صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


استشاري إرشاد أسري تضع روشتة للتعامل الصحيح مع جرائم التحرش الجنسي

منى إمام

الخميس، 09 يوليه 2020 - 03:23 م

 

التحرش جريمة أخلاقية تدق ناقوس الخطر في المجتمع لما يمثله من اعتداء صارخ على الحرمات والقيم والعادات والتقاليد المجتمعية الراسخة منذ القدم.

وأكدت استشاري الإرشاد الأسري والعلاقات الزوجية والمراهقة د.بثينة إبراهيم الفقي، على ضرورة احترام الفتاة والمرأة وتقديرهما لأنهما الأم والابنة والأخت والزوجة واللائي يشاركن الرجل في كل مناحي الحياة.

وقالت د.بثينة إبراهيم الفقي، إن التحرش جريمة منافية لآداب المجتمع وقيمه  والتعدي على المرأة وانتهاك خصوصيتها وحريتها بالكلمات أو الأفعال التي تحمل الطابع الجنسي، يشعرها بالخوف والتهديد والإهانة وعدم الأمان.

 وانتقدت فكرة تشويه سمعة المرأة التي ترفض التحرش، للضغط عليها حتى تنصاع وتستسلم لرغبات المتحرش الذي يستمر في ابتزازها لإشباع رغباته المريضة، مضيفة أن هناك فتيات كثيرات وخاصة من المراهقات، تعرضن لحالات من التحرش ولضعف علاقتهن مع والديهن أو وجودهن في أسر مفككة، وخوفهن من تهديد المتحرش بالتشهير بهن على مواقع إباحية أو نشر معلومات مغلوطة تمس السمعة والشرف، فقد عجزن عن المقاومة وردع هذا المتحرش وانتهى بهن الأمر إلى الضياع أو الانتحار ليكرر نفس الأمر مع أخريات دون رادع من دين أو قانون.
 
وواصلت: "لذا أدعو كل فتاة أو امرأة بأن تكون حريصة وحذرة فلا تعطي أي إشارة سواء بالنظرات أو الحركات أو الصوت أو الملابس غير لائقة وخاصة في الأماكن المزدحمة وأن تكون قوية ولا تخاف من ردع المتحرش والصراخ عليه، لأن المتحرش شخص جبان سرعان ما يهرب من المكان".

وطالبت د.بثينة إبراهيم الفقي، من تعرضن للتحرش بتقديم بلاغ وإثبات حقهن، كما طالبت الآباء والأمهات بأن يتحدثوا مع الأبناء والبنات في وقت مبكر حول كيفية التعامل بين الجنسين سواء بين الأقارب والإخوة والأخوات وزملاء وأصدقاء الدراسة والنادي، وتعريف الأبناء كيفية احترام الأنثى وعدم الإساءة إليها بلفظ أو فعل منذ الصغر وأن يعامل ويحترم قريباته وزميلاته في الأسرة والمدرسة والعمل حتى يتشكل الوعي منذ الصغر في عقول الأبناء مع التربية والقيم والأخلاقيات النابعة من الأديان السماوية والعرف المجتمعي.

ونصحت الوالدين باحتواء الأبناء والتأكيد على دعمهم في أي أزمة يتعرضون لها حتى لا يخافوا من تهديد أحد، حتى لو اخطئوا، فلكل مشكلة حل، مع الإشارة إلى ضرورة تغليظ العقوبة القانونية للمتحرش وعدم نشر أي شئ يشير للضحية أو أسرتها وتقديم علاج نفسي لضحايا التحرش الجنسي حتى لا يؤثر الحادث على حياتهم فيما بعد وعلاقاتهم بضرر أكبر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة