جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

انضبــاط فتـــح وغلــق المحـلات قضية مهمة اقتصاديا واجتماعيا

جلال دويدار

السبت، 04 يوليه 2020 - 07:01 م

 

شيء إيجابى وحضارى الالتزام بمواعيد محددة صباحاً وليلاً لفتح وإغلاق المحلات العامة فى ظل اجراءات مواجهة كورونا. إنها ولاجدال تجربة فاعلة لإمكانية التطبيق الدائم لهذا النظام فيما بعد الخلاص من هذه المحنة.
إن الاقدام على هذه الخطوة سوف يكون انجازا ينهى فوضى مواعيد إطلاق الحرية لهذه المحلات لاستمرار العمل بها بدون ضوابط. هذا الامر كان يجعل الكثير منها تواصل فتح أبوابها لاستقبال الزبائن حتى الساعات الاولى من الصباح.
بالطبع فان هذه الفوضى لايمكن أن تتفق والقوانين والنظم المطبقةُ فى الدول المتقدمة التى ما يجب أن تشذ عنها الدولة المصرية. الالتزام بمواعيد محددة لفتح وإغلاق المحلات التجارية ومواعيد أخرى للمطاعم والمقاهى أصبح أمرا واجب التطبيق بعد زوال كورونا.
هذه الفرصة متاحة أمام الحكومة لتبنى هذا الاجراء فى ضوء نجاح تجربة الالتزام به بسبب الحظر المفروض لمواجهة هذا الوباء. إن ذلك سوف يمثل نجاحا كبيرا لهذه الحكومة.. خاصة أن العديد من الحكومات السابقة فشلت فى تحقيق ذلك.
لاجدال أن تحديد موعد أقصى لاغلاق المحلات سوف تكون له انعكاسات ايجابية اقتصادية واجتماعية وتنظيمية من أبرزها:
> انتظام الحياة الاجتماعية لكل الاطراف من عاملين وأصحاب محلات وزبائن
> الحد من حركة مرور سيارات الافراد بالشوارع وبالتالى ظاهرة استمرارها ليل نهار.
> انخفاض حركة السيارات يساهم فى تخفيض استهلاك الوقود ومايترتب على ذلك ايضا من انعكاسات اقتصادية وخفض لتلوث الجو.
>  إغلاق المحلات يؤدى إلى الحد من استهلاك الكهرباء وهو ما يعنى تخفيف الاعباء المالية للدولة.
>  هذا الاجراء التنظيمى لن يكون له أى تأثير على اقتصاديات المحلات حيث إنه لن يكون له أى ارتباط بحجم المبيعات والايرادات. يأتى ذلك فى إطار عملية تنظيمية انضباطية وعلى أساس أن من يسعى للشراء سوف لايعوقه استمرار فتح أبواب المحلات حتى وقت متاخر من الليل.
>  هدوء الحركة بالشوارع سوف يساعد أجهزة الخدمات على القيام بأعمالها على أكمل وجه.
أخيرا ومن هذا المنطلق.. فإن صدور قرار لإلزام المحلات بالإغلاق سواء العاشرة أوالحادية عشرة مساء.. سوف تكون له العديد من الفوائد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة