د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

القارئ سند

محمد حسن البنا

الخميس، 09 يوليه 2020 - 05:42 م

 

فعلا، لا قيمة لكاتب دون قارئ ، هذا ملخص ما تعلمناه فى علوم وفنون الصحافة لهذا يجب أن يقر كل كاتب أنه من غير القارئ لا وجود له.أنا أول من يقر ويعترف أن القراء سندى ، لقد هونوا علىّ محنة كورونا اللعينة ، سواء بتعليقاتهم أو برسائلهم البريدية والاليكترونية. بل إن البعض منهم كلف نفسه عناء الاتصال خلال فترة العزل ، وكأننى أعرفهم شخصيا وإن لم نر بعضا. لكم جميعا دين فى رقبتى فقد كنتم عائلتى الكبيرة والصغيرة وأصدقاء وزملاء وأحباب. دام الود بيننا بمحبة فى الله والوطن.
لقد منَّ الله علىَّ وأسرتى بالشفاء بفضل بركته وعنايته ، ودعواتكم ، فأنا أعلم تماما أهمية الدعاء بظاهر الغيب ، ولذلك أصر على أن أنهى مقالى بدعاء للعلى القدير. أنا أعلم أن القارئ الذى يرتبط بكاتب تخلق بينهما علاقة حميمية غير مباشرة ، فكثيرا ما تكون عبر الرسائل ، وربما الاتصال الهاتفى ، وهى محبة ونعمة من الله ، وللأسف أصبحت نادرة فى ظل شبكات التواصل الاجتماعى التى جعلت القارئ كاتبا وصحفيا ، وليس فى ذلك عيب ، خاصة أنها علاقة للمصلحة العامة والوطن أولا ، ولا يعيبها أن يكون للقارئ شكوى كمصلحة شخصية ، لأن من واجبات الصحافة والاعلام نشر ومتابعة شكاوى القراء.
ما لفت نظرى فى رسائل قرائى وتمنياتهم لى واسرتى بالشفاء تضامن أسر القراء معهم ، وهو ما أثلج صدرى. بل وتأثرهم بالمقالتين التى تحدثت فيهما عن فستان زفاف ابنتى الممدد على كنبة ينعى حظه العاثر، والمقال الآخر الذى تصورت أنه ربما يكون الاخير، بعده توقفت عن الكتابة أيام العزل القاسية ، حتى جاء مقال القارئ العزيز يقول فيه « لا.. ولم... ولن يكون الاخير»، الحمد لله استجاب الله دعاء القلب بعودة قلمكم تحت عنوان بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الارض ولا فى السماء.أتمنى للقراء الأعزاء تمام الصحة والعافية ، وأن يحفظ بلدنا وقائدنا وقواتنا المسلحة وشعبنا العظيم.
دعاء: وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة