حدث وتاريخ.. 18 يوليو "كتاب كفاحى"
حدث وتاريخ.. 18 يوليو "كتاب كفاحى"


حدث وتاريخ.. 18 يوليو في مثل هذ اليوم ..

الذكرى الـ95 على نشر كتاب للزعيم الألماني «هتلر» كتاب «كفاحي»

شيرين الكردي

السبت، 18 يوليه 2020 - 12:26 م

تمر اليوم الذكرى الـ 95 على نشر كتاب للزعيم الألماني "النازي هتلر أو أدولف هتلر" باللغة الإنجليزية، حيث نشر المجلد الأول من الكتاب الشهير "كفاحي"، فى مثل هذا اليوم 18 يوليو من عام 1925م، رغم تحذير الكثيرين من نشره، وهو أحد أهم الكتب في القرن الـ20.

لذلك تسلط "بوابة أخبار اليوم "الضوء علي تفاصيل نشر كتاب "كفاحى" من خلال السطور التالية .

هو كتاب لأدولف هتلر، جمع بين عناصر السيرة الذاتية والشرح التفصيلى لنظريات "هتلر النازية" ، و نشر المجلد الأول عام 1925 والمجلد الثانى عام 1926م، وقام بتحريره برنارد شتمبفل الذى قتل ليلة السكاكين الطويلة.

بدأ هتلر كتابة "كفاحي" وهو في السجن الذي أودع فيه بتهمة الخيانة، بعد فشل المحاولة الانقلابية التي قام بها عام 1923 في ميونيخ، والتي يُطلق عليها "انقلاب حانة البيرة"، ولخص فيه توجهاته العنصرية والمعادية للسامية، وبعد إطلاق سراحه؛ كتب الجزء الثاني في استراحته الجبلية قرب بيرشتسجادن.

ويعرض الكتاب خلطة من أفكار الاشتراكية القومية، كما يقدم رؤية عسكرية للعالم، ويبرر التمييز العنصري والإبادة بحق الجنس الآري، وبمجرد تولي هتلر زمام السلطة، بعد مرور 10 أعوام، أصبح الكتاب من الكتب النازية الأساسية، وطبع منه 12 مليون نسخة.
وكان العنوان الذي اختاره مؤلفه هو «4 سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن»، لكن ناشر الكتاب ماكس أمان، أوصى بتسميته "كفاحي" ونشره في مجلدين خلال عامي 1925 و1926.

ومع نهاية تلك الحرب كانت قد بيعت أو وُزعت نحو 10 ملايين نسخة تقريباً، وحصل المتزوجون حديثا والجنود على نسخ مجانية من الكتاب.

وانتحر هتلر في برلين، عندما اقترب الجيش السوفيتي من العاصمة الألمانية في 30 أبريل عام 1945، وتم حظر الكتاب بعدها في أغلب دول العالم.

واللافت أنه بعد أكثر من نصف قرن من المنع، عقب سقوط هتلر وتجريم الأفكار النازية في العالم، تم التصريح بإعادة طبعه في ألمانيا لخدمة الأغراض التعليمية فقط، وأتيحت طبعات منه للجمهور في مناطق أخرى من العالم.

كما أثيرت أكثر من معركة فكرية وقانونية حول المصير الذي تنتهي إليه حقوق نشر الكتاب، والتي ظلت تملكها ولاية بافاريا الحرة، إلى أن انتهت في الـ31 من ديسمبرفي عام 2015.

وفي حين رفض أحد ورثة هتلر، ويُدعى بيتر راوبال، استعادة حقوق نشر الكتاب والاستفادة منها، نشبت نزاعات قانونية بين ناشرين في بقاع أخرى من العالم، ووصلت إلى ساحات القضاء في بولندا والسويد، في حين نشر في الولايات المتحدة.

وبسبب محتوى الكتاب المسيئ لليهود، والذي كان أحد أدوات النازية في تنفيذ سياسة "الهولوكست"، لا تزال إسرائيل تجرم الكتاب وتحرم بيعه.

ولا يزال خبراء يطالبون بنشر الكتاب في أضيق الحدود، بحيث يقتصر التعامل معه على الخبراء والمؤرخين، وقال لودفيج أنجر، المتحدث باسم وزارة بافاريا للتربية والتعليم والثقافة، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبل عدة أعوام، إنه نتيجة لهذا الكتاب تم قتل الملايين من البشر، وسوء معاملة ملايين آخرين، وتعرض جميع البلاد للحرب.

وفي مقابل فكرة الحد من فرص انتشار الكتاب، تعالت أصوات أخرى تطالب بنشر تعليقات نقدية لمحتواه، وخطط معهد التاريخ المعاصر في ميونيخ لنشر طبعة جديدة من كتاب "كفاحي" تجمع بين النص الأصلي مع تعليق معاصر، وإشارة إلى ما جاء فيه من إهمال لبعض الحقائق، وتزييف لبعضها الآخر.

لكن الحكومة البافارية سحبت دعمها للمعهد بعد أن انتقدها الناجون من المحرقة النازية، كما أعلنت النيابة العامة في روسيا حظر الكتاب وإدراجه، ضمن قائمة الإصدارات المتطرفة في البلاد.

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن منع الكتاب ليس هو الوسيلة الأفضل، وقالت إنه "من الأفضل ترويض الأجيال الصغيرة على كره النازية باستخدام المواجهة العلنية مع كلمات هتلر بدلاً من إبقائها في ظلال عدم الشرعية".

وقبل 5 أعوام، بيعت نسختان نادرتان من الطبعة الأولى لكتاب "كفاحي"، الذي يحمل توقيع الزعيم الألماني النازي أدولف هلتر، بمبلغ 64.850 دولارا، في مزاد علني بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وعاد الكتاب للظهور مجدداً في ألمانيا، في يناير 2016، بعد أن انقضت عام 2015 حقوق النشر الخاصة بالكتاب التي دامت 70 عاماً، وباع 85 ألف نسخة في مفاجأة للناشرين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة