الأحد، 19 يوليه 2020 - 07:18 م

بقلم/ مدحت بشاى

أسعدنى متابعة لقاء "حسين زين" رئيس الهيئة الوطنية للإعلام على هواء التليفزيون المصرى، والذى أطلق عليه "ابن الأصول"، ولعل "ابن الأصول" يحقق المزيد من الإنجازات لاستكمال مسيرة "الإعلام الرائد" فى وصفه السابق..

ولعل أهم ما لفت الانتباه قوله "إن القناة الأولى حققت المطلوب منها والخطوة التى بعدها نحتاج لقناة إخبارية قوية قادرة على مواجهة الآخر بالأفكار، وهناك ملف كامل متكامل بالفكرة وموازنة الدولة لن نأخذها بعد 3 أو 4 سنوات والتليفزيون سيكون قادرًا على الإنفاق على نفسه..."

والأروع وعد سيادته بإنشاء قنوات للأطفال والشباب، وهو ما طالبت به عبر عشرات المقالات والمقابلات الإعلامية، وأيضًا كنت قد طالبت بقناة للسياحة يمولها ويشرف على إدارتها رموز الاستثمار فى قطاع السياحة..
أحلم بقناة تليفزيونية للشباب، يديرونها ويضعون برامجها وتمثل أحلامهم ورؤاهم، وقد كانت لدينا تجربة رائعة لمجموعة شباب أداروا وقدموا برامج لقناة شبابية بعد ثورة 25 يناير ولكنها لم تستمر للأسف لمدة شهور، وقد قدمت تلك القناة عناصر شبابية متميزة اختطفت بعضهم قنوات خاصة ومازالوا يمارسون عملهم..

وأرى أن إنشاء تلك القناة يأتى تتويجًا لجهود الدولة فى عهد الرئيس "السيسى" فى خطة تمكينهم التى بدأت بتدريب قطاع عريض من شبابنا وتأهيلهم الثقافى والسياسى بإشراف مؤسسات الرئاسة، ويمكن فى البداية الاستعانة بكوادر منهم لوضع مخطط إعلامى لتوجهات تلك القناة، ولتكن القناة بيتًا وناقذة لعرض براءات اختراع شبابنا، ومشاريع تخرج طلاب الكليات الفنية... نود من كاميرات تلك القناة أن تكون مصاحبة لعروض بيوت وقصور الثقافة والمسابقات الجامعية الرياضية والفنية والعلمية.. نريدها قناة تمثل نافذة لتقديم الشباب الحاصل على جوائز محلية وعالمية ليمثلوا قدوة وحافزا لأجيال تالية لهم..

والأهم أن تحقق القناة همزة الوصل بين الكبار والشباب بعد أن باعدت وسائل التواصل الاجتماعى للأسف فيما بينهما، إلى حد باتت تلك الوسائط فضاءات شبابية مغلقة !!

"مَا هوَ طِرَازُك: ابْتِكارِيٌّ أَمْ تَقلِيدِي؟ ناهِضٌ أَمْ راكِد؟ " سُؤَالٌ بَيْنَ أَسئِلةٍ ومَوضُوعاتٍ عدِيدَةٍ طرَحُها " سلامة موسى " عَلى الشَّبابِ الَّذِينَ كَانُوا فى مُنتَصَفِ القَرنِ المَاضِي.. والآن علينا أن نحلم بتواصل " سلامة موسى " عصرنا مع شبابنا الرائع عبر تلك "القناة" الحلم ".