات سوى عدة اشهر قليلة لعل المانع خير!
تنسيقية الأحزاب: ماذا تم فى الحوارات الوطنية لدمج بعض الاحزاب ذات التوجهات السياسية المتشابهة والمتقاربة فى برامجها.. سمعنا الكثير ونخشى ان يزيد عدد الأحزاب بعد هذه الحوارات عن عدد الأحزاب الحالية ١٠٤ أحزاب- افيدونا حتى يحدد الناخبون مواقفهم من تلك الأحزاب؟
د. على عبدالعال: تقديم ١٥٥ خدمة حكومية اليكترونيا.. هل تنقذ المواطن من الموظف؟.. أم نبحث لدى سيادتكم عن تشريع يحقق هذا الهدف الغالي؟
د. عاصم الجزار: العديد من المدن الجديدة التى انفق فى اقامتها المليارات من الجنيهات ولم تستكمل مرافقها من رصف وانارة وتشجير وصرف صحى وحياة آلاف الأسر التى دفعت دم قلبها فى شراء وحدة سكنية وتنتظر الانتقال إليها لكنها متعثرة بسبب تأخر تنفيذ تلك المرافق والخدمات بالسنوات.
السيد القصير: زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية شىء يدعو للفخر والاعتزاز ببعض محاصيلنا التى تصدرت المرتبة الاولى عالميا من حيث الجودة والسعر.. نتمنى المزيد من الصادرات، بعد ان نجحت اجهزة الدولة فى توفير كل احتياجات المواطنين وبزيادة كمان!
الى كل من قدم تبرعا لصندوق تحيا مصر لمواجهة ازمة فيروس كورونا من كافة المؤسسات والهيئات والبنوك والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. كل الشكر والتقدير لهم جميعا كانوا سباقين للمشاركة فى المواجهة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة