صورة موضوعية
صورة موضوعية


«الطائرات الورقية».. ومن اللعب ما قتل!

بوابة أخبار اليوم

السبت، 04 يوليه 2020 - 09:13 م

 

- خبراء: بريئة ومراقبة الأهالي للأطفال ضرورة

كتب: عمر يوسف

خلال الأشهر الماضية اجتذبت الطائرات الورقية المصريين بمختلف أعمارهم، وبعد أن كانت هذه الهواية مقصورة على الأطفال، أصبحت محور منافسة شرسة بين الشباب، وتعامل بعضهم معها كـ«بيزنس»، لكنها تحولت في المقابل إلى مصدر للموت، ليس فقط لتعدد حوادث السقوط من على أسطح المنازل، بل للمشاجرات التي تتسبب فيها، وانتهى بعضها بالقتل.


كان آخر الحوادث مصرع طفل بالمقطم بعد سقوطه من على سطح منزله، وهو ما تكرر مع طفلة بمدينة 15 مايو، وشاب بالبساتين وطفل بالغربية، بالإضافة إلى حوادث أخرى شبيهة، تنوعت أسباب الوفاة فيها بين الغرق والصعق بالكهرباء.


وشهدت الإسكندرية جريمة قتل، لم تكن الطائرة الورقية سببا مباشرا فيها، بل كانت مجرد حجة، حيث استدرج عامل زميله بدعوى جمع البوص لصناعة طائرة، ثم قتله واستولى على هاتفه المحمول وأمواله.


وفي الهرم ذبح شاب عاملا، لأن الشاب كان يلهو بطائرة ورقية، سقطت داخل منزل المجني عليه، وعندما طلب منه استردادها طالبه بالانتظار إلى الصباح، وفى اليوم التالي عاد مع والده وشقيقه واحتدم النقاش وانتهى بقيام الشاب بذبح العامل.


لم يتوقف الأمر عند زيادة معدلات الحوادث، بل ارتفعت أسعار الطائرات مؤخرا، نتيجة الإقبال المتزايد عليها، خاصة بعد انتهاء الحظر، ويوضح محمد حسن «صانع طائرات ورقية» أن أسعارها كانت تبدأ من 100 إلى 300 جنيه، وأصبحت تتراوح بين 200 و500 جنيه، نظرا لاختلاف الخامات المستخدمة، واستعمال بكرات خيط طويلة تكفل لها الطيران لمسافات أكثر بعدا، فضلا عن طباعة صور شخصية على الطائرات، لتقديمها كهدايا في أعياد الميلاد.


وحذر د.طه أبوالحسن أستاذ علم الاجتماع من هذه الظاهرة، حيث إن من يلعب بها لابد أن يكون ماهرا، ولا ينبغي السماح للأطفال باللعب بها في أماكن مرتفعة، لأنها توهمهم بأنهم لا يقفون على الأرض بل يحلقون معها، مما يهدد البعض بالسقوط من أعلى المنازل.


وأضاف أن الطائرات الورقية ليست السبب الأساسي في الجرائم الأخيرة، لكن الحوادث نتجت عن السلوك المصاحب لها، كأن يحاول أحد الشباب مثلا إرسال رسالة حب إلى فتاة يحبها، فتقع الطائرة في يد الأب وتتحول المشكلة إلى قضية شرف.

وتؤكد د.سوسن الفايد أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن التوتر الناتج عن فيروس كورونا، هو الذي يجعل الصدام يتحول إلى جريمة قتل، وبالتالي فالطائرات الورقية بريئة، لكن الأشخاص يكونون مهيئين لارتكاب الجرائم.
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة