أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

قضية سد النهضة

أمنية طلعت

الأربعاء، 08 يوليه 2020 - 05:19 م

رغم سعى مصر الحثيث من أجل حسم قضية سد النهضة بالدبلوماسية الناضجة، وبعيداً عن أى تهور دولي، رغم أن هذا هو سمة العصر الآن، إلا أن أثيوبيا تمضى فى تعنتها وتتبنى موقفاً مغايراً كل يوم، فاليوم نتفاوض وغداً سنملأ مع التفاوض، وهكذا دواليك حتى أصبحنا لا ندري، كيف تؤخذ القرارات الخاصة بإدارة الدولة الأثيوبية؟، وكيف تتعامل مع جيرانها وتدير علاقاتها الدولية؟
ثقتى فى الإدارة المصرية تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى كبيرة، وأعلم أننا بالتأكيد سنخرج من هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة، ومع ذلك تثير داخلى الكثير من الشجون، وتستدعى إلى ذاكرتى حقبة الثمانينيات، عندما ضرب أفريقيا الجفاف وقلت مياه النيل ولم يحم مصر سوى السد العالي، الذى جعل سنين الجفاف تمضى فى هدوء ودون خسائر.
النيل هو شريان يجرى فى جسد كل مصرى مجرى الدم، فهو رئتنا التى تجرى من الجنوب إلى الشمال، عليه نتنفس نسائم العصارى فى قيظ أغسطس، ومنه نرتوى ونسقى زرعنا، فمصر هبة النيل عليه قامت ومعه نهضت حضارتنا على مدار آلاف السنين.
ثقتى ليست فقط فى إدارتنا الرشيدة، وإنما فى النيل نفسه أيضاً، فأنا أثق أنه سيأبى ألا يصب فى بحرنا المتوسط، فمجراه ومصبه واحد إلى أبد الآبدين.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة