المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر


مواقع ليبية: «حفتر» حجر عثرة في طريق أطماع أردوغان بالبلاد

محمد محمود فايد

السبت، 04 يوليه 2020 - 06:46 م

 

يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الميليشيات الإرهابية المتطرفة لتعزيز النفوذ التركي في ليبيا، عبر دعم كتائب حكومة "السراج" التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس. 

 

وحسب مواقع إعلامية ليبية، فإن هذا الدعم يكمن بإرسال المرتزقة والسلاح وحتى الجنود الأتراك، إلى مليشيات الوفاق التابعة لـ"السراج"، والتي تأويها وتستخدمها في تحقيق مصالحها غير الوطنية. 

 

وأضافت التقارير الصحفية الليبية، أنه في الطرف المقابل ترى الجهود الحثيثة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يحاول بشتى الوسائل والسبل المتاحة درء الخطر التركي وردع المستعمر العثماني عن الوطن ليبيا، وإبقاء خيرات ليبيا وثرواتها النفطية بيد الشعب الليبي ليتنعم بها.

 

وتابعت: "بالحديث عن ميلشيات السراج نجد بأنها دمية بيد تركيا خاصة وبيد الغرب بشكل عام، والتي يرأسها السراج ووزير داخليتها فتحي باشاغا السادي المشهور بتعذيب المعتقلين وإلحاق الإعاقات الدائمة لهم في السجون التي تقع تحت سيطرته، هذه الحكومة أبرمت اتفاقية الذل مع تركيا، حيث تضمنت تسليم ليبيا للأتراك والسماح لتركيا بإنشاء قواعد دائمة لها على الأراضي الليبية ضمن فقرة التعاون الأمني والعسكري، ووهب النفط الليبي لها ضمن فقرة التعاون الاقتصادي، وتم توقيع الاتفاقية وسط غضب وسخط شعبي كبيرين وتنديد إقليمي ودولي شديد لها".

 

وأوضحت أن المشير خليفة حفتر، كشف الخطر المحدق ببلاده جراء توقيع هذه الاتفاقية المشؤومة، فهي سمحت للأتراك بالتدخل السافر بالشؤون الليبية الداخلية والتحكم بثرواتها، ومن خلالها سيفتح الباب على مصراعيه للتدخل والاحتلال التركي للوطن العربي بكامله وتحقيق أحلام أردوغان، لذلك سعى المشير وما يزال يسعى للتصدي لهذا العدوان الغاشم، فهو يشكل الحصن المنيع الذي يحمي ليبيا والوطن العربي، والأقطار العربية عليها دعمه ومساندته والوقوف معه في صف واحد ضد الأتراك العثمانيين.

 

وأشارت إلى أن الدعم التركي لميلشيات السراج الخائنة يتمثل بوصول الطائرات المحملة بالمرتزقة والأسلحة والطائرات المسيرة التركية ومعدات وتقنيات الحرب الإلكترونية إلى مطارات طرابلس ومصراتة يوميًا رغم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وسط ترقب دولي وهزالة وعدم فاعلية إجراءات الأمم المتحدة المتخذة لإيقاف هذه الإمدادات. 

 

بينما يحارب الجيش الوطني الليبي هذا الغزو، بسواعد أبنائه وبمعدات وتقنيات محدودة لالتزامه التام بالقانون الدولي وعقيدته، التي لا تسمح له بالقيام بسياسة الأرض المحروقة لتحرير المناطق الليبية، لوجود أبنائه على هذه الأرض ووقوعهم رهائن بيد الميليشيات والمرتزقة الإرهابيين.

 

ويتضمن الدعم التركي دعماً جديداً، يتمثل بإطلاق حملات من الشائعات وتلفيق الأكاذيب وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الإعلامية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، ضد الجيش الوطني الليبي وقيادته.

 

والغاية من هذا النوع من الدعم، هو الحرب النفسية البغيضة التي تمارسها تركيا لتشتيت الشعب الليبي وقيادته وإيهامهم بعكس ما يدور في واقع الحال، من إرهاب وممارسات ضد الإنسانية من قبل ميليشيات الوفاق والمرتزقة التابعة لهم.

 

وحسب إدعاءات كاذبة، فإن هناك طائرات أجنبية على الأراضي الليبية، ولكن الجيش الوطني دائما ما كان مبدأه الأول والأخير هو الدفاع عن أرض ليبيا ضد أي عدوان أو محتل خارجي، والدليل على ذلك جهود المشير خليفة حفتر ورجاله لمحاربة الاحتلال الأردوغاني خلال الفترة الماضية.
 

ودائما ما تكون الاتهامات الموجهة ضد الجيش الوطني الليبي باطلة جملة وتفصيلا، فهو يواجه التدخلات الخارجية أيًا ما كانت بقوة غاشمة لحماية مواطني وأرض دولة ليبيا.

 

الشعب الليبي والعربي واثق بقيادة المشير خليفة حفتر الحكيمة، لما يدور على الجبهات، ويقف معه وداعم له، وإنما تقدم الجيش الوطني الليبي الذي سيحصل في الفترة المقبلة، ما هو إلا نتيجة تضافر الجهود العربية والمصرية بشكل خاص التي ستدعمه.

 

الدعم العربي دعم أخوي لا يمكن تشبيهه بدعم الدول الأجنبية أو الغزو، فمصر وليبيا تربطهما علاقات تاريخية طويلة والتاريخ يشهد على مواقف مشرفة متبادلة من قبل أحد الأخوين للآخر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة