صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

مصر المنصورة بإذن الله

صالح الصالحي

الأربعاء، 15 يوليه 2020 - 06:05 م

 

اسم مصر كتب فى التاريخ من خلال معاركها التى فُرضت عليها فى كثير من الأوقات وعلى مر العصور، فلا يذكر التاريخ الإنسانى أن مصر كانت دولة معتدية على أراضى الغير ولكنها لم ترض على مر التاريخ ان يسلب شبر واحد من أراضيها.. معركتها فى استرداد أرضها خاضتها بكل السبل بالحرب والسلام والتفاوض حتى عاد آخر شبر من أرضها المحتلة.
المصرى لا يعرف الهزيمة أبداً على مر التاريخ.. فالأم المصرية تقدم جميع أبنائها للجيش المصرى وحينما يعود شهيد تطلق الزغاريد فرحة بشرفه العسكرى وشهادته بدخول الجنة.. هذه الأم العظيمة لا توجد فى أى مكان فى الدنيا سوى فى مصر فقط.
المصرى لايعبأ بالقتال وأهواله لانه تربى على ذلك فنشأ ليجد أباه واجداده وأخواله وأعمامه يحاربون من أجل حماية أراضيه.
كل شعب مصر يحلم بارتداء البدلة العسكرية ويفخر بأبيه وأخيه المحارب سواء المصاب أو الشهيد لإيمانه بعدالة القضية المصرية.
مصر لاتطمع فى أراضى غيرها أو ثرواتهم بل على العكس المطامع كانت فى مصر وخيراتها وعبقرية الموقع الذى فرض عليها حروبها مع المحتل. فهى البوابة التى تربط الشرق بالغرب.
نحن فى مصر لانفزع من كلمة الحرب ولا نخشى على أبنائنا منها.. فكلنا نفخر بحمل هذا الشرف.. خضنا معارك كثيرة، حروب وحروب قدرنا، وحاربنا الإرهاب الفكرى فى بلد الوسطية الدينية والفكرية..  فالمصريون يكرهون الاخونة والتشيع ولا يعرفون سوى حب الوطن والدفاع عن ترابه.. نصبر ونصبر ونطلق الامثال «أصبر على جارك السو» ولكن لا نرضى بالمهانة وتدنيس أراضينا.. نجوع فى سبيل ألا يدنس معتد ارض مصر الطاهرة التى تجلى فيها الله لسيدنا موسى..  كل أراضى مصر طاهرة.. فهى مهد الانبياء ويكفى ان مرت بها رحلة العائلة المقدسة.
عندنا فى مصر الكنيسة والجامع يتجاوران فى تآلف لا يعرفه أى مكان فى العالم، نحترم الجوار ونطالبهم بتبادل الاحترام.. نصون العهود والمواثيق ويشهد علينا الجانب الاسرائيلى.
تفرض علينا المعارك ولا نهرب منها.. تفرض علينا الزعامة ولسنا بأقل منها.. ويفرض علينا الشرف العسكرى ونحن خير أجناد الارض.. نمد يدنا بالسلام وليس عن ضعف أو هوان.. جيشنا من أبناء الشعب المصرى من كل بيت وعائلة مصرية فلسنا بالمرتزقة ولا بالمليشيات.. لا نهاب المعارك لأننا اعتدنا عليها.. قضينا على الإخوان وأفشلنا مخططاتهم بتغيير شكل المنطقة ونعلم أن الثمن غال ولكنه لا يساوى ذرة تراب من أرض مصر الطاهرة.
إن فرض علينا القتال فسينصرنا الله الذى لاغالب له.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة