تعرف علي قصة "عيون طبيعية "و "سبعين نخلة " بوركت بها أرض سيناء
تعرف علي قصة "عيون طبيعية "و "سبعين نخلة " بوركت بها أرض سيناء


العيون الحقيقية التى تفجرت لنبى الله موسى

تعرف علي قصة "عيون طبيعية "و"سبعين نخلة " بوركت بها أرض سيناء

شيرين الكردي

الثلاثاء، 07 يوليه 2020 - 01:02 ص

 

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن هناك 12 عين ماء تقع على بعد 35كم من نفق أحمد حمدى نكشف عن أسرارها وهل هى العيون الحقيقية التى تفجرت لنبى الله موسى هذا ما يؤكده الدكتور ريحان بالأدلة الدينية والتاريخية والأثرية وناتج تحليل مياه العيون .

فى البداية يشير الدكتور ريحان إلى الأدلة الدينية من خلال القرآن الكريم والتوراه وقد ورد فى سورة البقرة آية 60{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } وقد جاء فى القرآن الكريم تعبيرين عن العيون فمرة جاءت (انبجست) ومرة (انفجرت) وذلك لأن الانبجاس يحدث أولًا ثم يتبعه الانفجار ثانيًا، فالانبجاس أن يأتى الماء قطرة قطرة ثم يأتى الانفجار وتتدفق المياه الكثيرة وبذلك فإن الضربة واحدة من عصا واحدة وكان المفترض أن تحدث هذه الضربة عينًا واحدة تنبع منها المياه، لكن الحق أرادها اثنتى عشرة عينًا بعدد عائلات بنى إسرائيل 12 سبط.

ويوضح الدكتور ريحان الدليل من التوراة حيث ذكر فى سفر الخروج، الإصحاح الخامس عشر 27" ثم ارتحل موسى بإسرائيل من بحر سوف وخرجوا إلى برية شور فساروا ثلاثة أيام فى البرية ولم يجدوا ماء" وفى سفر الخروج، الإصحاح الخامس عشر – سفر العدد إصحاح 27 "ثم ارتحلوا إلى مارة ثم جاءوا إلى إيليم وكان هناك إثنتا عشر عين ماء وسبعون نخلة فنزلوا عند الماء " .

ويشير إلى أن بئر " مر" موقعها حاليًا شمال شرق عيون موسى بمقدار 11كم وماؤها غير صالح للشرب وتقع جنوب سفح جبل بهذا الاسم أما إيليم  فموقعها منطقة عيون موسى الحالية ويتضح من هذا أن هناك 12 عين ماء تفجرت لبنى إسرائيل حين استبد بهم العطش بعد قطع مسافة كبيرة من موقع عبورهم عند رأس خليج السويس حتى موقع العيون الحالى 35 كم وذلك بعد نفاذ كل المياه المحمولة من بداية الرحلة ، وكانت العيون بعدد أسباط بنى إسرائيل وكل سبط ينتمى لإبن من أبناء نبى الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12 وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة .

وينوه الدكتور ريحان إلى الأدلة التاريخية والدراسات الحديثة التى تؤكد أن عيون موسى هى العيون الحالية التى يتم تطويرها وافتتح مرحلتها الأولى وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى وأن الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أكدت أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جدًا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل، ولقد وصف الرّحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين 18، 19م هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك الذى وصف أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب ووصف أشجار النخيل بالمنطقة.

ويؤكد الدكتور ريحان أن ما تم تطويره سبعة عيون والمتبقى خمسة عيون وقد كانت جميعها مياه عذبة تتزود منها قوافل الحج المسيحى والإسلامى وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء ما زالت بقاياها بالموقع حتى الآن كما كان الميناء محجرًا صحيًا للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس ونظرًا لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقة عيون موسى.

ويفجّر الدكتور ريحان المفاجأة الكبرى التى أكدت بما لا يدعو للشك أن هذه هى عيون نبى الله موسى الحقيقية وهى تحليل مياه العيون عن طريق إخصائى الترميم أحمد كمال عبد اللطيف مدير عام ترميم آثار ومتاحف جنوب سيناء والمشرف على مشروع ترميم وتطوير منطقة آثار عيون موسى تؤكد صحة ما توصل إليه الدكتور ريحان فى دراسته لرحلة خروج بنى إسرائيل وقد أكد أنه لو تم إثبات أن مياه هذه العيون صالحة للشرب فهذا يعنى أنها عيون موسى الحقيقية وذلك لأن العيون أقيمت عليها آبار فى فترات تاريخية تالية وهى الموجودة، حتى الآن وقد تم التعرف على نوعية الأحجار المستخدمة فى بناء الآبار عبر العصور التاريخية المختلفة وهى الأحجار الرسوبية أو المرجانية التى تحتوى على مركبات الكالسيوم ومخلفات الطرح البحرى من مخلفات مرجانية وقواقع وغيرها وهى أحجار شديدة الصلابة وغير منتظمة الحدود الخارجية وتعرضت هذه الآبار للإهمال فتأثرت المياه والتى كانت تستخدم للشرب حتى عام 1538م أيام تجار البندقية .

ويتابع الدكتور ريحان بأنه أثناء عملية الترميم بعد تنظيف الآبار حتى الوصول للمياه الجوفية بعمق يتراواح من 6 إلى 8متر وارتفاع المياه الجوفية نفسها من 60 إلى 70سم قام أحمد كمال عبد اللطيف بتحليل عينة من المياه الجوفية من أحد الآبار بمركز بحوث وصيانة الآثار بقطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار والذى أكد أن المياه عذبة وتصلح للاستخدام الآدمى والزراعى وغيرها وقد كان أهل المنطقة يستخدمون هذه المياه قبل مشروع الترميم للشرب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة