الأربعاء، 15 يوليه 2020 - 06:08 م

شىء طيب ومبشر الإعلان عن العودة السالمة للأفواج السياحية الأولى التى زارت مقاصدنا السياحية الشاطئية بعد رحلة سعيدة. هذه المقاصد الشاطئية استقبلت ٥٦ رحلة طيران.. من أول يوليو قادمة من اوكرانيا وبيلاروسيا وسويسرا والمجر وعلى متنها ١٠ آلاف سائح لقضاء اجازاتهم. يأتى ذلك فى اطار قرار استئناف المسيرة الحياتية معايشة مع جهود التصدى لخطر كورونا.
أشاد السياح عند مغادرتهم.. باستمتاعهم بالأيام التى أمضوها  فى ضيافتنا. إنها أجمل شهادة لصالح سياحتنا الفريدة. كلماتهم تعبر عن عشقهم لمقاصدنا وما تتميز به من طقس رائع ومقومات جمالية. لاشك أن وصول هؤلاء السياح إلى كل من الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم بعث الحياة بها حيث عادت الأضواء إلى السطوع من جديد بالشوارع والمحلات التى فتحت ابوابها.
ان ما حققته الأجهزة المصرية من انجاز سياحى وصحى فى عمليات الاستقبال.. سوف يكون عاملا مهما للغاية فى الترويج والتسويق لمزيد من التدفق السياحى. ان الاستمرار فى هذه المنظومة وبهذه الكفاءة العالية يمثل دعما ومساندة لاستعادة صناعة الأمل لعافيتها التى اغتالها كورونا اللعين.
>>>
من المؤكد أن اعلان وزارة السياحة عن توفير كل سبل العلاج للسياح على اعلى مستوى وفقا لبروتوكولات الصحة العالمية.. كان عاملاً مهماً ودعائياً يدعو إلى اطمئنان السياح ومنظمى رحلاتهم. ساهم فى هذا الشعور.. الترحيب والرعاية منذ لحظة الوصول وحتى المغادرة بسلامة الله. يضاف إلى كل هذا.. الرقابة والمتابعة الحازمة لاضطلاع الفنادق بتطبيق الاجراءات الوقائية والاحترازية لحماية السياح من التعرض لخطر الاصابة.
ارتباطا فإن اهتمام د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار ومعاونيه المتواصلة بأحوال السياح.. كان له رد فعل بليغ على مراعاة الجدية والفاعلية. ان نقل هذه الصورة الايجابية من خلال الحملات الترويجية والتسويقية والدعائية بوسائل الاعلام والسوشيال ميديا سيكون له عائد ايجابى كبير على مستقبل حركة السياحة فى الفترة القادمة. لاشك ان مايحدث سوف يسمع فى باقى الأسواق المصدرة للسياح التى مازالت فى حالة ترقب.
>>>
من ناحية أخرى فلا جدال أن هذه الزيارات المتواصلة التى يقوم بها وزير السياحة للمقاصد السياحية سيكون لها مردود ايجابى بالنسبة للأداء ورفع الروح المعنوية للعاملين بالأنشطة السياحية. آخر هذه الزيارات كانت لمحافظة جنوب سيناء. انها شملت الاجتماع بمستثمرى طابا ونويبع بحضور المحافظ اللواء خالد فوده. استمع إلى مطالبهم وشكاواهم ووعد باتخاذ الاجراءات اللازمة للاستجابة والحل.
إن من أهم مايجب ان يوضع فى الاعتبار فى الفترة القادمة.. اقدام العديد من دول العالم على استئناف انشطتها الحياتية والسماح لمواطنيها بالسفر للسياحة. هذا التحرك يستوجب من اجهزة وزارة السياحة المعنية المتابعة وعمل الاستعدادات اللازمة فى نفس الوقت  والاستعداد للمشاركة فى المعارض والاحداث السياحية التى تساهم فى تعظيم حملات وعمليات التسويق والترويج. وفى هذا الاطار..فإنه يجب ان تشمل هذه الاستعدادات تفعيل وتكثيف الحملات الدعائية التى كانت قد توقفت على مدى الشهور الاربع الماضية بسبب اللعين كورونا.