سد النهضة
سد النهضة


مفاوضات سد النهضة.. خلافات جوهرية ومواقف إثيوبية متشددة تضيق فرص الاتفاق

حمدي كامل

الأربعاء، 08 يوليه 2020 - 02:16 م

تواصلت أمس الثلاثاء، لليوم السادس على التوالي، مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وسط عدم وجود مؤشرات حول الاقتراب من التوافق المنشود على النقاط الخلافية التي وصفت بالجوهرية على المستويين الفني والقانوني.
 

وعقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، برعاية الاتحاد الافريقي وممثلي الدول والمراقبين، والتي تهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية في كلا المسارين، فيما عرضت الدول الثلاث، تقديم بعض البدائل والصياغات والمقترحات، حول حل نقاط الخلاف من وجهة نظر كل دولة، سعيا للوصول إلى تفاهمات بشأنها.

وعرضت كل دولة، تقريرها على الاجتماع الوزاري الثلاثي، كما تم الاتفاق على تأجيل عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدة مع المراقبين.

وأعلنت وزارة الري والموارد المائية، أنه خلال المناقشات الخاصة بالفرق الفنية استمرار الخلافات بين الدول الثلاث في معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد، والسنوات شحيحة الإيراد، خلال كل من الملء والتشغيل، رغم المرونة التي قدمتها مصر في مقترحاتها، بالإضافة إلى وجود خلافات بشأن قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد، حيث ستكون السدود عند أدنى مناسيب للتشغيل وبالتالي تتمسك مصر بتطبيق قواعد معينة لإعادة الملء في كلا السدين، إلا أن إثيوبيا تتمسك بتطبيق نفس قواعد الملء الأول، ما يمثل إضافة أعباء على السد العالي، إضافة إلى آثار فترة الجفاف وقد ظلت هذه أيضا نقطة خلاف رئيسية.

وأكدت الوزارة أن إثيوبيا رفضت من جهة أخرى، إدراج منحنى التشغيل السنوي للسد بالاتفاق، في إطار تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة ثم تبلغ بها دول المصب، الأمر الذي رفضته كل من السودان ومصر.

وأوضحت أن استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة في الأجزاء الفنية الخاصة بالاتفاقية بشأن إجراءات مجابهة الجفاف وفترات الجفاف الممتد، والسنوات شحيحة الإيراد خلال الملء والتشغيل، يضيق من فرص التوصل إلى اتفاق، في إطار أن هذه النقاط تمثل عصب الجزء الفني من الاتفاق لمصر، مشيرة إلى أن المناقشات في المسار القانوني أسفرت عن استمرار الخلافات على النقاط القانونية بالاتفاق.

وكشف المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، أن الأحد المقبل، موعدًا نهائيًا لإنهاء مفاوضات سد النهضة، حال عدم ظهور متغير جديد، وأضاف أن مصر ملتزمة بالقرارات الصادرة عن الاجتماع المصغر للقمة الأفريقية المتعلقة باستكمال المفاوضات لمدة أسبوعين.

وقال "السباعي"، إن اجتماع أمس شهد عرض القضايا العالقة والشواغل المصرية، خصوصًا المتعلقة بالملء والتخزين وفترات الجفاف والجفاف الممتد، مشيرًا إلى أن النقاط الرئيسية لم يتم التوافق عليها.

وأوضح أن المفاوضات تجري تحت أعين الاتحاد الأفريقي والمفوضية الأفريقية، مؤكدًا أن المفاوضات حتى الآن استغرقت 40 ساعة على مدار 5 أيام متواصلة.

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إلى تمسك أديس أبابا بالانفراد بقواعد التشغيل بطريقة أحادية، الأمر الذي رفضته كل من السودان ومصر.

وقال "السباعي"، إن 5 أيام مرت على المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، برعاية الاتحاد الأفريقي وممثلي الدول والمراقبين، وتهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة في محاولة لتقريب وجهات النظر.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة