خالد رزق
خالد رزق


مشوار

روح المقاومة هدف جنونهم القيصرى

خالد رزق

السبت، 04 يوليه 2020 - 07:21 م

وكأن سوريا التى تكابد ويلات حرب عدوانية مستعرة على أرضها تقودها جماعات الخوارج التكفيرية المسلحة على الوطن السورى أرضاً وناساً ونظاماً، وتعانى صعوبات التعايش مع عقوبات اقتصادية وسياسية شديدة القسوة تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها خارج أطر الشرعية الدولية، كان ينقصها المزيد لتفرض عليها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حزمة جديدة من العقوبات تحت ما يسمى قانون قيصر.
العقوبات الأمريكية الغربية سيما مع تغليظها بالقانون الجديد صارت تصرخ بحقيقة أن لا شأن لها بالدفاع عن الشعب السورى وحريته، وبات يتكشف يوما بعد يوم أن هدفها ليس هو شخص الرئيس بشار الأسد الذى يدعى عليه الغرب ما يدعى لمحاربته قوى الإرهاب والاحتلال دفاعاً عن شعبه وأرضه، وإنما هدفها الأول هو ضرب شخصية وهوية الوطن السورى المقاوم نفسها والطريق إلى ذلك لا سبيل له إلا مروراً بإسقاط الدولة والجيش السوريين حتى وإن بقى الرئيس بشار.
هدف العقوبات لمن بعده ورغم افتضاح شأن الجماعات المسلحة فى سورية وتبعيتها لقوى خارجية إقليمية ودولية، يدعى ـ بأنه لا يعلم ـ «هو» تقويض كل فرصة أمام عودة سورية لساحات النزال متعدد الجبهات مع العدو الصهيونى، وإلى ذلك فهى تهدف إلى منع سوريا من الاستمرار بدعم قوى المقاومة على الأرض فى مواجهة العدو نفسه.
ليس مهماً عند أصحاب العقوبات كم يجوع وكم يموت من أبناء شعبنا السورى، ليس مهماً أن يحرم شعب حتى من الدواء، فقط المهم عندهم هو روح هذا الشعب المناضل، تلك الروح التى حافظت على تحديها المتقد للعدو، هم يرون بأن التجويع والحرمان من الدواء سيقلبان الشعب ليس فقط على دولته وإنما على إرثه الوجدانى المقاوم للعدوان ليستسلم ويرضخ أمام العدوانية ويسلم للعدو.
العقوبات الأمريكية على سورية كما أراها تبدو وكإنما هى تنطلق من قاعدة توجيه استراتيجى للكيان الصهيوني، وهكذا يراها السوريون ولهذا على الأحرار التصدى لها وهى فى كل الأحوال ستفشل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة