كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

أرض المحبــة والسلام

كرم جبر

الثلاثاء، 14 يوليه 2020 - 06:18 م

«من يفتدى مصر»‬، لا يترك السوس الذى ينخر فى الجسد، ويواجهه بالوعى والفكر والاستنارة، ولا يقف متردداً فى منتصف الطريق، فليس أمام هذا الوطن سوى طريق واحد.. أن يبنى نفسه ليوفر حياة كريمة لشعبه، ولا يمد يديه لأحد، فلا يحك جلدك غير ظفرك.
«‬من يفتدى مصر» هو الذى يدفع عنها الشر، ويضع فى عينيه وقلبه رجالاّ عاهدوا الله أن يكونوا فداء للوطن، فمن يضمر لهم الشر يرتكب جريمة الخيانة العظمى، ومن واجبنا جميعاً أن نُعلى شأن ثقافة البطولة لهؤلاء الرجال، فيشعر الابن والابنة والأم والزوجة وعائلات هؤلاء الشهداء، بأنهم رمز للفخر والبطولة، وأن وراء كل واحد منهم قصة خالدة، ستظل رصيداً للوطن على مدى الزمن.
جربنا ثقافة البطولة فى رمضان الماضي، عندما التفت الأسر المصرية حول مسلسل «الاختيار»، خصوصاً الشباب، الباحثين عن الرمز والقدوة والنموذج، فوجدوه فى رجال شرفاء من أبناء جيلهم، يقدمون أروع صور التضحية والفداء.
من واجبنا أن نقدم للأجيال الجديدة ما يحدث على أرض مصر، لنبث فيهم روح الفخر والزهو، بدلاً من وقوع بعضهم فى براثن الدعاية السوداء، التى تروجها المواقع والسوشيال ميديا، لتسميم الأفكار، وإيقاعهم فى شراك اللامبالاة والغضب، نريد أن نجذبهم من عالم الفيس بوك الافتراضي، إلى إنجازات تتحقق على أرض الواقع، ونتركهم يكتشفون ويحكمون، دون وصاية من أحد.
الواقع أكثر تصديقاً من الشعارات، وأهم دلائله تطهير سيناء من دنس الإرهاب، وإدراجها فى خطط التنمية، لتصبح أرض المحبة والسلام والخير، وتنتهى عزلتها التاريخية وتنضم لأحضان الوطن، وتمتد تحت قناة السويس أنفاق عملاقة، هى أيضاً معجزة تم تنفيذها فى زمن قياسي، فأصبح العبور من الشرق للغرب لا يستغرق سوى دقائق قليلة، بدلاً من أيام وأسابيع.
عدنا لسيناء فعادت لنا، وفى عودتها ضربة قاضية لكل متآمر، فكَّر يوماً أن ينال شبراً واحداً من هذه الأرض الطيبة، فمصر وجيشها وشرطتها فى غمار حرب مقدسة، لتخليصها من بقايا أشر الأعداء على مدى التاريخ، لتكون خيراً للمصريين الذين دافعوا عن كل شبر فيها بالأرواح الغالية والدماء الطاهرة.
نقول لقوى الشر، مصر حررت سيناء من الإرهاب لتعيدها لشعبها، ولن تكون يوماً موضوعاً لصفقات شيطانية، مثل التى أبرمها المعزول وأهله وعشيرته، لاقتطاع أجزاء منها، لصالح مخطط دولى يستهدف حل القضية الفلسطينية على حساب أراضى مصر، وتصدى الجيش المصرى العظيم لخطة الشيطان فى عز حكم الإخوان، ونفس هذا الجيش هو الذى يدافع عنها الآن، كما ذاد عنها فى الحروب المصيرية، حتى تحقق انتصار أكتوبر العظيم، فكانت الخطوة الهائلة، بنهاية أطماع إسرائيل فى سيناء، إلى الأبد.
«مصر هى المحراب والجنة الكبرى»‬.. وافتداء مصر ليس بالكلام والشعارات، ولكن بأن نقف فى ظهرها، ونتصدى للهجوم الغادر الذى تتعرض له، فأهل الشر والمتآمرون يعز عليهم أن تقف على قدميها عزيزة كريمة أبية، تزيح عن كاهلها آثار التعب والمعاناة، وتشق فى الصخر مستقبلاً ينبئ بالخير، لنزهو بها ونفخر بعلمها ورايتها الخفاقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة