صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الاتفاقية القبلية فى طريقها للاندثار بمطروح.. وتربيطات انتخابات الشيوخ المدخل لاختيارات النواب

مدحت نصار

الثلاثاء، 14 يوليه 2020 - 03:31 ص

مع فتح باب الترشيحات لانتخابات مجلس الشيوخ بمسماه الجديد، بدت ملامح التأثير المباشر على تربيطات أبناء القبائل البدوية بمحافظة مطروح تلقى بظلالها على اختيارات مجلس النواب القادم.

ويبدو أن الاتفاقية القبلية المعمول بها منذ مطلع السبعينات من القرن الماضى فى طريقها للاندثار حيث ترجع الاتفاقية القبلية الى اوائل السبعينات عندنا قرر الرئيس الراحل انور السادات عندما تحولت محافظة مطروح من منطقة حدودية إلى محافظة تتبع الإدارة المحليه عام 1961، حيث ضمت دائرة انتخابية واحدة يمثلها نائبين بالبرلمان.


وشهدت تلك الفترة صراعات بين القبائل على من يمثل المحافظة بالبرلمان مما استدعى اجتماع عدد من عواقل المحافظة بالرئيس السادات شخصيًا وطرح المشكلة، وتم الاتفاق على تقسيم الأدوار بين القبائل الخمس الكبرى، التى تمثل محافظة مطروح، بحيث تحصل قبائل على الأبيض على نصف المقاعد البرلمانية، ويتم توزيع النصف الآخر على باقى القبائل على الأحمر والجميعات و السننة 

وظل معمولا  بالاتفاقية القبلية التى حققت السلام المجتمعى بالمحافظة لوقت طويل حتى أحداث يناير عام 2011، بعد أن شهدت دخول التيار السلفى فى الانتخابات البرلمانية. 

وكانت من أهم مزايا الاتفاقية القبلية أنها  أنهت الصراعات بين القبائل خلال عقود متتالية حتى شهدت فى الفترة الأخيرة تجاوزات من بعض القبائل، فيما يسمى بالدور السياسى للقبائل داخل الاتفاقية.

بينما تعالت اصوات بعض  الشباب من أبناء القبائل البدوية تعلن تمسكهم بالاتفاقية القبلية، شريطة أن تفرز كل قبيلة أفضل عناصرها ممن لديها القدرة على التمثيل الجيد للمحافظة، بيما اعترض البعض على الاتفاقيه وطالبوا بإلغائها وترك الانتخابات للشارع السياسى بدون تأثير القبيلة او النقب الذي ينتمى إليه المرشح وطالب الشباب بضرورة قيام العمد والمشايخ بتبنى الشباب الراغبين فى خوض الانتخابات المحلية القادمة، ليكونوا نواه لتجربة سياسية ناجحة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.


وتشهد محافظة مطروح خلال انتخابات مجلس الشيوخ صراعا من نوع خاص حيث تقام الانتخابات بنظام الدائرة المفتوحة لأول مرة من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا وواحة سيوة جنوبا لاختيار مرشحا واحدا للفردى واحدا بنظام القوائم 

ومع انتهاء اليوم الثالث للتقدم للانتخابات ظهر جليا عزوف بعض المرشحين نظرا لزيادة الإنفاق بعد اتساع الدائرة بعد ان كانت دائرتين حيث كانت تضم الأولي مطروح والسلوم وسيدى برانى والنجيله والثانية تضم الحمام والضبعة والعلمين وسيوة 

وتقدم بعض من أبناء القبائل بأوراق  ترشيحهم لانتخابات مجلس الشيوخ من بينهم المحامى الشاب  محمد رحومه عبدالواحد ابن قبيلة القناشات التابعة لقبائل على الأحمر معتمدا على دعم وتأييد الشباب ورصيد والده السياسي الكبير والذي كان عضوا بمجلس الشعب لدورتين متتاليين كما تقدم الترشح حسين ادم جارح الشهير بميمى الجارح ابن قبائل الجميعات وعضو مجلس النواب المستقل عن الدائرة الثانية فى انتخابات ٢٠٠٥ وسيقوم بالترشح عن حزب الحرية المصري على المقعد الفردى وكذلك رزق علوانى ابن قبيلة الجميعات عن حزب مستقبل وطن وفتحى رزق ابووافي ابن قبيلة القناشات ورافع يونس حميده ابن قبيلة العشيبات 

كما أن هناك بعض القبائل طرحت اسماء بعينها مثل المهندس عبدالسلام حسن الزارف العوامى ابن قبيلة العوامه التابعة لقبائل على الأبيض والذي يحظى باحترام معظم أبناء القبائل ومعتمدا على رصيد خدماته التى يقدمها لجميع أبناء القبائل بمطروح وحوسين عيد ابن قبائل أولاد خروف التابعة لقبائل على الأبيض أيضا معتمدين على رصيده فى العمل السياسي وخبراته السياسية وحصوله على دبلومات فى المفاوضات الدولية والعلوم السياسية

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة