بورصة «البلازما»
بورصة «البلازما»


بورصة «البلازما» تنشط في الفضاء الإلكتروني.. والأزهر: «تجارة حرام»

مصطفى عبدالله ميري

الإثنين، 13 يوليه 2020 - 07:10 م

 

- رئيس قسم المناعة بعين شمس: التبرع بمستشفيات وزارة الصحة فقط

- «الصحة» توضح شروط التبرع ببلازما المتعافين من كورونا


باتت بلازما الدم تجارة مربحة في السوق السوداء، ولاسيما على الإنترنت والسوشيال ميديا، بعدما لاحت بوادر أمل لاستخدامها في علاج حالات الإصابة بكورونا.

دخول بعض المستشفيات الخاصة على الخط، ورغبتها في التربح من الأزمة، شجع على ازدهار هذه التجارة، ومعها انتشر السماسرة للبحث عن المتعافين والتفاوض معهم لبيع البلازما، وخلف كل ذلك حكايات عن "البيزنس المشبوه".

تاريخ البلازما

تجربة العلاج ببلازما المتعافين من كورونا بدأت في أبريل الماضي، بأخذ البلازما من 5000 مريض متعافٍ من هيئة الصحة العامة البريطانية بشكل أسبوعي، على أمل أنها ستخلص المرضى من الفيروس نتيجة لاحتوائها على أجسام مضادة، وبالفعل تم استخدام ما يسمى ببلازما النقاهة كعلاج فعال خلال تفشي الوباء، وفيها يتم سحب الدم من الذراع ويتداول من خلال آلة لفصل البلازما وإعادتها إلى المتبرع، وخلال 45 دقيقة تتم العملية، وتخرج وحدتين من البلازما يمكن تجميدها وتخزينها للاستخدام في المستقبل.

وصرح نائب الرئيس الطبي بالمملكة المتحدة، إنهم لديهم بالفعل أكثر من 7000 شخص شاركوا في اختبار مجموعة من الأدوية لعلاج فيروس كورونا، وأكد أنها منظومة تستلزم من المرضى المتعافين التبرع بالدم.


تجربة العلاج ببلازما الدم


وعلى الصعيد المصري؛ يقول الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بطب عين شمس، إن تجربة العلاج «ببلازما الدم» جاءت بنتائج جيده، خاصة أن التجارب تمت على الحالات الشديدة بفيروس كورونا تحت أجهزة التنفس الصناعي.

وأكد "عقبة"، أهمية التوافق في فصيلة الدم بين المتبرع والمصاب، لافتا إلى أن هناك حالات لا تستقبل البلازما، مضيفا أن العلاج بالبلازما يتم في مستشفيات وزارة الصحة فقط.

وأوضح أن دم المتعافي من كورونا، يكون لديه أجسام مضادة للفيروس، لافتا إلى أن العلاج بالبلازما ليس علاجا من كورونا، ولكنها وسيلة لتقوية الجهاز المناعي، مؤكدا أنه لا غنى عن الأوكسجين وبرتوكول العلاج.

وذكر رئيس قسم المناعة بطب عين شمس، أن المتبرع ببلازما الدم يجب أن يكون مصابا بكورونا وتعافى، وأن تكون مدة تعافيه مر عليها ١٥ يوما، وعمره من ١٨ إلى ٦٠ عاما، ويكون خاليًا من أي أمراض مزمنة أو فيروسات.

التجارة الحرام

وأصدر الأزهر فتوى بتحريم بيع بلازما الدم، مؤكداً أن هذا السلوك لا ينبغي أن يتعامل به مريض الأمس مع مريض اليوم، وقال: "إن جسد الإنسان بما حواه من لحم ودم ملك للخالق سبحانه لا ملكا للعبد، ولا يحق لأحد أن يبيع ما لا يملك"، مضيفا: "ثم إنّ ثمن الدّم حرام لا يجوز، لأن الشيء إذا حرم أكله حرم بيعه وثمنه".

وتابع: "أشد من بيع الدم حرمة أن يتاجر المُتعافي بآلام الناس فيبالغ في ثمن دمه، ويعقد عليه مزادا سريا أو علنيا، وأن يستغل حاجة الناس ومرضهم وفاقتهم".

البرلمان ينتفض

ودخل البرلمان المصري على خط الأزمة، وتقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب اليوم بطلب إحاطة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن المتاجرة في بيع بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا وبيعها للمرضى بمبالغ طائلة، وتهرب المتعافين من التواصل مع الصحة للتبرع بها لإنقاذ الحالات الحرجة، وطالبت بتوقيع عقوبات مشددة على المتاجرين.


وأكدت أن الأسعار الأكثر تداولا تراوحت بين 10 آلاف إلى 25 ألف جنيه للتر الواحد من بلازما دم المتعافين في مصر.

شروط التبرع ببلازما الدم

من جانبه، كشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن شروط تبرع  المتعافين من فيروس كورونا ببلازما الدم لحقن المصابين بالفيروس لعلاج الحالات الحرجة، وهي: 

- وجود دليل مسحة إيجابية لفيروس كورونا المستجد.
 - سحب ٢ مسحة سلبية دليل تعافي المصاب.
-  مرور ١٤ يومًا على المتعافي من آخر مسحة سلبية مع عدم ظهور أي أعراض أخرى للفيروس.
- توقيع الكشف الطبي على المتعافي كما يجب أن يتوافر فيه أيضًا شروط التبرع بالدم الأساسية
-  أن يكون سنه بين ١٨ إلى ٦٠ عامًا ويكون وزنه أكثر من ٥٠ كيلوجراما.
 - يقوم بالإجابة على استبيان شروط التبرع بالدم للتأكد من خلوه من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة.
- عدم إجرائه عمليات كبرى من قبل.
-  لا تنطبق على أصحاب أمراض الفيروسات الكبدية ونقص المناعة والزهري ومرضى الأورام ومرضى السكري، الذين يستخدمون حقن الأنسولين كعلاج، بينما تنطبق شروط التبرع على أصحاب الأمراض المزمنة من "السكري والضغط" المنتظم جراء تناول جرعات الدواء الخاصة.

وأخيرًا، التبرع بالبلازما لا يخلو من المخاطر، ويجب القيام به تحت إشراف دقيق، لأنه عادة ما توجد الأجسام المضادة في بلازما الدم لشخص تعافى من مرض، على الرغم من أن الجودة تختلف من مريض لآخر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة