طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

وصايا لقمان

طاهر قابيل

الخميس، 16 يوليه 2020 - 06:26 م

عندما سئل سيدنا «لقمان» يوما كيف أصبح محبوباً ومقرّباً من الناس ويجلس فى أرفع المجالس..فقال إنّه بلغ ذلك بغضه البصر وكفّ اللسان وعفّ الطعام وحفظ الفرج والجار والوفاء بالعهد وإكرام الضيف وقيامه بدوره فى الحياة الذى خلق له وتركه ما لا يعنيه.. منذ تعلمت القراءة وأنا أريد أن أعرف من هو سيدنا لقمان الذى نزلت سورة باسمه فى القرآن الكريم.. فقد حفظنا وصاياه عن ظهر قلب فى مدارسنا للتعليم الاساسى الحكومية التى تعلمنا فيها وقت أن كان التعليم منهاج حياتنا والمعلم قدوتنا نحترمه كما نحترم آباءنا.
 ويقول الله عز وجل من الآية 12 بسورة «لقمان» المكية: «وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيد».. تأتى بعد باقى نصائحه ووصاياه من الآية 13 وحتى 19 بقوله عز وجل: «وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم»ٌ.. «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير»ُ.. «وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».. «يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى السَّمَاوَاتِ أَوْ فِى الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِير»ٌ.. «يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور»ِ.. «وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور»ٍ.. «وَاقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ».
 الآيات تدعونا لعدم الشرك بالله. وتحثنا على بر الوالدين.. وعدم الطاعة فى معصية الخالق وإقامة الصلاة والأمر بالمعروف.. وتنهانا عن المنكر والاستكبار والافتخار فالانسان لن يخرق الارض ولن يبلغ الجبال طولا.. فقد وهب الله عز وجل سيدنا «لقمان» الحكمة كما يٌرزق غيره الكثير من النعم التى لا تعد ولاتحصى.. ولم أعد الآن أتوقف عند معرفة إن كان سيدنا «لقمان» مصريا من أسوان أو النوبة كما يقولون أو غيرها وإن كان نجارا أو راعيا للغنم.. فالله عز وجل ذكر فى كتابه العزيز بعض القصص والشخصيات لنأخذ منها العبرة ونتعلم الفائدة.. فقد كانت مدارسنا قديما تعلمنا ما يفيدنا فى حياتنا وتربينا على القيم والمبادئ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة