الأربعاء، 08 يوليه 2020 - 05:56 م

لست عالم فيروسات ولا طبيبا ولا اختصاصيا حتى أتناول فيروس كورونا بالشرح والتحليل أو مؤهلاتى تجعلنى أنصح أحدا بكيفية التعامل معه... ولكننى كمتابع وراصد لهذه الحالة الفيروسية التى سجنت العالم فى بيوتهم وأثبتت هذه الجائحة بما لا يدع مجالا للشك جدوى وفائدة وسائل التواصل الاجتماعى... والتى منذ نشأتها فى أوائل القرن الحالى ولأول مرة تنجح فى عمل إنسانى رائع.... وأكد أجزم أن «السوشيال ميديا» قد نجحت بامتياز فى مهمتها سواء فى مجال تبادل المعلومات والنصائح أو التقييم العلمى وحتى البيانات والأخبار والمعلومات من كل دول العالم حول كورونا المستجد (كوفيد - 19)... والذى أيا كان مصدره أمريكياً وهذا ممكن وليس ببعيد عنها أو صينيا والتى بإمكانها فعل ذلك بحسب تصريحات رئيسها قبل الجائحة بأسابيع نجحت فى التعريف بالوباء وسبل التعامل معه والوقاية منه مما قلل كثيرا من فواجعه.
كلنا قرأ وعرف الكثير والكثير عن الطاعون والكوليرا والانفلونزا الأسبانية والتى تسببت فى وفاة مابين 50 - 100 مليون شخص فى 1918م... ولكن هل يمكننا أن نقول أن هذه الأوبئة تحتاج إلى تناقل اخبارها والتحذير منها والتعريف بخطورتها بسرعة متناهية وهذا ما حققته السوشيال ميديا باعتبارها الأكثر سرعة وانتشارا بين البشرية.
وهناك إحصائية لأحد مراكز الأبحاث الغربية تشير إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعى أربعة أضعاف مشاهدى التلفزيون وقراء الصحف حاليا (الإعلام التقليدي) فهل يكون ذلك مؤشرا على أن الـ»نيو ميديا» سيكون سيد الموقف؟ وستكون فى المقدمة أمام الإعلام التقليدى خلال السنوات القليلة المقبلة - عموما هذه قضية سنعود لها فى وقت لاحق - ولكن بكل تأكيد هذه الوسيلة الجديدة اختراع بشرى عبقرى ساهم فى التقليل من آثار كورونا وحمى صحة الناس مثله مثل المعامل والمختبرات التى لم تخرج علينا بجديد حتى اليوم... وكل ما علينا الآن هو المزيد من الاحترام والتقدير لوسائل التواصل الاجتماعي.