الجمعة، 17 يوليه 2020 - 04:13 م

قالت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة إنها تستعد لمعركة طويلة ضد فيروس كورونا المستجد، وسط عدم وجود لقاح وعلاج فعال، على الرغم من أن كوريا أقل عرضة للمعاناة من موجة أخرى من تفشي الفيروس.

وقد عانت البلاد - بعد أن أبلغت عن أول حالة إصابة في 20 يناير- من أكثر من 900 إصابة جديدة يوميًّا في أواخر فبراير، ويرجع ذلك إلى أعضاء الطائفة الدينية في "ديغو"، على بعد 302 كيلومتر جنوب سيئول.

وعلى خلفية تعاون المواطنين مع حملة التباعد الاجتماعي، تراجع منحنى الإصابات الجديدة بصورة حادة، وفقًا لـ "كوون جون-ووك"، مدير المقر المركزي لمكافحة الأمراض.

وقال "كوون" في اجتماع مع المراسلين الأجانب: "تعلمنا الآن المزيد عن كوفيد-19، وأصبحنا على دراية بالمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض. تغيرت الأوضاع وأصبح هناك العديد من الأشخاص يرتدون كمامات الوجه أيضًا".

لكن السلطات الصحية تستعد لموجة أخرى محتملة من الفيروس ومعركة طويلة للفيروس.

وقال "سون يونغ-راي"، المتحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "إننا نواجه الآن مشكلة حقيقية أن الوباء قد يستمر لأكثر من عام، ونحن بحاجة إلى الاستعداد للآثار الجانبية للمعركة الطويلة مع الوباء، بما في ذلك الاهتمام بالمرضى المصابين بغير كوفيد-19 والتغلب على الضغوط التي تواجه المجتمع".

وقد تمت الإشادة بكوريا الجنوبية كواحدة من أنجح دول العالم في احتواء انتشار الوباء الذي أصاب أكثر من 13.7 مليون شخص حول العالم، على خلفية نظام الاختبارات الكثيفة وقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة.

ثم شهدت البلاد مؤخرًا ارتفاعًا في عدد الحالات الجديدة بسبب العدوى الجماعية في التجمعات الدينية، وشركات البيع من باب إلى باب، والحالات الوافدة من الخارج.

وقد أضافت كوريا الجنوبية 60 إصابة جديدة اليوم الجمعة، من بينها 39 حالة من الخارج، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13,672 إصابة.

وقالت السلطات الصحية إن الدولة تبذل جهودًا مختلفة للتعامل مع العدد المتزايد من الحالات الوافدة من الخارج، كما تعمل بشكل وثيق مع القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية التي شهدت زيادة ملحوظة في عدد الإصابات الجديدة أيضًا.