محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

زواج غير شرعى!!

محمد بركات

الإثنين، 06 يوليه 2020 - 07:18 م

 

لم يعد خافيا على احد فى منطقتنا العربية والشرق أوسطية، بل وفى العالم كله على اتساعه وامتداده، تضخم وازدياد حجم ومساحة الاطماع الاردوغانية فى الاراضى الليبية وايضا فى سوريا والعراق.
 ومن  المؤكد ان كل دول العالم تلاحظ وتراقب ارتفاع  سقف الأطماع التركية، وازدياد وتصاعد رغبة اردوغان التوسعية، وسعيه للتمدد والاستيلاء على المزيد من الاراضى الليبية والسورية والعراقية، فى كل يوم بالبلطجة وقوة الامر الواقع، مستغلا حالة الفوضى والسيولة السائدة بالمنطقة والعالم.
وبالتأكيد.. كان العالم ولايزال شاهدا على ما قامت وتقوم به تركيا من بلطجة وممارسات عدوانية فجة، على الاراضى الليبية التى احتلتها رغم  أنف الشعب الليبى والمجتمع الدولى، وفى تحد سافر للقوانين الدولية، تحت زعم الاتفاق مع حكومة الوفاق غير الشرعية.
كما كان العالم كله ونحن معه شهودا على ما قام ويقوم به اردوغان، من تجميع للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، من داعش والنصرة وجند الشام وغيرهم، والدفع بهم الى ليبيا بعد تدريبهم ومدهم بالسلاح لقتل وإرهاب الشعب  الليبى واذكاء نيران الحرب، ودعم الاحتلال التركى هناك.
وأحسب انه من الخطأ الجسيم الذى يصل الى حد السذاجة السياسية، الاعتقاد بأن كل هذا الذى قام ويقوم به اردوغان، يتم بمعزل عن التوازنات والمصالح الدولية للقوى الكبرى وعلى غير رغبتها،..، خاصة ان تلك القوى كانت ولاتزال هى اللاعب الاساسى، والمتورط الرئيسى فى خلق وتغذية حالة السيولة والعنف والفوضى التى اجتاحت المنطقة العربية، فيما اطلقوا عليه الربيع العربى، فى حين ان الربيع منها براء.
وفى هذا الاطار يصبح من الواضح ان ما تشهده المنطقة الآن.. من بلطجة سياسية وممارسات عدوانية لاردوغان، هو نتاج تلاق غير معلن وزواج غير شرعى، بين اطماع الوالى التركى وأوهامه العثمانية فى الهيمنة على المنطقة العربية، وبين مصالح القوى الدولية وأطماعها فى الاستحواذ على الثروات الإقليمية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة