الرئيس السيسي خلال لقائه مع مشايخ ليبيا
الرئيس السيسي خلال لقائه مع مشايخ ليبيا


خبراء: لقاء «السيسي» بمشايخ قبائل ليبيا تأييدا منهم للتدخل المصري.. ونستطيع «نسف» الميلشيات

محمد محمود فايد

الخميس، 16 يوليه 2020 - 11:10 م

 

تبذل القيادة السياسية المصرية قصارى جهدها من أجل الوصول لحل سياسي للأزمة الليبية وسط تمسك حكومة الوفاق، الغير شرعية برفض التفاوض، من أجل تعقيد الأزمة الليبية، عبر الاعتماد على دعم التدخل الأجنبي من جانب تركيا، للتآمر ضد مصالح الشعب الليبي، وتسليم ثروات البلاد إلى أنقرة، التي تتمسك هي الأخرى بالحل العسكري للسيطرة على الهلال النفطي. 


وقد التقى اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشايخ وأعيان القبائل الليبية، بعد يومين من دعوة مجلس النواب الليبي، الممثل الوحيد للشرعية، لمصر بالتدخل في ليبيا. 


وخلال لقاء الرئيس السيسي بالمشايخ والقبائل الليبية، أكد أن هدف مصر هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، من أجل مستقبل أفضل لبلاده والأجيال القادمة من أبنائه.


من جانبه علق الخبير الاستراتيجي اللواء محمد الغباري، على لقاء الرئيس اليوم، قائلا: القوات المسلحة المصرية إذا تدخلت في ليبيا تستطيع تغيير المشهد على الأرض بشكل سريع، نظرا لإمكانيات وقدرات الجيش المصري. 


وأضاف أن الجيش المصرى من أقوى الجيوش في المنطقة وأفريقيا ولكنه جيش رشيد يحمي ولا يهدد، والرئيس سبق وأن حذر بشدة من الاقتراب من الخط الأحمر الذي يشمل سرت والجفرة، كما أرسلت مصر رسائل هامة من خلال المناورة «حسم 2020» تؤكد جاهزية القوات المسلحة تماما للقضاء على الميلشيات في ليبيا.


وفي ذات السياق أكد اللواء دكتور محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات المسلحة المصرية إذا تدخلت في ليبيا ستحسم المعركة لصالحها خلال ساعة، حيث أن قواتنا الجوية قادرة على نسف المليشيات الإرهابية في سرت خلال نصف ساعة أو أقل.


وأضاف أن القوات المسلحة قادرة على صد أي عدوان على الأمن القومي المصري، وأردوغان يبعد عن المناطق التي يريد أن يدخلها في ليبيا بـ 2600 كم، ويقوم بنشر الشائعات عبر المواقع والصحف ولكنه في الواقع لا يستطيع عمل أي شيء، معلقًا "أردوغان لا يستطيع القيام بأي أعمال قتالية أو عسكرية خارج الناتو".


وفي سياق متصل أكد الدكتور هاني سليمان المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، لقاء الرئيس السيسي بمشايخ القبائل الليبية، رسالة واضحة على عدم ترك ليبيا لقمة سائغة لأطماع تركيا، كما أنه دلالة واضحة على موقف القبائل الداعم لتدخل مصر في ليبيا لحمايتها .


وأضاف أن مصر على مدار السنوات الماضية لم تكن إلا مسانداً وداعماً للأزمة الليبية وسعت مراراً إلى حلها سياساً وسط تمسك حكومة الوفاق الغير شرعية في رفض الإنخراط في أي مفاوضات تعكس بادرة أو حسن نية لحل الأزمة، وهو ما يحتم على شيوخ القبائل الليبية أن يطلبوا مساعدة مصر في التصدي للجماعات الإرهابية التي ترعاها تركيا.


وأوضح سليمان» أن هذا اللقاء بين مشايخ القبائل والرئيس السيسي، يعكس أن هناك مصير مشترك، بين البلدين، فمصر وليبيا لا يفصل بينهما إلا حدود مساحتها 1200 كيلو متر وارتبطت في علاقات ممتدة وتجمعهم علاقات طيبة، وهو ما يجعل من وقوف مصر إلى جانب ليبيا في أزمتها مسؤولية دولية لمصر، إذ تعد ليبيا هي البوابة إلى القارة الأفريقية، التي يحاول أردوغان التوغل فيها من أجل نهب وسرقة ثرواتها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة