هيئة الدواء المصرية
هيئة الدواء المصرية


«هيئة الدواء المصرية» تعتمد عقارا جديدا لعلاج نوعين من أمراض الدم

حاتم حسني

الخميس، 16 يوليه 2020 - 07:00 م

 

أعلنت إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة الأدوية عن طرح عقار CALQUENCE كالكوينس "أكالابروتينيب" لعلاج مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن CLL، والذي يعد أحد أكثر أنواع سرطان الدم شيوعاً لدى البالغين، وكذلك مرضى سرطان الغدد الليمفاوية ذات الخلايا الوشاحية MCL.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، «عن بعد» اليوم الخميس 16 يوليو؛ لإطلاق العقار رسمياً في مصر، بعد الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية.

وأكد مسئولو الشركة خلال المؤتمر أن النتائج التفصيلية للتجربة الإكلينيكية للمرحلة الثالثة ELEVATE TN والتي أجريت على مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن CLL الذين لم يسبق لهم العلاج من قبل، أوضحت أن عقار كالكوينس أظهر تحسناً ملحوظاً في معدلات الحد من انتشار المرض مع البقاء على قيد الحياة، مقارنة بالعلاج الكيميائي الموجه.

أجريت التجربة على 535 مريض، ومنهم 87% ظلوا بدون تطور المرض وعلى قيد الحياة بعد بداية الدراسة ب 24 شهرا مقارنة ب 47% من مستخدمي العلاج الكيماوي المناعي.

وأوضحت النتائج التفصيلية لكل من تجربة المرحلة الثانية ACE-CL-001 والتي أجريت على مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن CLL الذين لم يسبق لهم العلاج من قبل 97% معدل استجابة لعلاج كالكوينس «أكالابروتينيب» على المدى الطويل.

كما أكدت النتائج النهائية لتجربة ASCEND والتي أجريت على مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) الذين يعانون من الانتكاس أو مقاومة لخط العلاج الأول؛ فاعلية عقار كالكوينس، حيث نجح في إبقاء ما يقدر بـ 82% من المرضى على قيد الحياة ولم يظهر أي تطور للمرض خلال 18 شهرا، مقارنة ب 48% ممن تلقوا العلاج الكيماوي المناعي. وقدمت هذه النتائج خلال المؤتمر السنوي الخامس والعشرين لجمعية أمراض الدم الأوروبية (EHA) في يونيو 2020.

جدير بالذكر أن هذا العقار يعتبر الجيل الجديد لمثبطات مستقبلات انزيم البروتون كينيز BTKis ويعمل بطريقة انتقائيةـ مما يقلل الأعراض الجانبية ويحسن من جودة حياه المرضى، مقدماً أفضلية عن الجيل الأول وبالأخص لمرضى القلب والضغط والأمراض التنفسية.

وقال أستاذ طب أمراض الدم ووكيل كلية طب جامعة الإسكندرية د.أشرف الغندور، في كلمته خلال المؤتمر، إن سرطان الدم الليمفاوي المزمن يعد مرضا صامتا إذ يتم اكتشافه من قبيل الصدفة وفي مرحلة متأخرة من المرض.

وأضاف د.أشرف الغندور، أن أعداد مرضى السرطان في مصر ترتفع بشكل مستمر، حيث أن هناك 30% من مرضى اللوكيميا يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن CLL لذلك، يجب علينا نشر الوعي بين أفراد الشعب المصري لدعم مرضى السرطان، كما يجب علينا تسليط الضوء على هذا المرض لتقليل نسبة الوفيات من اللوكيميا والتي تحتل المركز السابع في الوفيات بسبب السرطان.

وقال أستاذ طب الأورام و أمراض الدم في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة د.محمد عبد المعطي: "تختلف بروتوكولات علاج مرض السرطان حسب المرحلة، حيث يمكن علاج المريض من خلال العلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي أو العلاج الموجة، أو زرع النخاع العظمي، والآن نحن بصدد أمل جديد لمرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن، حيث يعمل عقار كالكوينس «أكالابروتينيب» بشكل انتقائي، مما يحد من نمو خلايا السرطان وانتشارها مع تقليل الآثار الجانبية وبالأخص لمرضى القلب والرئة، وقد تمت الموافقة على عقار كالكوينس «أكالابروتينيب» لعلاج المرضى البالغين الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن CLL سواء حديثي التشخيص أو من لم يستجيبوا لخط العلاج الأول، بالإضافة إلى مرضى سرطان الغدد الليمفاوية ذات الخلايا الوشاحية MCL في عدة دول."

وصرحت أستاذ طب أمراض الدم و رئيس وحدة أمراض الدم بجامعة القاهرة د.مرڨت مطر: "اعتمدت الموافقة على نتائج دراستين سريرتين وهما ELEVATE-TN وASCEND، حيث أظهرت النتائج قدرة عقار كالكوينس على تقليل الخطر النسبي لتطور المرض ومعدلات الوفاة بشكل كبير، إضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة ACE-CL-001 أن نسبة استجابة المرضى وصلت إلى 97% مع بقاء 86٪ من مرضى CLL الذين تم علاجهم بكالكوينس كعلاج أولي، على العلاج مع المتابعة لأكثر من أربع سنوات."

ومن جانبه أكد أستاذ طب الأورام و أمراض الدم بالمعهد القومي للأورام - جامعة القاهرة د.رأفت عبد الفتاح، على أهمية تطوير القطاع الصحي في مصر والاهتمام بصحة المرضى من خلال توحيد جهود القطاعات الخاصة والحكومية لدعم المرضى وتوفير التحاليل الجديدة التي تحدد عوامل الخطورة مثل 17-p deletion و IGHV mutation.

وأوضح رئيس القطاع الطبي بالشركة المنتجة في مصر د.شريف وجيه: "أظهر التحليل النهائي لـ ASCEND، بقاء ما يقدر بـ 82% من المرضى الذين يعانون من الانتكاس أو عدم الاستجابة على خط العلاج الأول CLL الذين تم علاجهم بكالكوينس على قيد الحياة ولم يظهر أي تطور للمرض خلال 18 شهرًا مقارنة ب 48% ممن تلقوا العلاج الكيماوي المناعي ، مما يعكس الجهود الاستثنائية للشركة في هذا المجال.

وصرح الرئيس التنفيذي للشركة في مصر د.حاتم الورداني: "تتعاون الشركة مع كافة المؤسسات العلمية والهيئات الحكومية ووزارة الصحة المصرية من خلال مجموعة مميزة من البرامج العلاجية لدعم المرضى بمصر، كما نعمل على توفير أفضل الحلول والوسائل العلاجية للمريض المصري فور اعتمادها من الجهات المختصة عالمياً، حيث أن مصر ستكون سادس دولة في العالم التي تطرح لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية المزمن هذا العلاج الحديث الذين نحن بصدده حالياً، لكي تعطي أمل جديد وجودة أفضل لحياه مرضى السرطان".

وأكد رئيس وحدة الأورام بالشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا د.رامي اسكندر: " نحرص دائماً على مساندة المرضى، حيث أن الشركة تعمل على تطوير المجالات المختلفة لتقدم أحدث الحلول العلاجية، بما في ذلك علم الأورام وأمراض الدم، التي تعد من أهم المجالات الرئيسية للبحث والتطوير، ذلك لأن الشركة تضع في المقام الأول المريض نصب عينها ، ولهذا فنحن ندفع حدود العلم لكي نقدم للمرضى حلول جديدة وجودة حياه أفضل".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة