جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

ورحل الفريق العصار.. أحد الرموز البارزة للعسكرية المصريـة.. إنجـــازاً ووطنيــة

جلال دويدار

الثلاثاء، 07 يوليه 2020 - 06:19 م

 

إن شخصية الفريق فخرى مهندس محمد سعيد العصار وزير الدولة للانتاج الحربى - الذى وافته المنية أول أمس - تعد أحد رموز العسكرية المصرية التى تتمتع بالعلم والخبرة والبذل والعطاء للوطن. لا جدال أن رحيله إلى الرفيق الأعلى يمثل خسارة كبيرة من كل النواحى. من هذا المنطلق فإنه كان قيمة كبيرة.. أدى واجبه الوطنى فى كل المناصب العسكرية التى شغلها على أكمل ما يكون ومنها مشاركته فى حرب الاستنزاف لسلاح المهندسين وحرب أكتوبر. هذه المسيرة تجعله نموذجا وقدوة فريدة لأجيال الحاضر والمستقبل.
كان أول لقاء لى مع الفقيد الكبير فى يناير عام ٢٠١١ مع مجموعة من الزملاء الصحفيين والاعلاميين. كان ذلك بعد الأحداث التى أدت إلى تنحى الرئيس الراحل حسنى مبارك وتولى القوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع وقائد الجيش فى ذلك الوقت رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة التى أسندت إليه سلطة إدارة شئون الوطن.
كُلف باعتباره عضوا فى هذا المجلس مع عدد من زملائه الأعضاء بإجراء أول لقاء مع ممثلى الصحافة والاعلام فى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بشارع الثورة بمصر الجديدة. تناول اللقاء الاجابة عن الأسئلة حول خطوات المجلس لإعادة الأمن والاستقرار لربوع البلاد فى ظل المسئوليات التى كانت منوطة به. اتسمت إجاباته فى اللقاء بالهدوء والوضوح والتفتح الذهني والاطلاع الواسع.
أسند إليه المشير طنطاوى منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح بعد أن أحاله الرئيس الإخوانى محمد مرسى إلى الاستيداع. ظل يشغل هذا المنصب حتى قيام ثورة ٣٠ يونيو الشعبية التى اسقطت حكم التآمر الإخوانى على مقدرات الدولة المصرية. فى عام ٢٠١٥ عينه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى وزارة المهندس شريف اسماعيل.. وزير دولة للانتاج الحربى. ظل يشغل هذا المنصب حتى رحيله بعد مرض لم يمهله كثيرا.
تابعته فى اطار اهتمامى الصحفى بآدائه. لاحظت الكثير من المميزات فى قيادته لهذه الوزارة ودورها لخدمة المتطلبات العسكرية والتى إلى جانبها توفير العديد من الاحتياجات الانتاجية المدنية. كان من أبرز انجازاته عقد كثير من الاتفافات مع الدول والشركات العالمية حول توطين مجموعة من الصناعات المهمة.
رحم الله الفقيد وعوض وطنه وأسرته عن فقدانه وأسكنه فسيح جناته.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة