مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

كنوز الرحلة

مصطفى عدلي

الخميس، 02 يوليه 2020 - 06:29 م

 

عدنا، لكن تلك المرة مختلفة، مغايرة، لم نشعر بها من قبل، لذة الحرمان كانت أقوى، بين أحضان الجدران المباركة وقفنا جميعًا، على صوت الإمام سقطت دموع كل من حضر الفجر الأول بعد رحيل العبارة المفزعة « صلوا فى رحالكم»، لقد أراد الله عودتنا، فرحتنا، استقبالنا فى بيوته بعد غياب مرعب،الاختبار كان عظيما، مؤلما، لكنه قد يمنح الكثيرين طوق النجاة، فرصة العودة إلى مساجدنا المهجورة، ربما أراد القدير ان يمنحنا نعمة الحرمان لندرك قسوتها، الآن اكتب بيقين عن قرب رحيل الغمة، عن سطور النهاية لجائحة كورونا، لكن أرجوكم لا تغفلوا الدروس والعبر، رحلتنا قصيرة، مهما كانت السنوات فلا مفر من الرحيل الأبدى، قف مع نفسك، فتش بداخلها، حاول ان تنتزع منها الأمراض المزمنة، النميمة، الغيبة، الكراهية، الكذب، النفاق، صدقونى تلك العورات اشد من وباء كورونا رغم جبروته، الفرصة مازالت بين أحضانك، حاول اقتناصها، قبل نفس أخير يسجل السطر الختامى فى ملف إلهى لا يعرف المحسوبية،لا يعترف بالوساطة، الأعذار،المال او السلطة، كنوز الرحلة كثيرة لكنها تحتاج من سكان الأرض التنقيب عنها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة