محمد البهنساوى
محمد البهنساوى


حروف ثائرة

الدوحة - أنقرة والإعلام الأسود

محمد البهنساوي

الإثنين، 13 يوليه 2020 - 07:54 م

 هل نحن فى زمن الرويبضة الذى أنبأنا به رسولنا الكريم قبل 1400 عام وفيه يُصدَق الكاذب ويُؤتَمن الخائن ويتحدث التافه فى أمر العامة؟.. دائما يلح علىّ هذا الحديث الشريف عندما يصلنى إفك المتربصين بمصر خاصة من الإعلام الأسود بالدوحة وأنقرة.. يدَّعون الأمانة والصدق وهم غارقون فى الخيانة والكذب.. هجوم وتشكيك وسب وإثارة فتنة.. ورغم نفورى من إفكهم وضيقى بكذبهم جاهدت نفسى كى لا أفعل فعلتهم من السب واللعن.. ولأنهم يفعلون ذلك بلا سند ساعين للهدم والتدمير والتشويه.. سعيت لوقفة لعلها تساهم بما أكتب فى تصحيح المفاهيم ومساندة جهود دولتنا فى البناء.. وأن أبشّر رغم حشدهم للتنفير.. ربما يفيق مواطنون مازالوا يتابعون هؤلاء بل والبعض يصدقونهم.
قد أتفهم ما يفعله المتربصون لغلهم وكرههم لمصر وشعبها..لكن ما لا أستوعبه موقف متابعيهم.. فلو وقفوا مع النفس لحظة صدق لكشفوا غى هؤلاء وضلالهم.. ولنا فيما نقول أمثلة واضحة لا تقبل التأويل.. ألا يحذركم هؤلاء أن الدولة تتربص بكم ولا تريد خيرا لأى مصرى وأنها تستنزف خيرات البلد وتبددها بلا عائد.. ولمن يسمع هذا الكلام هل تابعت ما يحدث بالأسمرات وهل زرت غيط العنب «بشاير الخير حاليا».. وهل فكرت فى اصطحاب أبنائك للتنزه بروضة السيدة «تل العقارب سابقا»؟ هل سألت معارفك فى أى محافظة ماذا يحدث بالمناطق العشوائية من تطوير؟ هذا هو كلامهم وتلك أفعال دولتنا.
هؤلاء الرويبضة يصدعوننا ليل نهار ويفتون بما لا يعلمون عن ضعف اقتصاد مصر وفشل الخطط الحكومية لإنقاذه.. وكأننا استلمنا مصر بعد 30 يونيو عفية غنية جنة الله فى أرضه.. أو لم نعش عام حكم الإخوان وخطة نهضتهم «الفنكوش» التى تجسد قمة الفشل والدجل السياسى والاقتصادى والاجتماعى.. الآن ما رأى هؤلاء ومريديهم لا أقول فيما نعيشه أو تعده حكومتنا من تقارير موثقة ومشرفة عن اقتصادنا.. لكن رأيهم فى التقارير الدولية المحايدة وآخرها صدر بالأمس وأكد أن مصر ضمن أفضل خمسة اقتصاديات فى العالم واجهت أزمة كورونا بفضل قوة اقتصادها..ورأيهم فى كبرى الشركات العالمية التى تتدفق استثماراتها.
وعندما نصف هؤلاء بالخيانة ليس لكذبهم وتربصهم بمصر وتشويه كل جميل بها.. لكن قمة الخيانة أن تتربص بجيش بلدك «إن اعتبرنا أنهم كانوا أو مازالوا مصريين» بل وتتمنى هزيمته.. هذا هو دينهم وخيانتهم فيه موثقة بالصوت والصورة.. وهنا أقول للقلة المخدوعة فيهم من المصريين.. ألم تسمعوا كلامهم الذى ينال من جيشكم العظيم وعدم قدرته على أى مواجهة.. وعدم فاعلية تسليحه.. إذن للغرب در حتى نرصد الرعب الذى بثه جيشنا العظيم فى المتربصين الذين يحتشدون بليبيا لتهديد أمننا وأمن أشقائنا الليبيين.. والذعر الذى ينتابهم مما حدث لهم فى «الوطية» وغيرها.. والمناورات التى تمت فى ساعات قليلة كاشفة مدى الجاهزية والاستعداد القتالى لقواتنا.
أمثلة كثيرة يمكن سردها ويمنعنا ضيق المساحة لنتأكد أن هؤلاء «ميعرفوش الكسوف» وهناك أمثال شعبية عديدة تنطبق عليهم نختار أكثرها تأدبا «إن لم تستح فافعل ما شئت».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة