صورة موضوعية
صورة موضوعية


دراسة: تعافي الاقتصاد العالمي مهدد بسبب زيادة الميل نحو الادخار وتراجع الإنفاق الاستهلاكي

وكالات

الإثنين، 13 يوليه 2020 - 01:27 م

 

كشفت دراسة أجريت حديثا أن أزمة تفشي جائحة كورونا ولدت حالة من عدم الأمان المالي لدى الكثيرين خوفا من فقدان وظائفهم أو مصادر دخلهم تحت ضغط التداعيات الاقتصادية السلبية لعمليات الإغلاق، وهو ما ترتب عليه زيادة الميل نحو الإدخار، وتراجع حاد في نسب الإنفاق الاستهلاكي بما يهدد مسيرة تعافي الاقتصاد العالمي.


وأظهرت الدراسة - التي أجرتها شركة "يو جوف" البريطانية المتخصصة في أبحاث السوق ونشرتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية - أن قطاع المستهلكين في نحو 26 دولة شملتهم الدراسة، لديه شعور بأن مصادر دخله باتت مهددة بفعل الفيروس الذي تسبب في تغيير كل شىء، منذ بدء انتشاره في مارس الماضي، بما يحتم عليه توخي الحذر كثيرا في أوجه الإنفاق أو استثمار أمواله.


وأوضحت نتائج الدراسة أن الخوف من خسارة الوظائف هى الشغل الشاغل للكثيرين، حيث كشفت نسبة بلغت 30% من المشاركين بالدراسة إنهم يشعرون بأنهم أقل أمانا فيما يتعلق بالحفاظ على وظائفهم مقارنة بالشهر الماضي، فيما أجاب نصف المشاركين بأنهم يحجمون عن الإنفاق على الأشياء التي لا تعد ضرورة قصوى بالنسبة لهم.


ولفتت الدراسة إلى أن المخاوف المتعلقة بعدم الأمان الوظيفي تنبع من الخسائر الفادحة التي مني بها قطاع التوظيف العالمي خلال الربع الثاني تزامنا مع عمليات الإغلاق والعزل لمكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن حجم الضرر الواقع على سوق العمل جراء قيود الفيروس يضاهى في آثاره خسارة 400 مليون وظيفة بأجر كامل. 


وأوضحت أن تلك المخاوف تظل مستمرة حتى مع توجه دول العالم إلى استئناف نشاطها الاقتصادي بسبب استمرار تسجيل إصابات جديدة بالفيروس وعدم توافر عقار حتى الآن لمعالجة مرضاه.


وفي الولايات المتحدة، التي لا تزال تختبر زيادة كبيرة في معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، يشعر 23 % من المشاركين بالدراسة بأن أمنهم الوظيفي معرض للخطر مقارنة بالأسبوعين الماضيين، إذ بلغت النسبة 18 % فقط.


وحذرت الدراسة من أن حالة عدم الأمان المالي المصاحبة لأزمة تفشي كورونا وميل المواطنين إلى الإدخار والأحجام عن النشاط الاستهلاكي يشير إلى أن بوادر التعافي في بعض القطاعات التي كانت سببا في تفاؤل المستثمرين بشأن حدوث تعافي اقتصادي، ليست سوى مرحلة مبكرة من عملية تستغرق وقتا طويلا كى تعود مستويات الإنفاق ما قبل الجائحة أو قبل أن نرى إقبال المواطنين على الشراء وارتياد المطاعم والمراكز التجارية والقيام برحلات طيران .


يشار إلى أن الدراسة التي أعدتها شركة"يوجوف" شملت 27.681 ألف شخص من 26 دولة حول العالم في الفترة ما بين 22 إلى 30 يونيو الماضي.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة