احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

نصب تذكارى

أحمد شلبي

السبت، 04 يوليه 2020 - 07:13 م

مازال الجيش الأبيض يتعرض لصدمات العدوى ومنهم من يلقى نحبه ومنهم من يشفى ورغم كل الاحترازات الواجبة النفاذ من ملبس وتعقيم وكمامات طبية إلا أن كورونا ينتقل لملائكة الرحمة من اطباء وهيئة تمريض وعاملين بالمستشفيات.
أجد الفرحة تعم فريق الاطباء والتمريض وهم يزفون خروج المرضى الذين تم شفاؤهم من كوفيد ١٩.. فهم ابطال هذا العمل يعملون وسط مخاطر العدوى التى قد تودى بحياتهم ولايهربون أو حتى يفكرون فى الهروب من ميدان مواجهة الوباء.
لهذا اقترح ان يكون هناك نصب تذكارى تخلد فيه اسماء الشهداء من الدكاترة والممرضين والممرضات والعاملين فهم بحق اصحاب رسالة وطنية لاتقل عن الجندى فى ميدان المعركة فى مواجهة الاعداء.
يسعدنى ايضا الروح الوطنية للجبهة الداخلية فى دعم المرضى من تخصيص اماكن خاصة للعزل وتلبية طلباتهم الضرورية للحياة وهم فى منازلهم وتوصيل الدواء لهم.
انهم بحق الجبهة الداخلية التى تعضد الناس وقت مواجهة الاخطار فهم يقومون بدعم معنوى ومادى وسكنى من اجل الحفاظ على ارواح المرضى بقدر استطاعتهم.
هكذا مصر على مر الزمان يقف الشعب كله كتلة واحدة وقت الاخطار ، اتذكر جيدا خروج الشعب عقب خطاب التنحى فى ٩ و١٠ يونيو بكلمة واحدة «هنحارب».. كلمة اصابت الافئدة بالعزيمة وأن ارادة المصريين قد تمرض لكنها لم ولن تنكسر على مدار الزمان.
هذه الروح الوطنية هى التى تواجه ازمات واخطار فى وقت واحد فليست كورونا هى الخطر الوحيد بل يسخن الاخطار أيضا الارهاب فى سيناء ومن وراءه وملف سد النهضة الذى نسعى للوصول الى وفاق بشأنه تحت مسمى لاضرر ولا ضرار مع اثيوبيا والسودان. وايضا عجلة التنمية التى تأثرت وارتفاع الدولار مرة اخرى وانخفاض الاحتياطى كلها تحتاج رؤية ثاقبة وروح وطنية للخروج من طيات هذه الاخطار المحدقة بنا.
لكن هى مصر ستخرج بمشيئة الله من هذه الازمات ولنبدأ بنصب «تذكارى» فيه اسماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل الاخرين ولوحة شرف لاسماء الداعمين للخير للخروج من بقية المشاكل التى تؤثر على حياة الناس ايضا شأنها شأن الوباء.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة