"بوابة أخبار اليوم " تحاور محافظ الأقصر فى حوار لاتنقصه الصراحة
"بوابة أخبار اليوم " تحاور محافظ الأقصر فى حوار لاتنقصه الصراحة


حوار| محافظ الأقصر: نستعد لإعلان هزيمة كورونا في المحافظة

محسن جود

السبت، 04 يوليه 2020 - 04:43 م

 

- إذا كنا أول محافظة يدخلها الفيروس.. فالنتائج تؤكد إننا أول محافظة ستقهر المرض

- ليس لدينا قوائم انتظار في المسحات.. والأسرة متوفرة في كافة مستشفيات المحافظة

- أجرينا 6324 مسحة للمخالطين 85% منها سلبي.. وتحت  الملاحظة الآن 1138

- تخصيص 4عمارات سكنية جديدة  للعزل المنزلي بتوماس وعافية والدير وقرية الضبعية


«مثلما كان لنا السبق بين محافظات مصر في ظهور فيروس كورونا.. فإننا  نستطيع أن نقول إننا أول محافظة استطاعت أن تقهر المرض».. بهذه الكلمات بدأ المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر  حديثه مع «بوابة أخبار اليوم» مؤكدا أن النتائج الأخيرة مبشرة والأرقام لا تكذب وهى معروفة للجميع ويكفي أن نقول إن آخر يومين لم تسجل الأقصر إصابات جديدة ولا يوجد لدينا قوائم انتظار ولدينا 5 مستشفيات للفرز، كما نملك أحدث جهاز لأخذ المسحات يعطي 96 مسحة خلال 6 ساعات ولدينا في مستشفى إسنا  17 جهاز تنفس صناعي لم يتم استخدامها حتى الآن وفي مستشفى العديسات لدينا 12 جهاز أخرى ولدينا أسرة عادية متوفرة وأسرة رعاية مركزة متوفرة أيضا.

وتابع المحافظ: «ليس معنى ذلك أن نتهاون في التصدي لهذا الفيروس اللعين وعلينا أن نكثف من الإجراءات الإستباقية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومساعدة الوزارات المختلفة في جهودها لمكافحة انتشار الفيروس.. ونحن في محافظة الأقصر بذلنا كل الجهد للفوز بتلك المعركة التي وقف رجال وزارة الصحة بالأقصر لها بالمرصاد بعد فرت لهم الدولة كل الإمكانات اللازمة».

وقال المحافظ: «كنا صادقين في كل معلومة تخرج من عندنا ولكي أكون دقيقا معكم أقول انه منذ بدء الجائحة أن الحالات الإيجابية لم تتجاوز 2000 حالة بل لم تصل إلى 1800 حالة وأن نسبة الوفيات لم تتجاوز 77 حالة.. وبالنسبة للمخالطين أجرينا 6324 مسحة 85% منها سلبي ما هو تحت  الملاحظة الآن 1138ومنهم بدون أعراض ولذا أستطيع أن أقول إنني مطمئن تماما على المحافظة التي هى شغلي الشاغل وإنني على اتصال يومي بدولة رئيس الوزراء حيث يتابع  أخبار المحافظة أولا بأول»

في هذا الحوار تنفرد «بوابة أخبار اليوم» بتفاصيل أكبر عن إجراءات محافظة الأقصر لمكافحة فيروس كورونا ورفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال السياح خاصة بعد قرار وزير السياحة والآثار فتح 5 مناطق أثرية للزيارة هى مجموعة معابد الكرنك ومعبد الأقصر في البر الشرقي ومقابر وادي الملوك ومعبد الملكة حتشبسوت في البر الغربي للمدينة.

- في البداية يقول المحافظ المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر إننا وبحمد الله قد نجونا من هذه الكارثة بفضل الله وبفضل الإجراءات الإستباقيه التي اتخذها فخامة الرئيس حيث تم تكليف كل الوزارات فيما بينهم أن تضع كل إمكاناتها من أجل التصدي لهذه الجائحة، وتم التكليف بالتنسيق بين الوزارات والتضامن فيما بينها حتى نتمكن من إزالة أي آثار لها.. فنحن كمحافظة مثلما كان لنا السبق بين محافظات مصر في ظهور الفيروس حيث كنا أول محافظه يظهر فيها المرض في 6 مارس الماضي.. نستطيع أن نقول إننا أول محافظة استطاعت أن تقهر الفيروس.. فالنتائج الأخيرة مبشرة والأرقام لا تكذب وهى معلومة للجميع ويكفي أن نقول أن آخر يومين لم نسجل في الأقصر إصابات جديدة.

- كنتم أول محافظة يظهر فيها الفيروس.. فكيف تعاملتم معه؟

الحقيقة المؤسفة إننا كنا بالفعل أول محافظة يظهر فيها المرض ليس لتقصير منا ولكن لظروف إننا محافظة لديها انفتاح على العالم الخارجي.. فالأقصر منطقة جاذبة لكل أجناس الأرض ومحط أنظار العالم كله باعتبارها منارة السياحة الثقافية وكنا في نهاية موسم سياحي حافل بالزوار عندما اكتشفنا إصابة 12 سائحا كانوا قادمين إلى الأقصر على متن إحدى الفنادق العائمة القادمة من أسوان يوم 6 مارس الماضي.

ولولا تحركنا السريع لتفاقمت الكارثة حيث قمنا بعزل المركب بمن عليها واعتبرناها مستشفى عزل بموافقة وزارة الصحة وبدأنا نأخذ الإجراءات الخاصة بمعاملتها كمستشفى عزل و بدأنا في إدخال الأطقم الفنية والطبية لعزلهم بالإضافة إلى اخذ إجراءات موافقة وزارة الصحة ووزيرة الصحة التي نكن لها كل التقدير والشكر والاحترام وعملنا عينة لكل المخالطين المصريين العاملين على المركب والأجانب السياح كانوا تقريبا في حدود مائة وثلاثون تبين حمل 45 منهم للفيروس ونقلناهم بطائرة خاصة إلى مستشفى العزل الوحيدة وقتها وكان هناك مستشفى عزل واحده في مرسى مطروح وهى مستشفى النجيلة.

- وهل ثمة إجراءات تم اتخاذها للتصدي المبكر للفيروس؟  

بالتأكيد فقد تتابعت الأحداث و بدأت تأتينا فنادق عائمة عليها بعض المصابين وبدأنا نرى أن هذه ستمثل ظاهرة بدأنا نتعامل معها بشكل أوفر وأوسع وعملنا بناءا على تكليفات وزيرة الصحة عينات عشوائية لـ 1500 مصري وسائح أجنبي من ضيوف مصر على الفنادق الثابتة والعائمة سواء قادمة من أسوان أو القاهرة وثبت بحمد الله سلبية معظمهم.. ولا أنسى أن أقول إننا قمنا بعمل عزل لفنادق الأقصر العائمة والراسية ولكل من عليها لمدة 14 يوما حتى الفنادق التي لم يكن بها نزلاء قمنا بعزلها ومن فيها لمدة 14 يوما  كإجراء احترازي أو تحفظي في ظل الدراسة التي أعددتها منظمة الصحة العالمية أجرت وتوصلت فيها إلى أن أفضل الطرق للتصدي لكورونا هو نظرية التباعد الاجتماعي بفرض العزلة بالبقاء في المنزل والنزول عند الضرورة القصوى.

- وكيف تعاملتم مع المخالطين للسياح المصابين على ضوء زيادة عدد السياح ؟

بعد توالى التداعيات بدأنا ندخل في القرارات والتكليفات وبدأنا ندخل في وضع خطير بوجود مريض ومخالط المريض باعتباره انه معلوم لدينا ولوزارة الصحة وعرفنا كيف نتعامل معه فإذا كان ايجابي يتم عزله وترحيله إلى مرسى مطروح ثم أبو خليفة في الإسماعيلية.. وبعد ذلك تم تخصيص مستشفى عزل للأقصر هى مستشفى إسنا والتي تخدم أيضا المحافظات المجاورة حيث استقبلنا حالات من محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والبحر الأحمر قبل أن يخصص بكل محافظة عدد من مستشفيات العزل.

- المخالطون للسياح عادة عددهم كبير فكيف تم حصرهم ؟!

 بفرق الترصد.. فالمشكلة كانت في المخالطين وهم كثر مابين مرشدين سياحيين وموظفين وعمال فنادق وعمال مطاعم وكافيتريات وفنادق كلهم مخالطين للسياح.. تعاملنا معهم بطريقة الـ«فلاش باك» من خلال لجان ترصد وتقصي وهى فرق معنية تساعد على معرفة المصاب الذي تم اخذ العينة منه والتأكد من انه ايجابي وبذلك تحقق لنا أن نترصد ونتقصى الأماكن التي تردد عليها ومعرفة المخالطين له.

-  وماهى النتيجة بعد كل ذلك ؟

النتيجة أننا نتوقع اختفاء الفيروس من المحافظة قريبا إن شاء الله وكلي أمل في ذلك.. فأعدادنا تقل بصورة يومية وبشكل واضح عما كانت في بداية الأزمة في شهري مارس وإبريل ووصولها للذروة في شهر مايو إلا إننا نقول وبحمد الله أننا في شهر يونيو وبداية يوليو وصلنا لنتيجة ممتازة وذلك بفضل المعلومات والتكليفات التي كلفنا بها وسعي وزارة الصحة وتكاتف الوزارات وتكاتف العاملين بوزارة الصحة مع المعنيين من المحافظة والإدارة المحلية وصلنا إلى نتيجة ممتازة ولذا وجب الشكر لكل العاملين بمنظومة الصحة في الأقصر وكل مصر ومهما تحدثت فلن أوافيهم حقهم.

وفي الأقصر تحديدا فنحن لدينا أسرة متوفرة في كل المستشفيات الخاصة بكورونا  وهى 5 مستشفيات تبدأ من الحميات مرورا بنزل الشباب ومستشفى العديسات إلى أن نصل إلى  مستشفى القرنة  والأقصر العام حتى نصل إلى مستشفى العزل بإسنا.

- هل توجد صعوبة في إيجاد غرف العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي ؟

لا توجد لدينا أي مشكلة فكل المستشفيات الآن بها سعة وأماكن شاغرة في الأسرة العادية وأسرة العناية المركزة والتنفس الصناعي وبالمناسبة نحن عندما كنا في عزا لأزمة لم نحتاج كثيرا لأجهزة التنفس الصناعي، لم نلجأ إليها كثيرا ولم تكن تمثل لنا أزمة لأن الحالات التي كانت لدينا وإن كان بعضها شديد إلا أننا لم تكن نحتاج لتدخل التنفس الصناعي أو بالمعنى الأصح أننا لم يحدث عندنا أزمات في عدد أجهزة التنفس الصناعي.. فمثلا لدينا في مستشفى إسنا 17 جهاز تنفس صناعي لم نحتاجهم على الإطلاق هلال الأزمة وفي العديسات 12 جهاز أيضا لم نحتاجهم.

- وماذا عن المرضى المعزولين في العزل المنزلي

الموجودين في العزل المنزلي حاليا معظم حالاتهم سلبية وبالتحديد وحسب الإحصاءات اليومية أن 60% من حالاتهم سلبية بفضل من الله ولو حبيت أذكر أرقام بدقة فأقول من واقع الإحصاءات اليومية التى ترد إلينا تؤكد أن الحالات الإيجابية الموجودة لدينا اليوم لا تمثل رقم فعال بالنسبة لجميع محافظات مصر أو في إحصاءات وزارة الصحة التي تطالعنا بها كل يوم وهذه الأرقام ليس من حقى إعلانها ولكنها هى مسجلة على وجه رسمي في كل مستندات الدولة.
وأهيب بالمواطنين من خلال منبركم الموقر أن كل من يريد معرفة المعلومات الصحيحة أن يعرفها من مصدرها الرسمي الذي هو مديرية الصحة أو المحافظة أو وزارة الصحة

- سمعنا أن الأقصر لم تسجل إصابات جديدة في آخر يومين.. فما هو حقيقة الوضع ؟!

لكي أكون دقيقا معكم أقول انه منذ بدء الجائحة أن الحالات الإيجابية لم تتجاوز 2000 حالة  بل لم تصل إلى 1800 حالة ونسبة الوفيات لم تتجاوز 77 حالة ،بالنسبة للمخالطين  أجرينا 6324 مسحة 85% منها سلبي ماهو تحت  الملاحظة الآن  1138ومنهم بدون أعراض ولذا أستطيع ان أقول إنني مطمئن تماما على المحافظة التى هى شغلي الشاغل وإنني على اتصال يوميا بدولة رئيس الوزراء حيث يتابع  أخبار المحافظة أولا بأول.

- بعض المرضى يدعون بوجود الواسطة والمحسوبية في دخول المستشفيات فما رأيكم؟

من يقبل أن يكون هناك محسوبية في الدخول فهو باطل حتى لو كان في أعلى المناصب فمعنى أن هناك محسوبية معناه أننا نساعد في تفشى المرض بمعنى ان نترك المريض الذي لا يملك الواسطة يصول ويجول ينشر المرض الفتاك لأن ليس له واسطة وهذا كلام يتنافى مع ما قدمته الدولة للمواطنين من أجل محاصرة الفيروس.

- إذن ماهى توجهات الدولة للعلاج ومواجهة المرض؟ 

توجه الدولة ووزارة الصحة الذي لم يظهر عليه أعراض يلتزم منزله لمدة 14 يوما.. الحالات البسيطة تحصل على العلاج وإذا شعر بتعب ما أو أن هناك تغير من حالة إلى حالة أشد يتوجه إلى اقرب مستشفى للعزل  بالنسبة للأقصر عندنا 5 مستشفيات هى نصيب المحافظة من المستشفيات التي أقرتها الدولة كمستشفيات عزل من بين أكثر من 325 مستشفى وهى التي أعطتنا حرية في الحركة وخففت الضغط على الحميات كمستشفى فرز والحمد لله أعطينا بدائل وهى مستشفى الصدر بإسنا ومستشفى القرنة ومستشفى الأقصر العام ومستشفى العديسات ومستشفى الحميات وهذه كلها مستشفيات نستقبل فيها الحالات بعيدا عن تنسيق الوزارة المتمثل في مستشفى إسنا التخصصي للحجر الصحي التي تشرف عليها الوزارة.

بلاشك هذه المستشفيات خففت الضغط على مستشفى الحميات التي تم تخصيصه للفرز أصبح متاحا لأي مريض أن ينتقل إليها مباشرة وأخذ المسحة مباشرة.

- وماذا عن الأجهزة الطبية المتميزة لعلاج كورونا الموجودة في المحافظة؟

نحن الآن لدينا جهازي "بى سى آر" ولدينا أحدث جهاز في مصر لقياس بى سى آر  PCR كنت قد طلبته من دولة رئيس الوزراء في مجلس الوزراء وبالفعل وافق عليه وتم توريده وهو يعطي 96 عينة خلال 6 ساعات.

- وأخيرا ماهى نصيحتك للمواطن الأقصري؟

عايز أطمئنكم أن سعي الدولة وتوجيهات القيادة السياسية من أول يوم أنه لابد أن نتصدى للمرض بكل إمكاناتنا ولا يجب الوقوف أمامه ولابد ان نتعاون معا وكفى ما حدث من تعطيل  نحن كمحافظة كل مشروعاتنا موجودة وتقوم على قدم وساق، وعلينا بمراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي والمحافظة على غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار وتجنب الأماكن المزدحمة.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة