جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

وحدة وتعـاون دول المتوسـط فى مواجهة عدوانية العثمانلى

جلال دويدار

السبت، 18 يوليه 2020 - 07:11 م

تطورات الأحداث تؤكد أن هناك رفضاً اقليمياً لنزعات العثمانلى العدوانية. هذا الواقع أصبح يتجسد فى التقارب إلى درجة التحالف بين مصر وفرنسا واليونان وقبرص ومعهم ايطاليا.. انه يستهدف مواجهة هذا السلوك المناقض لكل الأعراف الدولية.
هذه الدول الأوربية أعضاء الاتحاد الأوربى والناتو.. أكدت وأعلنت رفضها ونيتها التصدى لهذه النزعات الاردوغانية القائمة على الاطماع المستندة إلى المغامرة والمقامرة بأمن واستقرار المنطقة. إنها تعكس إصرار العثمانلى على انتهاك سيادة كل من المياه البحرية الاقليمية لكل من اليونان وقبرص فى المتوسط المدعومة بالمواثيق الدولية سعيا للقرصنة على الثروة البترولية والغازية.
هذا الشطط الأهوج من جانب العثمانلى الذى فقد عقله.. امتد أيضا إلى التدخل فى الشأن الليبى طمعا فى ثروة شعبها. يضاف إلى ذلك اغراق هذه الدولة العربية الشقيقة بالميليشيات الارهابية المرتزقة لارساء دعائم احتلاله لها.
ليس خافيا ما وراء ذلك من تهديد للأمن القومى المصرى. يأتى ذلك من منطلق تحالف الاردوغانى مع جماعة الإخوان الارهابية العميلة الذى تساعده على العيش أسيرا لوهم بعث الخلافة العثمانية. هذا الخطر أيضا.. أبرز أهمية وقدسية الحدود المشتركة وعلاقة  الاخوة الوثيقة التى تربط الشعبين والمصالح التاريخية والمصير الواحد لدولتى مصر وليبيا.
هناك دافع آخر لهذا التدخل الاردوغانى العدوانى فى ليبيا. انه يتركز فى استخدام السواحل الليبية المواجهة للشواطئ الاوربية كقاعدة لابتزاز الاتحاد الاوربى بعمليات تصدير الهجرة غير الشرعية.
إن العثمانلى الموتور يتوهم.. أن هذه الشطحات وهذه التوريطات ستمكنه من تجنب السقوط المتوقع لحكمه الفاسد الاستبدادى المنهار فى تركيا. ليس أدل على هذه النقمة الشعبية.. من امتلاء السجون التركية بمئات الآلاف المعتقلين المدنيين والعسكريين بزعم التآمر على حكمه.
ما أقوله عن سقوطه ليس تجاوزا أو من قبيل التمنى ولكنها الحقيقة التى تشهد بها وتؤكدها تصريحات السياسيين الاتراك واستطلاعات الرأى التركية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة