البرسيم الحجازي
البرسيم الحجازي


البحوث الزراعية بالعريش تحدد طرقا لاستغلال البرسيم وتجفيفه

أ ش أ

الجمعة، 17 يوليه 2020 - 05:51 م

حددت تجربة تقييم زراعة البرسيم الحجازي بأنواعه الثلاثة تحت ظروف محافظة شمال سيناء التي أجرتها محطة البحوث الزراعية بالعريش التابعة لمركز البحوث الزراعية بالقاهرة، الطرق العلمية لاستغلال البرسيم لضمان الاستفادة منه في تغذية الحيوانات.

وأكد الدكتور جودة أبوهاشم الباحث الرئيسى والمشرف على التجربة في محطة البحوث الزراعية بالعريش -في بيان اليوم الجمعة- أن عمليات التقييم للتجربة استمرت طوال الأشهر الماضية حتى تأكد نجاحها بصفة مستمرة وأعطت نتائج مبشرة لتعميمها، مشيرا إلى أنه تم هذا الأسبوع أخذ الحشة الخامسة عشرة من تجربة تقييم أصناف البرسيم الحجازى الثلاثة ، وأن النتائج كانت مبشرة بزيادة الانتاج ونجاح زراعته تحت ظروف محافظة شمال سيناء .

وأعلن أنه رغم كل الظروف المحيطة من قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة إلا أن مقولة أن البرسيم الحجازى هو ملك الأعلاف على الاطلاق ثبتت صحتها، فضلا عن قيمته الغذائية المرتفعة.

وأوضح أن هناك عدة طرق لاستغلال البرسيم الحجازي من بينها: الحش حيث يقوم عمال المزرعة بحشه وتقديمه إلى الحيوان في الحظائر، وكذلك الرعي، حيث يقسم الحقل إلى شرائح محددة ويتم إطلاق الحيوانات ترعى فيها لكن يعاب عليها إهدار كميات كبيره من البرسيم الحجازي ومن مميزاتها تقليل تكاليف الحش عن طريق العمال، وكذلك طريقة تصنيع الدريس حيث يتم حش البرسيم وتجفيفه بإحدى طرق التجفيف المتبعة وأكثرها شيوعا التجفيف الشمسي ومن عيوبها فقد جزء كبير من الماده الخضراء وشغل حيز كبير من المخازن، وهناك أيضا طريقة صنع (السيلاج) بحش البرسيم ورصه في أكوام يتم كبسها بسير الجرارات الزراعية عليها وبعد نضجه يتم تقديمه للحيوانات ومن مميزاته الاحتفاظ بالقيمة الغذائية.

وقال إنه أنه للحصول على التقاوي من البرسيم الحجازي يتم أخذ عروتين منه سنويا؛ الأولى في شهر أبريل والثانية في شهر يونيو على أن يترك بدون حش عقب الحشة الأولى ويتم منع الري قبل أخذ التقاوي بنحو 10 أيام لإعطاء فرصة لجفاف التقاوي التي يتم فصلها عن طريق الدق اليدوي في حالة المساحات الصغيرة أو باستعمال ماكينات الدراس فى المساحات الكبيرة بشرط استخدام غرابيل ضيقة الثقوب لفصل بذور التقاوي.

وتابع أنه للحصول على تقاو جيدة من البرسيم الحجازى يجب توافر موسم نمو طويل مع ارتفاع درجات الحرارة ليلا ونهارا .. مع انخفاض الرطوبة النسبية ( وهذا يتوفر فى سيناء خلال شهرى مايو ويونيو ) للتأكد من احتواء منطقة التاج على نسبة عالية من المواد الغذائية خصوصا الكربوهيدرات ، وهنا يتم ترك النباتات لتكوين البذور بعد السنتين الثانية والثالثة من الزراعة .. مع انتظام الرى للحقل خلال فترة تكوين البذور لضمان إنتاج مجموع جذرى وخضرى قوى ، وبالتالى إنتاج تقاوى جيدة مع تقليل الرى تدريجيا عند قرب اتجاه النبات الى التزهير وذلك بتباعد فترات الرى ، ويفضل توفر حشرات ملقحة مثل نحل العسل بمعدل خليتين أو ٣ خلايا للفدان لمساعدة انطلاق المياسم للتلقيح لأن نسبه التلقيح الخلطى تصل ما بين ٨٠_و٩٠ ٪ .. ويتم الاعتناء بمقاومة الحشائش حتى لا تنجذب الحشرات الملقحة لأزهارها فيضعف التلقيح .

كما يفضل استحدام أصناف جيدة ويمكن الحصول عليها من قسم بحوث محاصيل العلف فى مركز البحوث الزراعية بالقاهرة أو الشركات المعتمدة والمرخص لها بذلك.

وأوضح أنه يتم حصاد النباتات عندما تنضج البذور ( ويعرف ذلك باكتساب ثلثى القرن اللون البنى ) .. على أن يجرى الحصاد فى الصباح الباكر لعدم انفراط البذور . ثم ينقل الى الجرن حيث تفصل البذور بماكينات الدراس مع التأكد من ثقوب الغرابيل بأن تكون ضيقة لتقليل الهادر، مشيرا الى أن الفدان الواحد ينتج من نصف أردب الى أردب من البذور ( الأردب يعادل ١٦٢ كيلو جراما ) ، وأنه يمكن الحصول على البذور كل عام طوال الخمس سنوات الأولى من حياة النبات .. بشرط الاعتناء بالرى والتسميد مع اعطاء جرعات منشطة من نترات النشادر .. خصوصا فى الأراضى الرملية مثل أراضى سيناء .

وأكد أن مكونات محصول البذرة تتوقف على عدد النباتات فى وحدة المساحة ، عدد السيقان فى النبات ( عدد الفروع )، عدد النورات الزهرية على النبات بفروعه ، عدد القرون وعدد البذور فى كل قرن ، ووزنها .

وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى تؤثر على محصول البذرة منها : الإصابة الحشرية ، الظروف المناخية ، حيوية النبات قبل الازهار ، وتلف المحصول بسبب عدم الخبرة والحصاد فى أوقات غير مناسبة .. كما أن المتوقع من انتاج فدان البرسيم الحجازى : ٤٠ طنا من العلف الأخضر ، 1.5 أردب بذرة تقاوى ، ٢ حمل تبن أحمر (٥٠٠ كيلو جرام غنى بالبروتين ومستساغ للحيوان ) ، ١٨ كيلو جرام من العسل الأبيض الجيد ( 3 خلايا بمعدل ٦ كيلو جرامات عسل للخلية ) .

تمت التجربة تحت رعاية الدكتورة أمل حلمى رئيس قسم بحوث محاصيل العلف بمركز البحوث الزراعية " معهد بحوث المحاصيل الحقلية " بالقاهرة ، والدكتور رزق صلاح مدير المحطه الاقليمية لبحوث شرق الدلتا وسيناء ، واشراف الدكتور تامر حسن مدير المحطة بالعريش ، ومتابعة حسن عيسى الفهلوى المدير المالى والادارى للمحطة ).

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة