المصرى القديم يحذر من الخيانة الزوجية ويضع أسس حسن معاملة الزوجة
المصرى القديم يحذر من الخيانة الزوجية ويضع أسس حسن معاملة الزوجة


المصرى القديم يحذر من الخيانة الزوجية ويضع أسس حسن معاملة الزوجة

شيرين الكردي

الخميس، 09 يوليه 2020 - 01:01 ص

دراسة أثرية عن آداب الزواج فى مصر القديمة للدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية تلقى الضوء على شروط قدماء المصريين عند اختيار الزوجة والتعامل اليومى والتحذير من الخيانة الزوجية.

ويشير الدكتور حسين دقيل إلى الوصايا الراقية التي قدمها "الحكيم آني" لابنه حين يقول احترس من المرأة الأجنبية غير المعروفة في بلدها؛ ولا تبادلها النظرات ولا تُظهر أنك تعرفها فإن هذه خطيئة عظيمة حتى إذا لم تتحدث هي بذلك" ونصائح الحكيم "حتب بتاح" ابنه من التلصص على النساء حين يقول " ومن سوء الرأي أن يتلصص عليهن إنسان، وكم من امرئ ضل عن رشاده حين استهواه جسد امرأة" وحديث الحكيم "عنخ شاشنقي" حين ذكر "المرأة جسم من حجر لن يتأثر بأول من يتعامل معه، ولو عشقت المرأة تمساحًا لسايرته في طبعه، ولو أخلصت المرأة لزوجها فلن يعاودهما سوءً".

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا حث "الحكيم آني" ولده "خنسو حتب" على الزواج المبكر وتكوين أسرة قائلًا "تخير لك زوجة وأنت شاب، وأرشدها كيف تكون إنسانة، وعساها تُنجب لك طفلًا، فإنها إذا أنجبته لك وأنت شاب استطعت أن تربيه وتجعله رجلًا".
ويتابع عن شروط اختيار الزوجة نصائح "عنخ شاشنقي"احذر أن تتخذ فتاة سيئة الطبع زوجة لك، حتى لا تُورِث أبناءك تربية فاسدة بل ويطالب الآباء أن يتريثوا في اختيار الأزواج لبناتهن ولا يجرين وراء الأثرياء؛ فيقول: تخير زوجًا عاقلًا لابنتك، ولا تتخير لها زوجا ثريًا".

ويشير الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى الحب وعدم التباغض بين الزوجين من خلال نصائح "عنخ شاشنقي "إذا تراضت المرأة مع زوجها فذاك فضل من الرب، وحبذا لو تخلص قلب المرأة وقلب زوجها من البغض، ويقول أيضا على المرء أن يُحب زوجته وأن يعمل لها كل خير، وألا يدخر وسعًا في ذلك، فهي حقل طيب يحمل الثمار.

ويكشف "بتاح حتب" عن التفاصيل الدقيقة في التعامل اليومي بين الزوجين، ويحذر ابنه من اتخاذ ضُرة لزوجته في بيتها فيقول "إذا أصبحت كفئًا كوّن أسرتك، وأحبب زوجتك، عاملها بما تستحق، أشبع جوفها، واستر ظهرها، وعطر بشرتها بالدهن العطر؛ فالدهن ترياق لبدنها، وأسعدها ما حييت، فالمرأة حقل نافع لولى أمرها، ولا تتهمها عن سوء ظن، وامتدحها تُخبت شرها، فإن نفرت راقبها، واستمل قلبها بعطاياك تستقر في دارك، وسوف يكيدها أن تعاشرها ضرة في دارها".

وينوه الدكتور ريحان إلى نصائح المصرى القديم بمعاونة الزوجة فى المنزل فمن نصائح "الحكيم آني" "عامل زوجتك وراعها؛ إن كنت تعرف عنها أنها ممتازة ولا تقل لها؛ أين هذا؟ وهاته، إن كنت قد وضعته في مكانه الصحيح، وإن شئت أن تسعد، فاجعل يدك معها وعاونها، حاول أن تمنع أسباب الشقاق في دارك، ولا تعمل على خلقه وعن التعامل مع المرأة التي لا تُنجب؛ يقول: لا تهجر امرأة في دارك لأنها عقيم، إنما تُنكح الزوجة برغبة زوجها".

أما الخيانة الزوجية والتحذير منها فقد قال عنها "عنخ شاشنقي" من نكح زوجة على سرير، نُكحت زوجته على الطين، ومن نكح امرأة جاره، نُكحت زوجته على عتبة داره، وانما تفجُر المرأة برضا زوجها! أي كما تدين تُدان وفي حالة إذا ما دعت الضرورة للانفصال بين الزوجين؛ فقد أوصى القدماء بأن يُسّرحها بمعروف، فها هو الحكيم حتب بتاح يقول "إذا رُزقت بزوجة رعناء ومُسيئة لمواطنيها، ترفق بها أمدًا، ولا تعجل بتسريحها، ودعها تطعم خبزك".

لا يتوفر وصف للصورة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة