الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


تحت شعار «مصر وليبيا .. شعب واحد ... مصير واحد»

السيسي يلتقى مشايخ وأعيان القبائل الليبية.. ويؤكد: مصر دولة داعية للسلام ولا تقبل تقسيم ليبيا

محمد هنداوي

الخميس، 16 يوليه 2020 - 06:03 م

 

السيسى : الخطوط الحمراء التي أعلنتها مصر فى سيدي براني دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا
لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والليبي
مش هندخل ليبيا إلا بطلب منكم وهنخرج بأمر منكم ونحرص على وحدة واستقرار بلدكم
مصر دولة داعية للسلام ولا تقبل بتقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال في البلاد
مصر قادرة على تغيير المشهد العسكرى فى ليبيا بشكل سريع وحاسم إذا إرادت
الجيش المصرى من أقوى الجيوش فى المنطقة وأفريقيا ولكنه جيش رشيد

القبائل الليبية تفوض الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الخطوط الحمراء "سرت - الجفرة" التي أعلنها خلال تفقده للوحدات المقاتلة للقوات الجوية فى المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني الشهر الماضى هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا ، وشدد الرئيس السيسى أن مصر لن تسمح لأى قوات سواء فى الغرب أو الشرق بتجاوز هذا الخط وهذه دعوة لإستكمال مرحلة التفاوض والحل السياسى للأزمة الليبية .

وقال السيسى إن مصر أعلنت قبل ذلك دعوة القاهرة للسلام فى ليبيا والتى بدأت فى محطات قبل إعلان المبادرة المصرية للسلام والاستقرار فى ليبيا ، مؤكداً أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي خاصة فى ظل تزايد الحشد الراهن فى محيط مدينة سرت الليبية.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسى اليوم  بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد" وذلك بحضور كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والإنتاج الحربى والخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة .

وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار "مصر وليبيا .. شعب واحد ... مصير واحد" إن الهدف الأساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وتابع السيسى : نتمنى الخير والسلام لليبيا وشعبها .. ولم نطمع فى أى وقت من الأوقات فى بلدكم أو نتدخل فى شئونكم .

وأضاف الرئيس : أن مصر وليبيا وبعض الدول العربية شهدت تغيرات خلال العشر سنوات الماضية ، سواء هذا التغير الهدف منه بناء أو غير ذلك ، لافتاً إلى أنه عندما تدخل البلاد فى الفوضى يصعب ان تنتهى منها إلا بإخلاص المخلصين من أبناءها ، وفى ليبيا لن يوجد أخلص منكم كشيوخ وأعيان .

وتابع السيسى : أنتم من سيحدد مصير ليبيا وليس أى قوة خارجية وعندما تضعوا ايدكم مع بعض وتخلص النوايا والجهود لصالح ليبيا وأن تعيش فى أمان وسلام لن يستطيع أحد أى يقرر مصير ليبيا ، ونحن لا نتعامل مع ليبيا على أساس المنطقة الشرقية أو الغربية .

وأكد الرئيس السيسى أن مصر مع ليبيا الموحدة وهذا خط ثابت للدولة المصرية خلال السنوات الماضية ، ومنذ أن توليت المسئولية فى مصر طالبنا بليبيا الموحدة البعيدة عن المليشيات والارهابيين والمتطرفين وتغليب ارادة الشعب الليبى ومصر مستعدة لاحترام ودعم تلك الارادة . 

وشدد السيسى على أن مصر لا تسعى لتقسيم ليبيا ومع وحدة واستقرار الاراضى الليبية ، لافتاً أن مصر ليست لها مصالح في ليبيا غير تلك الأهداف فقط ومصر أشقاء لليبيين وأمنكم وسلامكم يهم مصر .

وأضاف الرئيس السيسي: "يجب وقف القتال وبدء مسار سلام، بنعاني من الإرهاب فى مصر وبالتالى قعدنا 5 سنوات ولغاية دلوقتي بنجابه الإرهاب ومعندناش استعداد ان الميليشيات دي تقترب من بلدنا، ومش هنقترب من ليبيا الا بطلب منكم ومش هنخرج منها إلا بأمر منكم.

وتابع السيسى : وخلال السنوات الماضية عمرنا ما قولنا هندخل ليبيا وخوفنا على مشاعركم إننا ندخل ، مضيفاً أن الدولة المصرية على استعداد لمساعدة ليبيا والجيش المصرى جاهز لمساعدتكم ولكن لن ندخل بدون طلب منكم وهنخرج بأمر منكم أيضاً ، وأشار الى أن مصر تسعى للاستقرار والسلام لكافة الاشقاء الليبين خاصة وأن ما يجمعنا هو مصير مشترك لمواجهة التحديات والاستعمار منذ سنوات طويلة .

ورحب السيسى بمشايخ القبائل فى بلدهم الثانى مصر ، لأن حضورهم للقاهرة يبعث رسالة للعالم بوحدة مصير مصر وليبيا ، مؤكداً أن العلاقات بين الشعبين تمتد على مر التاريخ ولا يمكن المساس بها بأى حال من الأحوال ، مشيراً إلى أن دفاع مصر عن ليبيا والعكس هو إلتزام عن حالة التكاتف الوطنى بين البلدين .

وأضاف الرئيس أن لدي البلدين تاريخ مشترك لمواجهة كافة أشكال التحديات والاستعمار وأن بطولات الليبين وعلى رأسهم الشيخ عمر المختار وكفاحهم على مر العصور للحصول على الاستقلال خير دليل على رفض الشعب لرفض التدخلات الخارجية الطامعة فى خيرات الشعب الليبى .

وقال أن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة الرافضة لاستمرار الاوضاع الراهنة في ليبيا ، ومصر مستعدة لمساعدة الأشقاء الليبين لانهاء الازمة الليبية ، وأضاف أن مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميلشيات المسلحة مرة أخرى فى ليبيا .. وشدد السيسى على رفض مصر أن تتحول ليبيا الى بؤرة جديدة للإرهابين والمليشيات وملاذ للخارجين عن القانون حتى لو كلفنا التدخل المباشر لمنع ذلك ، ودعا السيسى كافة القبائل الليبية فى كافة ربوع ليبيا بمراجعة موقف ابنائها المرابطين فى صفوف القتال وحثهم على الاندماج فى جيش وطنى واحد وترك السلاح وهدفه مصلحة البلاد .

وتابع السيسى : عندما كنت وزيراً للدفاع مصر استقبلت فى 2012 و2013 طلبة ليبين فى الكلية الحربية فى مصر ، ونحن مستعدين لاستقبال ابنائكم الليبين نجهزهم وندربهم ليكونوا امتداد لنواة لجيش وطنى ليبي انتماءه فقط للدولة المصرية .

وأكد السيسى أننا فى مصر ليس لدينا فى الجيش المصرى أى انتماءات عقائدية أو دينية .. ولكن الانتماء الوحيد للوطن ، لافتاً إلى أن أى جهد هنعمله للاشقاء الليبين وسيتم تدريب ابنائكم ليحبوا ليبيا ويخافوا عليها وإعطاء فرصة للحلول السياسية والمفاوضات من خلال المجتمع الدولى لأن حالة الانقسام السياسى الراهنة واستمرار الحروب ستؤدى الى نتائج لا يحمد عقباها .
وأكد السيسى  لكم على تطابق وقوة الموقفين المصرى واليبيى الرافض للتدخل الاجنبى فى ليبيا والتى تمتلك اجندات طامعة فى ثروات الشعب الليبيى وضرب الاستقرار فى ليبيا وشدد السيسى أن مصر لن ترضى سوي باستقرار ليبيا فى كافة المجالات  .

وأكد السيسى أن مصر أعلنت كلمتها بعد صمت 6 سنوات وتركنا الأمور كما يرغب الليبين ولكن عندما تتحول المنطقة الشرقية فى ليبيا الى منطقة غير مستقرة فلن نسمح بذلك ، لافتاً إلى أنه على الرغم من قدرة مصر على تغير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم حال رغبتها فى ذلك إلا إن مصر كانت تصر على الحل السلمى ودفع الجميع للمفاوضات لأن مصر لن تقف مكتوفة الايدى فى مواجهة أى تحركات تهدد أمنها القومى .

وأضاف السيسى : مصر لديها أقوى جيش فى المنطقة وأفريقيا وتستطيع أن تغير المشهد العسكرى فى ليبيا بشكل سريع وحاسم ، وتابع : الجيش المصري رشيد جداً ولا يقوم بأى اعتداءات أو غزو خارج الاراضى المصرية  .

وأضاف الرئيس: "سنتوجه للبرلمان المصرى لطلب أي تحرك عسكري خارجي ، لافتاً إلى أن مصر ليس لديها أى موقف تجاه الحكومة فى طرابلس أو المنطقة الغربية وسبق أن تم استضافة اجتماعات لتلك الاطراف لمحاولة التوصل التى حل سياسى للصراع .

وأكد الرئيس السيسى أن زيادة النفوذ الخارجى على الاراضى الليبية والاستمرار فى نقل المرتزقة من سوريا الى ليبيا وتشكيل قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار يشكل تهديد للامن القومى المصرى والليبيى والعربي والدولى وشدد السيسى على ضرورة اتخاذ التدابير والاجراءات لاحباط تلك المخططات .

وأضاف السيسى : ومن هنا كان ترحيب مصر بيان الاشقاء فى مجلس النواب الليبى فى 13 يوليو الجارى لمدى المخاطر والتهديدات التى تواجه الدولة الليبية ، خاصة مع محدودية الدور الذى يقوم به المجتمع الدولى ، وتابع : اذا كان الاشقاء فى مجلس النواب الليبي السلطة الشرعية الوحيدة التى انتخبها الشعب قد طلبوا تدخل الجيش المصرى ، فان الاشقاء فى مصر على استعداد لاتخاذ كافة الاجراءات لذلك .

وأكد الرئيس على عزم مصر على تقديم كل الدعم للاشقاء فى ليبيا حماية لأمننا المشترك ، وستعمل القوات المسلحة المصرية ستعمل خلف الجيش الوطنى الليبيى والقبائل الليبية ذات التاريخ الطويل فى المقاومة العربية ضد الاحتلال والظلام .

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم للرئيس السيسى والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الاجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة